14-11-2018
صرّح وزير الكهرباء زهير خربوطلي بأن الأسباب الحقيقية لزيادة عدد ساعات التقنين ترتبط بإجراء الصيانات والإصلاحات الدورية التي تقوم بها الوزارة خلال هذه الفترة، والتي لم تنته بعد بحسب البرنامج الزمني المحدد لها، مؤكداً أن الوزارة سوف تنتهي منها كحد أقصى في الخامس من كانون الأول القادم.
وأوضح الوزير أنه يوجد حالياً أكثر من 6 مجموعات خارج الخدمة مفتوحة الأغطية والشفرات وجميع التجهيزات الفنية الخاصة بها، ليصار إلى إجراء الصيانات الدورية لها، مؤكداً أن الظروف الجوية المفاجئة وانخفاض درجات الحرارة تزامن مع استمرار الوزارة في إجراء الصيانات المطلوبة.
وبين خربوطلي أن الوزارة ستنتهي من إجراء الصيانات لاستقبال فصل شتاء مقبول ومريح للمواطنين، لافتاً إلى أن الصيانات تساعد في الحصول على أعلى مردود من استطاعات مجموعات التوليد حيث إنه نتيجة عملها ودورانها المستمر قد تنخفض إلى النصف.
أما السبب الثاني لزيادة التقنين فيتعلق بعدم استخدام المازوت للتدفئة بعد، لدى العديد من المواطنين، وبالتالي استخدام الكهرباء للتدفئة، مبيناً أن استخدام سخانات المياه عن طريق الكهرباء، والطباخ الكهربائي أيضا، بالإضافة إلى الأسباب السابقة أدى إلى ارتفاع حمولات استهلاك الكهرباء لأكثر من 50 بالمئة.
وأشار الوزير إلى وجود سرقات كبيرة نتيجة الاعتماد الكبير على الكهرباء وهذا يشكل استباحة للمال العام.
ولدى سؤال الوزير عن ربما وجود سبب مرتبط ببيع الكهرباء إلى لبنان، أجاب بالنفي «الوزارة لا تبيع لبنان ولا حتى ميغا واحدة».
وفي سياق آخر، خلال زيارة وزير الكهرباء في حلب، واجتماعه مع الصناعيين طمأن المواطنين والصناعيين حول استقرار الواقع الكهربائي في المرحلة الحالية من أجل تأمين تغذية كهربائية مستمرة للصناعيين وبنفس الوقت من أجل تشجيع الصناعيين السوريين من هم خارج القطر للعودة إلى بلدهم، مبيناً أن قيمة الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء حتى تاريخه بلغت نحو 4 آلاف مليار ليرة سورية نتيجة الحرب، موضحاً أن إنتاج سورية حالياً من الكهرباء ارتفع إلى 80 مليون كيلو واط ساعي بعد أن كان 46 مليوناً خلال 2016.
أما فيما يخص الأسعار، فقد طلب الوزير من الصناعيين عدم تذكير الوزارة بها، مؤكداً أنه لا يوجد أي حديث أو نية لرفعها.الوطن