9/4/2018
معمل السجاد الآلي في السويداء منشأة عريقة بقدمها وإنتاجها المميز ليس فقط على المستوى المحلي بل العالمي، وتعتبر أحد أهم مرتكزات الاقتصاد الوطني في المحافظة ويحظى إنتاجها بثقة كل من استجره.
صعوبات جمة تعترض هذه المنشأة تشتلخص في قدم آلات المعمل وعدم توافر القطع التبديلية والاعتماد على الإصلاح والإعادة بجهود الفنيين وورشة الإصلاح الموجودة في المعمل ما يتطلب وقتاً وجهداً أكبر علماً أن العمر الزمني والدفتري والاهتلاكي للأنوال قد انتهى منذ زمن طويل وكثرة التوقفات الميكانيكية بسبب قدم الآليات وكثرة تبديل الألوان والنقوش على الأنوال من أجل إرضاء ذوق المستهلك وإنتاج تشكيلة من القياسات والألوان وكبر سن العمالة النوعية ونقص عمل الإنتاج المباشر ذوي الخبرة، مدير المعمل المهندس حيان أبو فخر أشار إلى انه رغم الصعوبات التي تعترض العمل أن الخطة الإنتاجية ارتفعت من 32 بالمئة مع نهاية العام الماضي إلى 76 بالمئة حالياً من الخطة المعيارية الموضوعة على وردية واحدة مع وجود جهود تبذل من العاملين والإدارة لرفعها لتصل نهاية الشهر الحالي إلى نسبة تنفيذ لا تقل عن 80 بالمئة وهي تعد من النسب الجيدة في القطاعات النسيجية على مستوى سورية، مع الإشارة إلى إنتاج 22 ألف متر مربع من السجاد الصوفي العام الماضي، منوهاً إلى جهود العاملين التي تتماشى مع الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعمل لتحسين واقع العمل الإنتاجي والإداري ورفع نسب الإنتاج، وفي خطوة للتغلب على الصعوبات بين أبو فخر انه تمت إعادة توزيع العمالة بين الأقسام وتوظيف كامل الطاقات البشرية وإشراكها بالعملية الإنتاجية والاستفادة من كامل الوقت المتاح للعمل وتأمين مختلف مستلزمات المواد الأولية وخفض نسبة الهدر وتحفيز العمال المجدين بمكافآت رمزية مع إعداد نموذج لنظام حوافز جديد قيد التصديق حالياً بما يسهم برفع الأداء للعاملين، ودعا أبو فخر إلى الإسراع بالحصول على الموافقات اللازمة لتوريد النول الجديد الذي تمت الموافقة عليه وتعيين عمالة جديدة من الفئة الأولى والثانية وتفويض إدارة المعمل الذي يتبع للشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد ببعض الصلاحيات فيما يتعلق بتقديم المكافآت للعمال والتعاقد مع عمال من ذوي الخبرة في نسج السجاد بعقود خبرة أو مهنة أو خدمة.الثورة