سرقة الكابلات دوامة لا تنتهي

سرقة الكابلات الكهربائية والهاتفية دوامة لا تنتهي

أخبار الصناعة السورية:

أرخت سرقة الكابلات في محافظة درعا بظلالها الثقيلة على المواطنين كما الجهات العامة، حيث لا يتوانى ضعاف النفوس عن قص الكابلات الكهربائية والهاتفية والمتاجرة بها، وتكاد بين اليوم والآخر لا تغيب في مختلف المدن والبلدات الأنباء التي تتداول حدوث مثل تلك السرقات.

سرقة الكابلات

وأشار مواطنون إلى أن سرقة الكابلات لم تعد تقتصر على كابلات الكهرباء النحاسية، بل أصبحت تشمل كابلات الألمنيوم، وهذا ما يرتب عليهم أعباء كبيرة من جراء اضطرارهم لشراء كابلات بديلة بأثمان كبيرة، وعرج آخرون على تفشّي سرقة ألواح الطاقة المنزلية ومضخات وعدادات المياه المنزلية، وكذلك الدراجات النارية وغيرها، من ضعاف النفوس الذين استسهلوا المال الحرام ولا يريدون أن يجنوا رزقهم بعرق جبينهم.

حالات السرقة لا تقتصر على الممتلكات الخاصة، بل تسري على الممتلكات العامة، حيث تُسرق كابلات كهرباء المدارس والمشافي والمستوصفات والبلديات وغيرها من المرافق العامة بشكل متكرر، وكذلك كابلات ارتباط مراكز التحويل مع الشبكة العامة، وهذا ما ينعكس سلباً على أداء تلك المرافق للخدمات المطلوبة منها، حيث تتعطل لحين توفير البديل عن المسروقات، وهو أمر ليس بالهين في ظل قلة الاعتمادات والمواد.

والأمر لا يقف عند كابلات الكهرباء، حيث تكاد يد السارقين لا تنقطع عن الكابلات الهاتفية في مختلف أرجاء المحافظة، وخاصةً النحاسية منها، وعلى سبيل المثال خلال شهر واحد حدثت ثلاث سرقات في مدينة درعا لتلك الكابلات، وتسببت بانقطاع خدمات الاتصالات عن آلاف المواطنين لحين قيام ورش الإصلاح المعنية بتركيب كابلات ضوئية بدلاً منها.

تؤرق المواطنين والجهات المعنية

 رئيس نقابة عمال الكهرباء والاتصالات زياد عرار، لفت إلى أن تفشي مشكلة السرقة بات معضلة كبيرة تؤرق المواطنين والجهات المعنية في آنٍ معاً، حيث تحرم المواطنين من الخدمة لفترات ليست بقليلة، كما وترتب أعباء كبيرة على جهات الكهرباء والهاتف، وذلك لجهة صعوبة تأمين المواد البديلة للمسروقة في ظل شحّها، أو جهة إشغال ورش الصيانة على قلة عدد عامليها، وأمل من المجتمع المحلي التعاون مع الجهات المختصة لضبط ما يحدث.

لا يتم تأمينها إلا بشق الأنفس

مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة، ذكر أن عمليات السرقة تتكرر في أكثر من مكان، وهي تطال الكابلات المنزلية وكابلات المديريات الرسمية وكذلك كابلات مراكز التحويل، علماً أن الكميات المتوفرة منها لدى الشركة محدودة جداً، ولا يتم تأمينها إلا بشق النفس، والمواطنون أو الجهات العامة هم من يتحملون نفقة الكابلات البديلة عن المسروقة التي يتغذون منها، فيما ورشات طوارئ الشركة تقوم بإعادة مدّ الكابلات بعد تأمينها، لكن الشركة بالمقابل معنية بتأمين بديل لكابلات مراكز التحويل المسروقة النحاسية بأخرى من الألمنيوم، وأحياناً تضطر إلى تأمينها بالتعاون مع المجتمع المحلي.

يستدعي تضافر الجهود

بدوره، بيّن مدير فرع اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري، أن السرقات تحدث بين الحين والآخر في مختلف مناطق المحافظة، مستهدفة الكابلات النحاسية، وهو أمر مربك للغاية، حيث يتطلب بدائل مكلفة جداً ويحتاج إلى جهود كبيرة من ورشات الفرع لإعادة مد كابلات بديلة عنها وتوصيلها، كما ويحرم المشتركين من الخدمة لعدة أيام أو فترات طويلة، علماً أن سرقة كابلات الشبكات في بعض البلدات أدت إلى خروج مراكز هاتفية من الخدمة، وهذا الأمر يستدعي تضافر جهود الجميع من مجتمع محلي وجهات مختصة لوضع حدّ له.

 

تشرين

 

اقرأ أيضا: تزوير ماركة حوش بلاس خطر يهدد سلامة شركة كابلات دمشق

صفحتنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/sy.industrynews/?ref=embed_page

قناتنا على التلغرام: https://t.me/syrianindstrynews

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen