تحجم أغلبية الصيدليات عن صرف الوصفات الطبية، تحديداً فيما يخص الدواء النفسي، لتبدأ رحلة معاناة المواطن بحثاً عنه ولو في كومة قش، والحجة الجاهزة لأصحاب الصيدليات هي في عدم تعاملهم بالأدوية النفسية، فإذا كانوا هم – أهل الاختصاص- لايتعاملون بها فمن يتعامل إذن؟ الحلاقون في الحارة؟!

أكدت مصادر مطلعة في موضوع الدواء أن وزارة الصحة تدرس رفع سعر بعض أصناف الأدوية المفقودة التي يصعب تأمينها حالياً وذلك بناء على عدة قوائم تم إعدادها، وذلك نتيجة رفع أسعار المواد الأولية وارتفاع سعر الصرف الرسمي خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين صدرت قائمة بتعديل بعض أسعار الأدوية العصبية وأنه من المتوقع قريباً أن يتم إصدار تعديل جديد على بعض الأصناف.

ارتفاع أسعار الدواء جعلت الداء أخف وطأة من تكاليف علاجه ، فرشح موسمي قد يصل سعر تخفيف أعراضه العشرة آلاف ليرة، ولن ندخل بتفاصيل أدوية الأمراض المزمنة والتي سجّلت أسعارها أرقاما عالية.