منطقة فضلون الصناعية الممتدة من جسر السبينة حتى محطة القطارات في منطقة القدم تضم نصف صناعات دمشق وتتنوع بين النسيجية والكيميائية والألبسة وانتاج الخيط والأدوية والحديد الصلب وغيره استطاعت النهوض من جديد بعد ان استعاد بواسل الجيش العربي السوري الأمن والأمان اليها وبدأ الصناعيون في تأهيل وترميم منشآتهم رغم الدمار الكبير الذي لحق بها وانطلقوا في الانتاج.
العمل المتواصل وتكثيف الجهود من محافظة ريف دمشق بالتنسيق مع أصحاب المنشآت في منطقة فضلون الصناعية لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة وتوفير مختلف الخدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي وهاتف وغيره كان الأساس في عودة هذه المنطقة الحيوية إلى العمل والانتاج بهذه السرعة.
عمال وصناعيون أكدوا لمندوبة سانا وهم يتابعون عملهم على مقربة من منطقة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري لاسترجاع كامل منطقة القدم والحجر الأسود المحاذية لهم من براثن الإرهابيين أن الارهاب لن يكون عائقا امام استمرار الحياة واستئناف عجلة العمل والإنتاج.
المهندس صلاح العلاف صاحب منشآة لصناعية الأثاث المنزلي العربي والغربي قال إنه “اعاد تأهيل معمله منذ اكثر من عام لكنه باشر الانتاج في بداية هذا العام ب3 عمال بعد توقف دام 7 سنوات “لافتا إلى انه رغم الدمار الكبير والصعوبة في الدخول والخروج اسسنا من جديد وعدنا إلى العمل”.
خالد البقاعي عامل في منشآة لإنتاج الخيط أشار إلى أن المعمل كان قائما في منطقة داريا وتم نقله الى فضلون منذ نحو شهرين بعد تأهيل المكنات مبينا أن المعمل ينتج الخيط الخاص بالبدلات العسكرية والشوادر والجوارب لافتا إلى أن المعمل يستقطب حاليا أكثر من 10 عمال يعملون على ورديتين.
مدير الصيانة في مجموعة شموط التجارية المهندس حازم عبدالحفيظ اكد ان العمل في المنطقة استمر رغم العوائق والصعوبات وقال “لن نتوقف حتى نعيد اعمار بلدنا” بينما بين العامل محمد حمزة أن الحركة باتت انشط وخفت الصعوبات التي كانت تواجهنا في العمل ولاسيما تأمين قطع السيارات”.
تقي الدين سعدالدين احد عمال منشآة علو لانتاج الخزانات والصهاريج والبواري اكد ان المعمل عاد الى الانتاج فور خروج الارهابيين من المنطقة لأن الأمن والأمان هو أساس أي عمل وهذا ما تعمل الدولة على توفيره لإعادة الألق لهذه المنطقة التي حرمتنا منه التنظيمات الإرهابية المسلحة لسنوات.
أمين سر لجنة فضلون الصناعي فواز حلبي أشار إلى أهمية المنطقة لقربها من مدينة دمشق مؤكدا أنه تمت المباشرة فور تحرير المنطقة في ترميم وتأهيل بنيتها التحتية وأن العمل يتحسن يوما بعد يوم والحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في المنطقة.
رئيس لجنة الصناعيين في فضلون مازن شبئون قال إن “المنطقة استعادت نشاطها وحركتها وأمنها مجددا بفضل جهود وتضحيات الجيش العربي السوري وبدأ الصناعيون في إعادة تأهيل منشآتهم حتى وصل عدد المعامل التي بدأت في الإنتاج إلى 140 منشأة وهناك 100 منشآة أخرى قيد التجهيز والترميم منوها بالجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة لتأمين جميع الخدمات للمنطقة داعيا إلى تسهيل منح التراخيص الصناعية وفتح الطرقات بما يساعد في الإسراع بعودة الصناعيين وإعطاء مرونة اكبر في تنفيذ القانون رقم 4 الذي صدر منذ عامين وتم تمديده لأنه يعفي الصناعيين المتضررين في المناطق الصناعية من الضرائب.
وأشار شبئون إلى أهمية استعادة بواسل الجيش العربي السوري لمنطقة المادنية التي تمتد حتى منطقة بورسعيد وصولا إلى محطة القطارات لأنها تضم أهم الصناعات في دمشق وتفتح آفاقا جديدة امام الصناعيين وخاصة بعد افتتاح طريق درعا القديم للبدء بإعادة البناء والإعمار لمنشآتهم ومعاملهم ولورشاتهم الصغيرة التي تعد أساس العمل في المنطقة والتي تشمل “التورنجي وسكاب وتلبيس المعادن”. عن سانا ..سفيرة اسماعيل