حضرت مؤسسة الإسكان العسكرية بقوة بكل مشاريعها في معرض دمشق الدولي كصرح وطني رائد من صروح البناء والإعمار والتطوير في مسيرة من الإنجاز تمتد لـ 42 عاما وفية للوطن تبذل كل الجهود في سبيل أن تبقى سورية منيعة وقوية ومزدهرة.
وأشار وديع الشماس رئيس دائرة الاعلام في مؤسسة الإسكان العسكري إلى أن جناح المؤسسة ضم مجموعة من نماذج مشاريع المؤسسة التي تعكس أعمالها الرائدة الانشائية والصناعية والزراعية والخدمية على مساحة 450 مترا مربعا عرضت فيها مختلف المنتجات المتعلقة بمواد البناء من مواد دهان والبلوك والقرميد وأسقف وروافع جسرية فضلا عن مواد إكساء تشمل الأثاث المنزلي والمكتبي والأجهزة الطبية مختلفة للمشافي ومقاعد دراسية ولوحات كهربائية وماكيتات لأبنية ومشاريع تقوم المؤسسة بتنفيذها.
وأشار الشماس إلى أنه انطلاقا من شعار “الجيش للحرب والإعمار”فقد شارك قسم الإعمار في المؤسسة بكل ما ينتجه من مواد بناء مختلفة مركزين على كل ما يتعلق بإعادة الإعمار.
وفي مدخل الجناح يلفت نظر الزوار نموذج البيت الريفي الذي تصنعه المؤسسة منذ عشر سنوات وهو بيت مسبق الصنع يمكن نقله من مكان لآخر الذي يتميز “بنوعيته العالية لكونه مصنع من البيتون عالي التسليح من الإسمنت والحديد وأسقف من القرميد ومحمي بشكل مناسب مع امكانية تصنيع هذه البيوت بمختلف المساحات تبدأ من 14 مترا إلى طابقين وفق الطلب” وذلك بحسب الشماس.
إلى جانب ذلك ضم جناح المؤسسة نموذجا لمطحنة معمل الإسمنت بحلب الذي دمرته التنظيمات الإرهابية المسلحة وهو من أكبر المعامل في المنطقة حيث بين الشماس أن المؤسسة بدأت بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى الأحياء الشرقية في حلب ومعظم ريفها بإعادة”تاهيل المعمل وتم الانتهاء من المرحلة الأولى الشهر الماضي ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة قريبا ليكون المعمل جاهزا للانتاج خلال الشهرين القادمين لتغطية السوق المحلية”.
وحول عروض المؤسسة خلال أيام معرض دمشق الدولي أشار شماس إلى أنها قدمت “حسما يصل إلى 20 بالمئة بالبيع نقدا لجميع الزوار إضافة إلى امكانية البيع بالتقسيط للمواد المتعلقة بالمفروشات لمدة أربع سنوات للعاملين في الدولة” موضحا أن المؤسسة تنتج مختلف أنواع المفروشات بجودة عالية للحفر الشرقي والعجمي موضحا أنه تم بيع عدد من غرف النوم ومواد الدهان والمنتجات الزراعية ومن مادة الصابون التي تقوم المؤسسة بتصنيعها أيضا .
من جانب آخر بين الشماس أن المؤسسة تسعى إلى تطبيق مبدأ التشاركية مع عدد من المستثمرين المغتربين السوريين للقيام بشراكات مختلفة لانجاز العديد من المشاريع وفي هذا السياق جرت عدة لقاءات مع عدد منهم في مجال البناء ومكوناته كما تم التدوال لعقد عدد من الصفقات والعقود التجارية المباشرة .
ونوه شماس إلى ان مؤسسة الإسكان العسكرية أسهمت إلى جانب مؤسسة المعارض في عملية تجميل وزراعة المساحات الترابية بالأشجار الزراعة بالمعرض وتنظيم وتنظيف الطرق لافتا إلى أن إنتاج المؤسسة لم ينقطع طوال سنوات المعرض وأنه رغم الأزمة واستهداف الإرهابيين لفروع المؤسسة بشكل ممنهج ومدروس وخروج العديد منها من الخدمة إلا أن الإرهاب لم يستطع النيل الإرادة والعزيمة واستمر العمل بوتائر عالية على مدار الساعة لتلبية احتياجات القوات المسلحة والجهات العامة الأخرى استعدادا لمرحلة الاعمار والبناء من مؤسسة معروفة بانتاجها المتميز لدى المواطن السوري وحجم منتجاتها وتنوعها واستمرار وجودها على أرض الواقع يؤكد بصمتها ورسالتها الوطنية.
وشكلت مؤسسة الإسكان على مدى عقود علامة فرقة في انجاز مشاريع مهمة وحيوية نفذتها في كافة مجالات العمل الانشائي ومنها مشاريع الري والسدود في حلب واللاذقية والقنيطرة والضواحي السكنية والفيلات منها قرى الأسد بالديماس في دمشق وفيلات ضاحية الأسد في حلب وضاحية الباسل السكنية في طرطوس وضواحي أخرى في حماة وتوسع ضاحية قدسيا الجديدة في دمشق فضلا عن المنشآت الرياضية وأبرزها مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية والمدينة الرياضية في حلب وليس أقلها شأنا المنشآت الثقافية مثل مكتبة الأسد ودار الأسد للثقافة والفنون ومشروع مسار في دمشق .
وإلى جانب ذلك المنشآت الصحية منها مركز لجراحة القلب في دير الزور ومشروع مشفى تشرين الجامعي باللاذقية إضافة إلى سلسلة من الطرق والجسور ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط نقل النفط والغاز وليس ذلك وحسب كما خاضت في ميدان الترميم والتراث ومن أهم المشاريع في هذا المجال ترميم قلعة دمشق ومن أجل تحقيق السرعة في الإنجاز وتخفيض التكاليف أقامت المؤسسة قاعدة صناعية لتأمين المواد اللازمة للعمل الانشائي وتعتبر سباقة في إقامة معامل السيراميك والقرميد وصناعة الموبيليا والصناعات المعدنية والكيميائية.
شهيدي عجيب