أولاً_ مقدمة: أدى النزاع السوري الممتد على مدى السنوات العشر الماضية وأكثر والمتمثل بالحرب والعقوبات إلى دمار البنى التحتية والأصول الإنتاجية الصناعية والزراعية، وإلى تدهور الوضع الاقتصادي والواقع المعيشي للبلد. فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلث ما كان عليه قبل الأزمة، وارتفعت معدلات البطالة والفقر وتدهور مؤشر الأمن الغذائي، وتم استنزاف رأس المال البشري بسبب تدني خدمات التعليم والصحة، وارتفعت الأسعار بمعدلات عالية وتدهور سعر صرف الليرة السورية وزاد عجز كل من الموازنة العامة للدولة والميزان التجاري.

ترك القرار الخاص برفع سعر المازوت من 650 ليرة إلى 1700 ليرة دهشة عند معظم الصناعيين على حين البعض اعتبره خطوة إيجابية رغم الارتفاع لكن هذا الارتياح جاء مشروطاً بتـأمين المادة وإلا سيكون الوضع كارثياً لجهة ارتفاع الأسعار.

بعد عدة أشهر من آخر زيارة لها تفاجأت قبل أيام عند زيارتي للشركة العامة للصناعات الزراعية بدمشق والمعروفة بكونسروة دمشق بوضع الشركة الحالي فأقل ما يوصف وضعها بأنها دخلت مرحلة الموت السريري..

أخبار الصناعة السورية- خاص: مامن شك أن المبادرة التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف قبل أكثر من شهر لإطلاق سوق رمضان الخيري بمشاركة الفعاليات الاقتصادية في دمشق وريفها من غرف تجارة وصناعة كان هدفها الواضح هو الوقوف الى جانب المواطنين في هذه الظروف التي تمر بها البلاد من من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية وخاصة الغذائية، عبر قيام الصناعيين ...

 بالرغم من العناوين العريضة التي قدمتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن العملية النوعية لدوريات حماية المستهلك في حمص التي طالت مستودعات اربعة مصانع للزيت ومصادرة كميات مكنها تعد بالأطنان  إلا ان هذه العناوين و بالرغم مما حاولت تقديمه على انه بطولة  لضبط هذه المخالفات، الا أن هذه الكميات المضبوطة  لا تتجاوز  انتاجية ساعة أو ساعتين في هذه المصانع على حسب تقدير احد المتابعين للشأن الصناعي.

  لم يكن وضع المؤسسات الحكومية في سورية خلال السنوات العشر الماضية مثاليا على اعتبار تأثرها بظروف الحرب والحصار ما انعكس على تقديم خدماتها ومنتجاتها بشكل أفضل وبما يلبي حاجة جمهورها  و أثر على صورتها أو سمعتها الاعلامية  أمام هذا الجمهور وزاد  الطين بلة سوء الادارة الاعلامية  من قبل بعض الأشخاص البعيدين عن الاختصاص  أو عدم  قدرتهم على اقناع رب المؤسسة بأهمية ما يعملون عليه.

الحملة التي قامت به الجمارك العام الماضي لمكافحة التهريب لاقت صدى إيجابيا  في أوساط الصناعيين نظرا لما استطاعت ان تحدثه من  خوف وهلع في أوساط المهربين والمتعاملين  بالمواد المهربة و بدأوا يعدون للعشرة  قبل التعاطي مع هذه المواد فيما  الصناعيون.

الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتوزيع الخبز عبر البطاقة الالكترونية للمعتمدين مبدئيا على أن يتم التوزيع من المعتمدين إلى المواطنين تشكل تحديا جديدا للوزارة في إيصال الدعم إلى مستحقيه وخاصة في ظل الظروف الحالية مع الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتصدي لفيروس كورونا و الوقاية منه.

كتب الدكتور ماهر سنجر دكتوراه في الادارة الاستراتيجية الدولية خص به موقع أخبار الصناعة السورية عما يجري ي سعر الصرف في السوق السورية وأسبابه ودور الصفحات ومنعساتها وكيفية محاربة الشائعة الاقتصادية.. جاء فيه:

يبدو أن وعي رجال الأعمال السوريين بدأ يأخذ منحى تصاعديا في التعاطي مع أسعار الصرف للدولار في السوق السورية التي تبثها وتنشرها صفحات الفيسبوك والتطبيقات المرتبطة بها وخاصة مع الاكتشاف التدريجي لعدم دقة هذه الأسعار التي تبثها بين لحظة واخرى مع أن العديد من هذه الصفحات - كما يوضح خبراء - لا تدار من سورية بل من خارجها.. ما يعني أن الحذر من التعاطي مع محتواها واجب..