تدريجياً تحوّلت زراعات البيوت المحمية في محافظة طرطوس من مشروع زراعي ناجح ذي جدوى اقتصادية، إلى عبء مادي يؤرّق كاهل الفلاحين العاملين بهذه الزراعة، بدءاً من تأمين مستلزمات وتكاليف إنشاء البيت المحمي، مروراً بتأمين الشتلات والبذور والأسمدة ذات التكاليف المرتفعة جداً، وكذلك تأمين الحماية لهذه البيوت، والتدفئة في الصقيع، وتأمينها من التهديدات في ظلّ العواصف المطرية والأحوال الجوية شتاء، وانتهاءً بالتسويق والسعر المنخفض الذي يفاجأ به الفلاح في كل مرة مقارنة بما قدّمه من وقت وجهد، وزاد من كل هذا المعاناة الناتجة عن التداعيات الأخيرة للزلزال المدمر الذي ترافق مع عواصف مطرية شديدة في عدد من المناطق، ما أدى لتضرر عدد كبير من تلك البيوت.
أكمل القراءة »