دمشق-أخبار الصناعة السورية
26/07/2018
تحت رعاية وزير المالية الدكتور مأمون حمدان عقدت شركة طلال أبو غزالة وشركاه أمس الأربعاء وبمناسبة عيدها الخامس والأربعين الملتقى الأول لها تحت عنوان “التوجه نحو انتقال نوعي في ثقافة الحوكمة وبناء القدرات وتطبيق معايير الآيزو الدولية في تقنية المعلومات” في فندف الفورسيزنز بدمشق.
وقالت الدكتوة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان..”يجب أن نوضح لأنفسنا من نحن اليوم في هذا العالم سواء من حيث الإنتاج الفكري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي لافتةً إلى ان معركتنا القادمة هي أن نعيد النخب ونوقف الهدر الذي نعاني منه في القدرات البشرية أو المادية” .
واشارت الدكتورة شعبان إلى ضرورة أنّ نواجه واقعنا ونكتب تاريخنا بسعة صدر وأن نتوجه إلى المستقبل بصدق لا أن نتوجه إلى أصحاب القرار اليوم.
واضاف وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أنّ انعقاد المؤتمر جاء بالتوافق التام مع ما تقوم به الحكومة السورية حالياً في عملية إعادة الإعمار مبيناً أنّ العلوم المعرفية ليست حكراً على أحد لذا لا بد من توظيفها بشكل جيد وفي جميع المجالات المتاحة.
وكشف حمدان عن وجود 1500 مليار ليرة سورية أودعها المواطنون السوريون خلال الأزمة في المصارف الحكومية مؤكداً أنّ المصارف اليوم تسعى إلى التواصل مع جميع المستثمرين من أجل استثمار هذه الأموال وتوظيفها في مشاريع إستراتيجية تنموية داعمة للاقتصاد السوري و أنّ الحكومة السورية مستمرة في مشروعها الإلكتروني الذي بدأ ولم يعد إلى الوراء.
والحوكمة وفق الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس مجموعة طلال أبو غزالة للخدمات المهنية والتعليمية “ظام يتم من خلاله ادارة الشركات والتحكم فى أعمالها وتحديد الية التعامل مع جميع أصحاب المصالح فيها بدءا من زبائن الشركة والمساهمين والموظفين وانتهاء بالية تعامل الشركة مع المجتمع المحيط ويتطلب تطبيق الحوكمة فى الشركات والمؤسسات وجود بنية تكنولوجيا بالدرجة الاولى”.
واكد الدكتور ابو غزالة انه على اعتبار أن العالم القادم هو عالم رقمي ليس هناك مجال لصناعة مستقبل أو المنافسة دون تقنية المعلومات والتحول للانتاج المعرفي فى كل المجالات من التعليم الى العمل والزراعة والصناعة وغيرها0
وأضاف ابو غزالة ..”ان العالم سيكون مختلفا كليا عما نعيشه اليوم وسنتعامل مع الذكاء الاصطناعى أكثر ما نتعامل مع بعضنا البعض ما يحتم على المؤسسات والشركات اعادة النظر بطرق التفكير وانشاء فرق متخصصة تقود عملية التحول لتصبح سورية مجتمعا معرفيا”.
وأشار أبو غزالة إلى ضرورة التركيز على المواطنين الرقميين، لأن الدولة التي يتحول مواطنوها إلى مواطنين رقميين سوف تزدهر لتصل إلى مرحلة لا تحتاج إلى مساعدة من أحد، ولا دعم من أحد، ولا تقييم، ولا يكون فيها فقر ولا بطالة، ولا مشاكل واعتراضات تعيق نموها وتطورها، لافتاً إلى أنّ الحل اليوم هو التحول إلى مجتمع رقمي معرفي، خاصة وأن سورية أمام فرصة كبيرة لهذا الانتقال خاصة في الوقت الذي نجد فيه أنّ سورية تسير في عملية إعادة الإعمار.
وبيّن الدكتور أبو غزالة أنّ المجموعة هي مؤسسة معرفية هدفها خدمة المواطن والوطن من خلال المعرفة لأن المعرفة هي الأساس لتطوير الأمم ونموها وثروتها، وخاصة الاختراعات، فهي الثروة الحقيقية ولا يوجد ثروة إلا من خلال الاختراعات المعرفة.
وأشار إلى أنّ الهدف من المشاركة في هذه الفعالية هو المساهمة في بناء الإنسان في سورية ومن أجل المشاركة أيضاً في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت بها الحكومة السورية.
ودعا الدكتور أبو غزالة إلى إنشاء مجتمع معرفة في سورية، لأن إجماع العلماء في العالم أنّ المدارس والجامعات ستختفي لاحقاً بسبب وجود عالم المعرفة والإنترنت، مبيناً دور المجموعة في العمل على تغيير أساليب وطرق التعلم ليصبح توجّه جامعات العالم اليوم هو تخريج مخترعين لان العالم اليوم ليس بحاجة إلى متعلمين، موضحاً أنّ شركة طلال أبو غزالة هي أكبر شركة أرشفة رقمية في العالم، حيث يتم يومياً أرشفة ما يقارب 10 ألاف ورقة.
بدوره أوضح وكيل المجموعة فى سورية ماجد خالد أن المجموعة ستضع قدراتها فى سورية للمساعدة فى الانتقال النوعى فى ثقافة الحوكمة وبناء القدرات وتطبيق المعايير الدولية الايزو لادارة خدمات تكنولوجيا المعلومات فى ظل وجود كوادر وطنية أثبتت مهاراتها فى العمل بهذا المجال مشيرا الى ضرورة ادراك دور تكنولوجيا المعلومات فى الاعمال وزيادة المبيعات والحصة السوقية وهامش الارباح لدى الشركات وزيادة انتاجية العمل وتوفير الوقت فضلا عن تسهيل عمليات التعلم وزيادة انتاجيته.
ولفت الخالد الى أن المصرف المركزى اتخذ خطوات جريئة وصحيحة من ناحية تطبيق المعايير الدولية فى بيئة العمل المصرفية وبدء مشروع الدفع الالكترونى ودعم الاقتصاد وحماية قيمة العملة الوطنية مع الاشارة لخطوته المنجزة لتحويل بيئة العمل لبيئة خالية من الاوراق.
وأبدى الخالد استعداد المجموعة لتقديم خدماتها فى مرحلة اعادة الاعمار بمجالات اعتماد تقنية المعلومات لادارة الموءسسات والشركات والمساعدة في مجال تطبيق ممارسات الحوكمة بما يسهم فى رفع سوية العمل وفعالية استخدام
الموارد المتاحة.