21-11-2018
أكد المهندس أنس ياسين- المدير العام للشركة العامة للمنتجات المطاطية والبلاستيكية أن الشركة تتوجه للبحث عن بدائل ووسائل جديدة تكفل بعودة الشركة إلى المستوى الإنتاجي والفني والحالة الاقتصادية قبل أن تتعرض لتخريب ولتدمير كل مقوماتها الإنتاجية والخدمية على أيدي العصابات الإرهابية التي سيطرت عليها مع بداية الحرب على بلدنا.
إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في الإنتاج بعد استثمار الموقع البديل لها في منطقة باب شرقي في مدينة دمشق ونقل بعض خطوط الإنتاج والآلات التي تسمح بتحقيق انطلاقة جديدة لتأمين حاجة بعض الجهات العامة والسوق المحلية وتوفير رأس المال الذاتي من جهة والأموال التي خصصتها لجنة إعادة الإعمار من جهة أخرى, حيث استطاعت الشركة تحقيق قيمة إنتاجية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر العاشر منه تقدر بحوالي نصف مليار ليرة من أصل قيمة مخطط لتنفيذها خلال الفترة المذكورة قدرت بنحو 826 مليون ليرة, وبذلك تكون نسبة التنفيذ حوالي 70%.
وتوقع ياسين زيادة الإنتاجية وتحقيق خطتها قبل نهاية العام الحالي في حال تم توفير المواد الأولية اللازمة لها, علماً أن هناك عقوداً انتاجية لتلبية حاجة الجهات العامة وخاصة من أكياس النايلون والأحذية البلاستيكية وعبوات البلاستيك والرقائق الزراعية وغير ذلك من المنتجات، وذلك وفق الطاقة الإنتاجية المتاحة لخطوط الإنتاج ولاسيما أن الشركة بصدد إدخال خطوط إنتاج خلال الفترة القادمة لزيادتها.
أما فيما يتعلق بالعملية التسويقية للشركة، فقد أكد ياسين أن قيمة المبيعات الإجمالية للفترة المذكورة سابقاً بلغت 550 مليون ليرة, وبنسبة تنفيذ 73% من أصل القيمة الإنتاجية المذكورة سابقاً, علماً أن القيمة المتبقية هي بضاعة منتجة تحت الطلب لبعض الجهات العامة وهي قيد الاستجرار المباشر.
ومؤشر المخزون لا يقل أهمية عن النشاط المذكور، حيث بينت تلك المؤشرات تراجع قيمة المخزون المتوافر في مستودعات الشركة بشكل ملحوظ وبمقدار 33 مليون ليرة عن مخزون بداية العام البالغة قيمته 87 مليون ليرة، وفي نهاية الشهر العاشر من العام الحالي بلغت 54 مليون ليرة, وتالياً فإن الفارق بين قيمة المبيعات الفعلية والقيمة الإنتاجية يعود لتصريف القيمة المذكورة من المخزون الذي تم تصريفه.
ولفت ياسين إلى أنه بعد تحرير الشركة من قبل الجيش العربي السوري تم تقدير الأضرار المباشرة بعد إعداد الكشوف الحسية المباشرة على معاملها في منطقة المليحة في ريف دمشق, إضافة إلى معملها في منطقة القابون الذي تم تحريره مؤخراً, بحوالي ستة مليارات ليرة, ناهيك بأضعاف هذا الرقم للأضرار المباشرة التي لحقت بالشركة والمتعلقة بفوات الطاقات الإنتاجية والتسويقية والعائد الربحي للشركة خلال السنوات السابقة التي توقفت فيها خطوط الشركة عن الإنتاج.
أما فيما يتعلق بالشركة الأم (منطقة المليحة في ريف دمشق) فقد أوضح ياسين خلال تصريحه لـ«تشرين» أن أغلبية الشركة مدمرة, إضافة إلى أعمال السرقة التي تمت من قبل العصابات الإرهابية للآلات وخطوط الإنتاج وتدمير سور الشركة بشكل كامل وتدمير المنشآت والمباني من (إدارة – الصالات الإنتاجية – الأقسام الإنتاجية والفنية- المستودعات) والضرر متفاوت فيما بينها لكن الحالة الوصفية لها شبه مدمرة, عدا عن تدمير البنى التحتية من شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق, وشبكة البخار والهاتف وغيرها من خدمات البنية التحتية التي سرقت كل تجهيزاتها ودمر ما تبقى منها من قبل الإرهابيين, والحال ذاتها تنطبق على معمل الشركة في منطقة القابون في دمشق حيث تقدر خسائره المباشرة بأكثر من مليار ليرة, وذلك وفقاً للقيمة الدفترية, وبالأسعار الرائجة حالياً، فإن جميع التقديرات المتعلقة بحجم الخسائر تقدر بأضعافها, وتحاول الشركة التعويض- كما قلنا سابقاً- بإدخال خطوط وآلات جديدة وفق الاعتمادات المتوافرة لدى الشركة والاعتمادات التي يتم رصدها سواء من قبل لجنة إعادة الإعمار أو من المؤسسة الكيميائية ووزارة الصناعة خلال وضع الخطط الاستثمارية.