أكد مدير عام مؤسسة الصناعات الغذائية ناصيف الأسعد أن القطاع الغذائي سيعود وبسرعة ليس إلى موقعه فحسب بل إلى أفضل مما كان عليه قبل الحرب التي تتعرض لها البلاد، نظراً للأهمية التي يتمتع بها باعتباره الشريك الحقيقي والأهم في عملية التصنيع الزراعي والمساعد في تحقيق الأمن الغذائي، ولاسيما أنه يعتمد وبشكل رئيسي على المنتجات الزراعية ويعمل على تحقيق سلسلة القيمة المضافة على هذه المنتجات.
وأضاف الأسعد أن المؤسسة تواجه معوقات تمثل بخطوط الإنتاج القديمة وضع سيولة بعض الشركات وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر برؤوس أموالها كشركات ألبان دمشق وكونسروة دمشق وألبان حمص وعنب السويداء وعنب حمص.. وعدم تأمين مستلزمات الإنتاج بالكميات والمواصفات المطلوبة وبالأسعار الاقتصادية كـ ((بذور القطن والحليب والبصل والعنب)) وكذلك تعذر وصولها إلى بعض الشركات نتيجة الحرب وارتفاع تكاليف نقلها، وإلزام شركات الزيوت بحصر بيع الكسبة والقشرة إلى المؤسسة العامة للأعلاف.
وأشار إلى أن المؤسسة اتخذت بعض الإجراءات للنهوض بواقع عمل الشركات وتطويرها وذلك كجهة التوسع في مشاريع تعبئة المياه وتوزيعها وزيادة الطاقة الإنتاجية فيها باعتبارها من الأنشطة الاقتصادية الرابحة، وتطوير صناعة الأجبان والألبان وذلك في شركتي ألبان حمص ودمشق، وإقامة معامل انتاج جديدة في منطقة الغاب والساحل والقنيطرة ودرعا، حيث تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية فنية لإقامة هذه المعامل بطاقة إنتاج 10 طن حليب خام يومياً، ويتم حالياً متابعة إجراءات تخصيص الأراضي اللازمة لإشادة هذه المعامل عليها.
وكذلك تطوير شركة زيوت حلب وإعادة تشغيلها من خلال تأهيل معاملها ومنها معمل النيرب بكلفة 150 مليون ليرة، وذلك ضمن الخطة الإسعافية للعام الحالي، كما تم وضع دراسة لتأهيل معمل عين التل بكلفة تقديرية مليار ليرة ولكن وبسبب نقص السيولة لم يتما لمباشرة حتى الآن.
وقال الأسعد إن المؤسسة قامت بتأمين 10 آلاف طن من مادة بذور القطن تمهيداً عصرها وتعبئتها في معمل النيرب بحلب كما تم تأمين 4000 طن من مادة بذور القطن لتشغيل زيوت حماة.الثورة