أخبار الصناعة السورية:
رغم معاناتها من قدم الآليات و نقص العمالة وتراجع كميات العنب المسلمة اليها و المنافسة غير العادلة محليا إلا ان الشركة العامة لتصنيع العنب في حمص استطاعت خلال العام الماضي من تحقيق ربح وصل الى 170 مليون ليرة مع عدم وجود اية ديون وتعمل بتمويل ذاتي من خلال سيولة مالية تتجاوز ٣٠٠ مليون ليرة لتأمين مستلزمات الانتاج.
هذا ما أفضى به مدير عام الشركة المهندس جرجس الحموي في تصريح صحفي الذي اوضح أن الشركة استطاعت تحقيق هذه الارقام من استلام 1233 طن عنب من محصول فلاحي حمص واستلام 348 طن صوما (عصير العنب) من شركة تصنيع العنب في السويداء وتصنيعها لكمية ٧٨٠ طنا وتحقيق مبيعات قيمة 124ر1 مليار بزيادة ٢٠ بالمئة عن مبيعات ٢٠١٨.
وبين ان الشركة تعمل على التوسع بتسويق اناجها محليا و خارجيا و صدرت ة صدرت 225 طنًا من المنتجات إلى أمريكا و المانيا بقيمة 40 مليون ليرة سورية كما أبرمت عقدًا لتصدير 25 طنًا من منتجاتها اضافة الى التوسع بتوزيع وتسويق منتجاتها في السوق المحلية من خلال اعلانها عن رغبتها بالتعاقد مع وكلاء لمنتجات الشركة في كافة المحافظات والمناطق السورية بهدف تعزيز انتشار منتجاتها محليا.
و بين الحموي ان الشركة تعاقدت مع الفلاحين لاستجرار محصولهم من العنب و سددت الشركة سلفة وصلت إلى 50 ألف ل.س لكل طن عنب عصيري لكن إلا أن الفارق السعري الكبير بين السوق الموازية والسعر المعلن لدى الشركة كان سبباً في إحجام عدد كبير من المزارعين عن تسليم محصولهم من العنب العصيري للشركة و بالتالي عدم تنفيذ الخطة الموضوعة بالشكل الأفضل. اضافة الى تأثر موسم العنب هذا العام تأثر بالعوامل الجوية و خاصة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف و التسبب بالجفاف الأمر الذي انعكس سلبا على انخفاض كميات العنب المنتجة و بالتالي ارتفاع أسعارها في السوق المحلية علاوة على تهريب كميات كبيرة منها إلى خارج القطر .
وأشار حموي إلى اهمية دراسة آلية تسعيرة كيلو العنب الذي تستجر على أساسه الشركة العنب من الفلاحين و تعديله بما يتناسب و يتوافق مع أسعار السوق المحلية و التكلفة التي تستلزم عملية زراعة و إنتاج العنب ، مع ضرورة أن يقدم دعماً مالياً للشركة من خلال الصناديق الدعم الدولة من أجل استمرار التنافسية في الإنتاج مع القطاع الخاص الذي تقل أسعار مبيع منتجاته عن أسعار الشركة بنحو 20 بالمئة نتيجة لعدم التزامه بمعايير الجودة و النوعية ، علاوة عن عدم التزامه بدفع الضرائب و الرسوم و تهرب البعض منها و خاصة رسم الإنفاق الاستهلاكي ، مقارنة بالشركة التي تلتزم بمعايير الجودة و النوعية وفق المواصفات القياسية السورية و دفع جميع ما يترتب عليها من ضرائب و رسوم و منها رسم الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل لا يقل عن 20 بالمئة من إيرادات الشركة ، الأمر الذي أدى لحدوث فارق سعري كبير بين ذات الأصناف من منتجات الشركة و مثيلها في القطاع الخاص الذي لا يهمه سوى تحقيق الربح و العائدية الاقتصادية له .
و بين ان الشركة تعمل منذ بداية العام على استراتيجية تأمين حاجتها من العنب لعام حيث دفعت سلفة مالية نقدا للمزارعين بقيمة ١٢٥ مليون ليرة لاستعادة قيمتها كاملة من العنب في الموسم القادم بالتوازي م ضغط النفقات وتخفيف الهدر و وتخفيض من كل الإمكانيات المتاحة لتخفيض اسعار مستلزمات الانتاج علما بأن منتجات شركة الميماس لها سوق رائع وتلتزم المواصفة القياسية السورية ٢٤٧٨ التي تحدد مكونات المنتج من العنب وزيت اليانسون الشامي ١٠٠ بالمئة.
أحمد سليمان