بمشاركة نحو 40 شركة بدأت امس الثلاثاء فعاليات المعرض التخصصي للصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية والصناعات الغذائية الإيرانية برعاية السفارة الإيرانية بدمشق واللجنة العليا لتنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
ويهدف المعرض الذي يستمر لغاية الـ 11 من الشهر الحالي إلى التعريف بالمنتج الإيراني المحلي الصنع عبر شركات متخصصة في المجال الطبي سواء بصناعة الأدوية أو التجهيزات بالإضافة لشركات متخصصة بالصناعات الغذائية والراغبة بدخول السوق السورية ومعرفة احتياجات هذه السوق من الأدوية.
وفي كلمة له بيّن معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية الدكتور حبيب عبود أهمية الصناعات الدوائية والتطور الذي حققته في كل من سورية وإيران خلال السنوات الماضية والخبرة والتعاون الموجود بين الجانبين في هذا المجال منذ ذلك الوقت مؤكداً أن الشركات الإيرانية المشاركة في المعرض تعكس قوة المنتج الدوائي فيها.
ووصف عبود التعاون بين الجانبين السوري والإيراني في القطاع الدوائي ب”الناجح” حيث يتم الاستيراد عبر الخط الائتماني الأول والثاني والمباشر إضافة إلى وجود مناقشات ودراسات بين الجانبين في مجال انشاء صناعات ومعامل وخطوط إنتاج جديدة من خلال تعاون الشركات الإيرانية مع القطاع العام والخاص في سورية.
وفي كلمة مماثلة أعرب مساعد مستشار النائب الأول للسفير الإيراني مصطفى قاسمي عن شكره للجهود المبذولة من الحكومة السورية لدخول منتجات بلاده للسوق السورية بالشكل المناسب رغم صعوبات التصدير والاستيراد مشيراً إلى أن دور الخط الائتماني الإيراني الثاني في تسهيل هذه الإجراءات.
وأكد قاسمي أن المنتجات المعروضة ضمن الأجنحة هي صناعة إيرانية مئة بالمئة وتعكس القدرات والطاقات العلمية الموجودة في إيران لافتاً إلى أن الشركات الإيرانية حريصة على المشاركة في مختلف المعارض لإثبات جودة منتجاتها.
وفي تصريح للصحفيين أشار معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خالد أبو فخر إلى وجود تعاملات سابقة بين الجانبين السوري والإيراني فيما يتعلق بتوريد الأدوية ولا سيما عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية مبيناً أن أسعار الأدوية الإيرانية ملائمة بشكل عام للسوق السورية وأن المعرض يتيح المجال للمستثمرين والصناعيين في هذا المجال ليكونوا على بينة بما يمكن إدخاله اليها بشكل ناجع ودقيق.
بدوره أوضح نقيب الأطباء في سورية الدكتور عبد القادر الحسن أنه خلال زيارة أعضاء من النقابة إلى إيران تم توقيع اتفاقية تفاهم مع نقابة الصحة الإيرانية وكان من ضمنها تعزيز المشاركة في المؤتمرات والمعارض الطبية في كلا البلدين موضحاً أن المعرض الحالي يعد باكورة العمل والتعاون المثمر في مجال الصناعة الدوائية واستجرار التجهيزات الطبية الضرورية لجميع الاختصاصات مضيفاً “خلال جولتنا في المعرض وجدنا تجهيزات ذات ميزات عالية نحن بحاجة لها إضافة لأدوية تخصصية نوعية”.
وحضر الافتتاح معاون وزير الصناعة الدكتور نضال فلوح وعدد من المسؤولين و المعنيين بالشأن الصحي و الطبيو الدوائي.
ويتوجه القطاع الصحي منذ بداية الحرب على سورية نحو الدول الصديقة ومنها إيران لتلبية احتياجاته من الأدوية النوعية غير المنتجة محليا والتجهيزات الطبية وكسر الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على البلاد.
وكانت سورية وايران وقعتا في عام 2015 اتفاقية تعاون بالمجال الصحي نصت على استمرار توريد الأدوية والتجهيزات الطبية لزوم المشافي العاملة في قطاع الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية في وزارة الداخلية كما وقعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “المؤسسة السورية للتجارة” في آب الماضي مع شركة أمرسان ومجموعة مينو الصناعيتين الإيرانيتين بروتكولي تعاون مشترك ينصان على التبادل التجاري وفق عقود متعددة تضمن انسيابية البضائع بين الطرفين.