12-06-2018
كشف مدير المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء عبد الوهاب الخطيب عن متابعة مكافحة الاستجرارغير المشروع بشكل ميداني من خلال جولات مع مديري الشركات في محافظتي دمشق وريفها بشكل خاص.
وأكد الخطيب أنّه تم إجراء جولات في المناطق الصناعية والمعامل والأسواق التجارية خلال الأسبوع الفائت في العاصمة وريفها، مبيّناً أنّه تم تنظيم عدد من الضبوط بحق المخالفين، منهم من تمت مخالفتهم وهم صناعيون يستخدمون عدادات كهربائية ذات صفة استثمار منزلية لأغراض صناعية ما يؤدي إلى اختلاف في التسعيرات.
وبحسب تقرير جولة مكافحة ظاهرة استجرار الكهرباء غير المشروع الأخيرة والصادر عن الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق تبيّن وجود مخالفات كبيرة بحق أصحاب المنشآت الصناعية والمعامل حيث بلغ عدد المفحوص منها خلال الجولة ما يزيد على ٥٩ منشأة.
وأشار التقرير إلى تنظيم ضبوط بحق أصحاب ٦ منشآت صناعية بسبب التغذية الكهربائية بالسرقة، إضافة إلى تبديل 5 عدادات كهربائية محروقة (كان أصحابها يستخدمونها بشكل وهمي على ما يبدو). كما تم ضبط أصحاب عدادات منزلية طور أحادي كانوا قد نقلوها إلى معاملهم تهرباً من استخدام عدادات صناعية.
وكشف التقرير الصادر عن طبيعة عمل المنشآت الصناعية والمعمل التي تمت مخالفتها وهي معمل خاص لتصنيع وتغليف البسكويت يعمل على مركز تحويل استطاعته ٢٠٠ كيلو فولط أمبير، ومعمل ثان لتصنيع الخيوط يستخدم صاحبه كبلاً كهربائياً خارجياً «رباعياً».
وبحسب التقرير، تم ضبط معملين لإنتاج المحارم، الأول كان يسرق الكهرباء عن طريق كبل خارجي رباعي، أمّا المعمل الثاني فكان يستجر الكهرباء عن طريق عداد متلاعب به، إضافة إلى تنظيم ضبط بحق صاحب ورشة مكنات لإنتاج البلاستيك كان يسرق الكهرباء عن طريق عداد محروق.
وأشار التقرير إلى ضبط مضخة بئر ماء تغذّي عدداً من المنشآت باستطاعة ٢٠ حصاناً كان صاحبها يستخدم كبلاً خارجياً، إضافة إلى مدرسة خاصة لتعليم قيادة السيارات، إضافة إلى تنظيم ضبط بحق معمل لإنتاج الرخام كان يستجر الكهرباء بالسرقة عن طريق عدادات ذات صفة استثمار منزلية قام المشترك بنقل العدادات إلى معمله وكان يستخدمها، وضبط ورشة خاصة لتصنيع المنظفات كانت تستخدم ثلاثة عدادات كهربائية واحداً منها صفة استثمار منزلية، حيث قام المشترك بنقل العداد من المنزل إلى الورشة.
وبدوره بيّن مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى أن الهدف من الجولة التفتيشية هو ضبط ظاهرة الاستجرار غير المشروع بكونها الظاهرة الأخطر بكل جوانبها على الشبكة الكهربائية، والتي تزيد من الأحمال على المحولات والشبكات والكابلات، ما يؤدي إلى حرقها ومن الممكن أن تصل إلى حرق المنازل أيضاً.
وأشار إلى أنّ الجولة كانت لعدد من مناطق صحنايا والكسوة وبعض المعامل وتمت إزالة الأسلاك المتعدية على الشبكة الكهربائية وتبديل العدادات المحروقة وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين، ليصار إلى تسديد الضبوط كافة وتصليح صفات الاستثمار ومطالبة المشترك بفرق السعر، مؤكّداً أنّ الجولات اليومية مستمرة في جميع المناطق.الوطن