أخبار الصناعة السورية Industry News
بالرغم من قدم آلاتها ونقص العمالة لديها تمكنت الشركة العامة للأحذية من انتاج /139/ ألف زوج حذاء بقيمة 051ر1 مليار ليرة وتسويق 98 ألف زوج بقيمة تجاوزت 800 مليون ليرة وتحقيق أرباح بلغت 90 مليون ليرة خلال النصف الاول من العام الحالي.
ويؤكد مدير عام الشركة المهندس محمد خير الرفاعي في تصريح لـ”أخبار الصناعة السورية” أن هذه النتائج التي حققها عمال وفنيو وإدريو الشركة بالرغم من قدم الآلات في معامل الشركة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى ما قبل عام 1978 وصعوبة تأمين القطع التبديلية الأصلية لزوم الآلات إضافة إلى تصنيع القطع التبديلية محليا ليس بجودة القطع الأصلية وانعكاس ذلك على جودة المنتج وعدم قدرة الشركة على تأمين آلات جديدة وحديثة لدعم خطوط الإنتاج بسبب الحظر الاقتصادي على القطر.
و تواجه الشركة حسب الرفاعي مشكلات تتعلق بارتفاع استهلاك وحدة المنتج من الطاقة بسبب الاعتماد على توليد الطاقة نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانخفاض الطاقة الانتاجية للمعامل مع النقص في عدد عمال الإنتاج وعدم توفر خبرات مهنية كافية لتطوير إنتاج الشركة مع صعوبة الإشراف على إنتاج المعامل بسبب البعد عن الإدارة العامة ولعدم توفر سيارات خدمة في الشركة الى جانب انخفاض الطاقة الإنتاجية للشركة بسبب توقف معملي أحذية درعا والنبك عن العمل نهائيا بسبب تعرضهم لأعمال التخريب والسرقة من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة وتحمل الشركة أعباء مالية للرواتب والأجور للعاملين والخدمات المختلفة وعدم توفر سيارات شاحنة لنقل منتجات الشركة الجاهزة وتسليمها بالوقت المناسب.
و يشير الرفاعي الى صعوبة تأمين المواد الأولية بأسعار منافسة ومقبولة ومن صعوبة التواصل مع الجهات العامة البعيدة لتأمين الطلبيات الكبيرة التي كانت ترد إلى الشركة وخاصة الشركات في المناطق الشرقية وخاصة شركات النفط وعدم قدرة معملي الشركة/مصياف والسويداء/ على تأمين حاجة القطاع العام من الأحذية المدنية والمهنية الى جانب وجود مخازين جاهزة قديمة غير مسوقة وراكدة بسبب قدم موديلاتها بقيمة تصل إلى /40/ مليون ليرة. 
و يشير مدير عام الشركة الى عدد من الإجراءات المتخذة من الشركة و بخاصة معمل النبك بعد استعادة المعمل من قبل الجيش العربي السوري ووضعه في لعمل المبدئي من خلال إنتاج الرباطات/ وكميات محدودة من اجزاء البوط العسكري بحسب إمكانية الآلات المتوافرة ووضع الكهرباء في المعمل اضافة الى تحسين المظهر العام لصالة البيع باب توما وتنويع المنتجات المعروضة من أجل تلبية رغبات وأذواق المستهلكين الى جانب تغيير القوالب وإجراء تعديل على الموديلات الحذاء ليصبح أكثر جودة ومتانة.
و يقترح مدير عام الشركة بالتعاقد مع مهنيين لمتابعة الإنتاج وتدريب العاملين على إنتاج الأحذية بجودة عالية على خطوط الإنتاج لكافة المراحل الإنتاجية بهدف رفع جودة المنتج لفترة محددة بحيث تكون الأجور على الزوج وتأمين التيار الكهربائي لمعمل أحذية النبك لتشغيل ما أمكن من آلات المعمل لحين إعادة تأهيل المعمل بشكل كامل وتأمين بعض مستلزمات الإنتاج كأجزاء من البوط مع كافة مستلزماتها لتلبية الطلبيات من الأحذية التي لا يمكن إنتاجها على خطوط الانتاج بكافة المراحل الإنتاجية.
و يؤكد الرفاعي على تنفيذ مرحلة الشد التي تشكل نقطة الاختناق بالنسبة للشركة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الإنتاجية للأحذية و القطاع الخاص تحت بند التشغيل لدى الغير ضمن الاعتماد المرصد لهذه الغاية عملا بتعميم رئيس مجلس الوزراء رقم 3146/ وتاريخ27/11/2007 المتضمن التوجيه لشركتنا للتعاون مع الجمعيات الإنتاجية في مجال الإنتاج والتسويق بما يحقق الصالح العام اضافة الى الاستفادة من بناء معمل النبك في إقامة ورش لتصنيع الأحذية التي لا يمكن إنتاجها في الشركة من الناحية الفنية والاقتصادية وخاصة الأحذية النسائية والولادية باعتماد مبدأ التشاركية وفق أسس يتم الاتفاق عليها لاحقا بين طرفي الشراكة وإعطاء الشركة المرونة في تسويق المخازين الراكدة عن طريق تفويض الشركة ببيع المخازين الراكدة بالأسعار الرائجة وبما يتناسب مع الحالة الفنية لها وإعادة تصنيع ما أمكن من المخزون الجاهز الراكد في مستودعات الشركة وذلك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية وورش القطاع الخاص وإعادة بيعها بسعر تكلفة إنتاجها وإعادة تصنيعها مع هامش ربح مناسب ضمن صالات البيع تحت بند التشغيل لدى الغير.
