أخبار الصناعة السورية:
يطلق هذا الأسم على الشركات التى تمارس عملها فى بلد مختلفة عن البلد التى تأسست بها الشركة وهذا بسبب إنخفاض الضرائب فى هذه البلاد .
وتتيح قوانين هذه البلدان لمؤسسين الشركات من اخفاء هويتهم الحقيقية وتتيح لهم الأجتماعات العامة ان تحدث من خلال الهاتف ولا يتطلب منهم الكشف عن القوائم المالية لشركاتهم .
وتجذب هذه البلدان معظم المستثمرين المتهربين من الضرائب الكبيرة فى بلدانهم الاصلية لتخفيف عنهم الضرائب على الرغم من استثمارهم في بلادهم المحلية .
يمكن بسهولة تسجيل شركة اوف شور عبر الانترنت وغير محددة برأس مال معين ويتم هذا من خلال شركات مختصة بهذا الأمر ولكن يشترط على طالب التسجيل من خلال المناطق السابقة أن الشركة لا تعمل فى بعض المجالات مثل المجال البنكي والتأمين والخدمات المالية .
جزر الملاذات الضريبية:
تحت اسم شركات وهمية، وإنشاء حسابات تتمتع بسرية تامة لا تخضع لأي قوانين خاصة بالمراقبة، تحايل عدد كبير من رجال الأعمال، ورؤساء دول لإيداع أموالهم في الأماكن الموجودة فيها الجزر المعروفة “بالملاذات الضريبية”، للتهرب الضريبي، ووضع هذه الأموال في ملفات السرية، والتي تحولت إلى شبه عادية يتورط فيها الجميع.
ما هي جزر الملاذ الضريبي؟
جزر “الأوف شور” أو التي يُطلق عليها جزر الملاذ الضريبي، والتي يتم استخدامها كممر آمن للتستر على الأموال بهدف حمايتها من الضرائب أو أية مستحقات أخرى، إلى جزر قريبة من النفوذ الأوروبي، مثل: جزر البهاما، وجرسي، والكايمان، والتي كانت جزءًا من مستعمرات سابقة.
وتُعَد هذه الأماكن ملاذات آمنة لإيداع أموال الأثرياء أو تلك الناتجة عن الفساد والجريمة المنظمة؛ حيث تضمن سرية المودِعين، ولا تكاد تُخضع أموالهم لضرائب تُذكَر؛ والملاذات موجودة في العديد من العواصم الكبرى. ولذلك يُستخدم تعبير “الأوف شور” للدلالة على تلك الملاذات الآمنة للأموال.
ما هي أبرز الملاذات الضريبية حول العالم؟
يضم العالم أكثر من 80 منطقة “أوف شور”، تمثل “النعيم الضريبي” للأثرياء، مقسمة إلى 4 مجموعات: الأولى منطقة الملاذات الأوروبية، والثانية منطقة الملاذات البريطانية، والثالثة المنطقة الأمريكية، والرابعة أماكن هامشية غير مصنفة مثل الصومال وأروجواي.
والمنطقة الأولى تضم سويسرا، ولوكسمبورج التي سبقت الدول الأوروبية جميعًا في العمل منذ عام 1929 في شركات الأوف شور، وتصنف بأنها من أكبر ملاذات الضرائب في العالم، وهولندا التي تُمثل أموالُ الأوف شور فيها حوالي 18 تريليون دولار، أي 4 أمثال إجمالي الناتج الهولندي. كما تضم تلك المنطقة النمسا وبلجيكا، والدول “الماكرو أوروبية”، مثل موناكو، وليشتنشتاين، وجزر ماديرا البرتغالية.
أما المنطقة الثانية، فتضم أكثر من ثلث أموال الأوف شور في العالم، وتشمل جرسي، وجورنزي، وآيل أوف مان، وكلها جزر تابعة للتاج البريطاني، بجانب المناطق الواقعة عبر البحار، مثل: جزر كايمان، برمودا، فيرجين، “الترك وكايكوس”، جبل طارق، وتخضع جميعها لسيطرة بريطانية. ويقع في نطاق تلك المنطقة أيضا هونج كونج، وجزر البهاما، وجزر فانتواتو بجنوب المحيط الهادي، وأيرلندا ودبي وهي لا تخضع لسيطرة بريطانية.
المنطقة الثالثة وهي الأوف شور الأمريكي، وله 3 مستويات؛ الأول البنوك التي تقبل بشكل قانوني عائدات لبعض الجرائم مثل التعامل في الأملاك المسروقة طالما أن تلك الجرائم تم ارتكابها في الخارج. والمستوى الثاني بنوك الأقليات اللاتينية مثل بنوك ولاية فلوريدا التي يربطها تاريخ طويل في إيواء أموال عصابات تجار المخدرات، والتي غالبا ما ترتبط بشراكات معقدة مع الملاذات الكاريبية البريطانية القريبة. والمستوى الثالث الجزر التابعة لأمريكا مثل مارشال (كانت مستعمرة يابانية)، والتي تُعتبر مكانا رئيسيّا لتسجيل السفن بالخارج، وكذلك بنما التي تُعتبر بالوعة غسيل الأموال في العالم.
أما المنطقة الرابعة فهي دول مثل أوروجواي والصومال والجابون، وهي لا يمكن تصنيفها ضمن المحاور السابقة، ولكنها تلعب دورا كبيرا في تسهيل عمل شركات الأوف شور، ففي الجابون تم تخصيص ملايين الدولارات كصناديق لأموال قذرة للشركات والنخب الفرنسية.
ماهو حجم خسائر الدول بسبب التهرب الضريبي، والتدفقات المالية غير المشروعة؟
يشير احدث تقرير عام 2021 تقرير إلى أن الدول المصنّفة في فئة الدخل المرتفع، تخسر 276 مليار دولار سنوياً بسبب تهرّب الشركات من دفع الضرائب، أي أن 88% من الخسائر الضريبية بسبب تهرّب الشركات هي من نصيب الدول الغنية، فيما تخسر الدول الأخرى 36 مليار دولار سنوياً فقط.
كذلك قدر البنك الدولي ميزانيات الجزر الصغيرة في الكاريبي والمحيط الهادي والهندي والتي تمثل مراكز مالية ضخمة بـ18 تريليون دولار، أي ما يساوي ثلث الناتج المحلي للعالم بأكمله في هذا العام.
وذكر تقرير مكتب المساءلة الحكومي في أمريكا (GAO) أن 83 شركة من قائمة أكبر 100 أمريكية لها أفرع في مناطق “الأوف شور” الآمنة، ويرتفع الأمر أكثر في أوروبا لتسجل شبكة “عدالة الضرائب” الأوروبية أن 99 من أكبر 100 شركة في القارة تستخدم أفرع وحيل “الأوف شور”.
Syrianposeidon