يشكو مربو الثروة الحيوانية من الأغنام والأبقار والدواجن وقطعان أخرى اليوم من غلاء المادة العلفية في الأسواق، وعدم القدرة على تأمينها بالشكل المطلوب، في وقت تكاد مخصّصات المقنن العلفي الموزع من قبل المؤسسة العامة للأعلاف لا تسمن ولا تغني من جوع أمام حاجة مضاعفة لكل رأس من الغنم والبقر، وإن تمّ تسليمها، فهي لا تتجاوز نسبة 20 بالمئة من الكمية المطلوبة، ليلجأ المربون إلى الأسعار الفلكية بالسوق السوداء، ليستغل التجار قلة عرض الأعلاف والحاجة الماسة للمربين في إطعام ماشيتهم، وخاصة في فصل الشتاء، والأنكى أن المؤسسة إلى الآن تبرر أزمة فقدان الأعلاف وارتفاعها، بغلاء الأعلاف عالمياً، وصعوبة استيرادها على خلفية تطورات الأزمة الأوكرانية، وقيام بعض التّجار برفع سعر العلف واحتكاره.

أظهر التقرير الصادر عن وزارة الزراعة أن احتياج القطاع الزراعي من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية للمحاصيل الاستراتيجية والأشجار المثمرة للموسم الزراعي (2023 ـــ 2024) قد تم تحديده لتأمين أكبر كميات ممكنة منها سواء عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد.

ضمن سياق دعم القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي سيقدم مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة عدداً من الهواضم الحيوية لتوفير الغاز الناتج عن تخمير المخلفات الحيوانية، وإنتاج سماد عضوي بجودة عالية.

تتعدد الآراء حول وضع الدواجن ومنتجاتها ما بين المستهلك الذي أصبح الفروج حلماً له في ظل عدم قدرة دخله على تأمين احتياجاته وبات غير قادر حتى على اشتمام رائحته، وخاصة أنه لا يرى الفروج إلّا في وسائل التواصل الاجتماعي على منصات بعض الطهاة أو متذوقي الطعام الذين يتفننون في تعذيب المشاهد لدى استهلاك أكثر من فروج في عرض واحد، أما المربي فانتقل من صفة المنتج إلى صفة المقامر بسبب الارتفاع المستمر في تكاليف الإنتاج وظروف عدم الثبات في السوق من ناحيتي العرض والطلب وأحياناً صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج.

اعتبر مربو الثروة الحيوانية في معظم مناطق ريف دمشق أن الثروة الحيوانية في خطر شديد لا سابق له من قبل، لدرجة أنهم أخذوا يعزفون عن تربية الحيوانات المنتجة، والسبب – كما ذكروا– هو قلة الأعلاف وغلاؤها.

للمرة الثانية تقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة بإصدار نشرة لأسعار الحليب والألبان والأجبان في المحافظة، حيث حددت المديرية سعر كيلو حليب البقر كامل الدسم بـ1600 ليرة بعد أن كان سعره في النشرة الأولى والتي صدرت بتموز الماضي 1150 ليرة، ولبن البقر رائب كامل الدسم ومعبأ ضمن عبوة بلاستيكية رقيقة وغير مطبوعة وزن 700 غرام بـ1750 ليرة وعبوة وزن واحد كيلو غرام بـ2250 ليرة وعبوة وزن 1700 غرام بـ4200 ليرة، في حين حددت سعر اللبنة قابلة للدهن وكاملة الدسم (دوكمة) وزن واحد كيلو غرام بـ9500 ليرة بعد أن كان بـ5500 بالنشرة الأولى، واللبنة الجاهزة للمونة (ناشفة) دوكمة بـ12500 بعد أن كانت 7000 ليرة والجنبة البقري البلدي بـ11500 ليرة وبالنشرة السابقة 6500 للكيلو الواحد.

بين مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المهندس محمد حسان عكو أن عدد القروض الممنوحة من صناديق التمويل الصغير منذ تأسيس المشروع حتى نهاية العام الماضي بلغ 8338 قرضاً بقيمة حوالي 1.5 مليار ليرة وهي عبارة عن قروض عينية تشمل الأغنام والماعز والدجاج والأعلاف ومستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى أنه تم رفع سقف القروض الممنوحة من 200 ألف إلى مليون ليرة مع فترة سماح لمدة 3 أشهر ومن بعدها تسدد على مدار 24 شهراً، منوهاً إلى أن عدد الصناديق المحدثة بلغ 78 صندوقاً ساهم فيها 16167مساهماً منهم 6946 من النساء.

عندما يصل سعر طن التبن ب٨٠٠ ألف ليرة وهو ناتج بقايا عمليات الحصاد ، ورغم أن ٧٥ بالمئة منه قد تم تهريبة إلى لبنان ، من عدة تجار وهم الذين كانوا قد اشتروا الكيلو غرام منه في موسم الحصاد ب٦٠ ليرة ليبيعوه اليوم للمربين ب٨٠٠ ليرة، وهو المادة العلفية الأرخص في السوق إذا ما قورنت بمادة الكسبة والنخالة والذي يصل سعر الكيلو منهما إلى أكثر من مليون و٣٠٠ ألف ليرة ، ليطرح السؤال نفسه إلى أين يقود التجار ثروتنا الحيوانية الذي بدأت تشهد تدهوراً متسارعاً؟.

بمساحتها التي تشكّل تقريباً نصف مساحة البلاد، شكّلت البادية السورية، على مدار السنوات الماضية، مسرحاً لمعارك مصيرية غيّرت مراراً من مسار الحرب، وأثّرت بشكل أو بآخر على موارد المنطقة الاقتصادية وغطائها النباتي، الذي كانت تعتاش عليه ثروة البلاد الحيوانية لعدّة أشهر من السنة.

23/02/2018 أكد مدير الزراعة في اللاذقية منذر خيربك  تنفيذ قسم الثروة الحيوانية في المحافظة لـ 41714 تلقيحة اصطناعية في العام 2017، إضافة لتنفيذ أكثر من مليون لقاح وقائي لقطيع الثروة الحيوانية. وبين خيربك أن عدد المباقر المرخصة يبلغ 19 مبقرة منها 17 مبقرة عاملة وتشمل 14 مبقرة حليب و3 مباقر مختلطة بين حليب وتسمين، في حين توجد مبقرتا حليب غير ...