ما إن فرحنا بهبوط أسعار الخضار والفواكه الموسمية بنسبة قليلة جداً , حتى باغتتنا المفاجأة من التباين الكبير في الأسعار للمادة نفسها بين منطقة وأخرى، بل بين تاجر وآخر في المنطقة نفسها.. لينتهي بنا الأمر إلى اللجوء لـ”البسطات” علّنا نستجدي همة وبساطة أصحابها للحصول على ما قوت للبطون بالقروش التي باتت لا تغني.

هذه المرة ليس سبب ارتفاع السعر التصدير، فالباذنجان والفليفلة لا يصدّران كما يؤكد عضو لجنة تصدير الخضار والفواكه في سوق الهال محمد العقاد بل إن قلة الإنتاج بسبب اقلاع المزارعين عن الزراعة لعدم قدرتهم على تأمين تكاليفها المرتفعة هي سبب الارتفاع.

قال رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو: شهدت الفترة الماضية ارتفاعاً بأسعار الخضار نتيجة الظروف الجوية التي مرت على البلاد ولاسيما موجات الصقيع المتأخرة التي أثّرت بشكل كبير على بعض أنواع الخضار وبالأخص الباكورية منها، ولكن مع بداية دخول مواسم الإنتاج للعديد من المنتجات الزراعية بدأت الأسعار بالانخفاض التدريجي.

قال رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو إن أسعار الخضار في فصل الشتاء ستكون مرتفعة نتيجة الكلف العالية لزراعتها والتي وصلت في البندورة إلى 1000 ليرة.

أطلقت غرفة تجارة دمشق مبادرة ناشدت من خلالها لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال، ومن خلالها لجميع تجار السوق، منح حسم خاص لمشتري مواد الجملة لبيعها في الأسواق الشعبية والضواحي بأسعار مخفضة، لتمكين المواطنين من شراء هذه المواد الضرورية بأسعار مقبولة، وخاصة أن قسماً كبيراً من المستهلكين قد فقدوا مصدر رزقهم بعد اجراءات حظر التجول التي فرضتها الحكومة للتصدي لجائحة كورونا.

تنفيذا لما تقرر في جلسة مجلس الوزراء واللجنة الاقتصادية ترأس الدكتور عاطف النداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ظهر اليوم اجتماعاً نوعياً خصص لمناقشة الإجراءات والآليات المتخذة لمواجهة تداعيات المتغيرات في سعر الصرف على السلع والمواد المستوردة والمنتجة محلياً والتصدي لمحاولات المواقع التي تدير عمليات الصرف والمضاربة والتلاعب كشكل من اشكال الحرب الاقتصادية على سورية النيل من استقرار أسواق السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية .