رغم الركود والشلل الذي أصاب سوق العقارات منذ أعوام، وتراجع الطلب إلى الحدود الدنيا مقابل عرض جيد، إلا أن الأسعار آخذة بالارتفاع وتسجيل أرقام قياسية جديدة، تارةً نتيجة ارتفاع أسعار مواد وتكاليف البناء، وتارة أخرى نتيجة ارتفاع سعر الصرف، وغيرها من الأسباب التي أقصت حلم الحصول على منزل من اعتبارات أغلبية السوريين المتخوفين اليوم من انضمام الإيجارات حتى إلى قائمة المستحيلات، أمام ارتفاع قيمتها التي لم تنجُ منها حتى مناطق العشوائيات ذات الخدمات الرديئة!

تتجه الأنظار بعد كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق متعددة من سورية، نحو الترميم والبناء، مع التفكير بتكاليف البناء قياساً بأسعار مواده.

أوضح معاون مدير عام المصرف العقاري أكرم درويش لإذاعة ” ميلودي اف ام” أنه قريبا سيكون قرارات لرفع سقوف قروض البنك_العقاري. وهذا لا يعني أن المصرف قادر أن يمشي بالتوازي مع ارتفاع أسعار العقارات والتي وصلت لنسب مرتفعة.

'تأثرت السوق العقارية بموجة الغلاء الأخيرة بشكل حاد، جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية، سيما تلك المستوردة منها، فيما يشبه “الضربة القاضية” لهذه السوق، التي تعاني ركودا مزمنا، حتى في سنوات النشاط الاقتصادي التي سبقت الأزمة، ما فاقم حاجة السوق المحلية من المنتجات العقارية، حيث يقدر الطلب على الشقق السكنية وحدها بنحو مليون شقة، علما بأن هذا الطلب يزداد سنويا تحت تأثير التزايد السكاني لمجتمع فتي كالمجتمع السوري.