صناعة السيراميك في سورية.. قدرات إنتاجية كمية ونوعية تتطلب الدعم والحماية

أخبار الصناعة السورية – خاص:

تعتبر صناعة السيراميك و الأدوات الصحية إحدى الصناعات الرائدة في سورية مع ما تمتلكه من قدرات إنتاجية نوعية وكمية  تسد احتياجات البناء والأعمار في سورية مع  تعدد مصانعها ومواكبة العديد منها للتكنلوجيا الحديثة لتلبي  مختلف الأذواق من حيث الجودة و النوعية والأشكال والألوان.

 و رغم تمكن مصانع السيراميك السورية من تلبية طلبات كافة الشركات والجهات العاملة في مجالات الإكساء  على مدى  عقدين إلا أن النظام البائد  وفي السنوات الأخيرة فتح باب الاستيراد لمنتجات مماثلة إضافة الى التدمير الذي طال العديد من  المنشآت الى جانب ارتفاع  كلف الطاقة و الضرائب و الرسوم على المواد الأولية المحلية  مما شل القدرات الإنتاجية للمصانع القائمة..

رئيس اللجنة السيرامكي في غرفة صناعة دمشق و ريفها  محمد السحار اوضح أن دخول المنتجات الإيرانية في قبل سقوط النظام البائد بكميات كبيرة إلى السوق السورية، أثر سلبًا على المعامل المحلية، التي لم تعد قادرة على المنافسة في ظل الأسعار المنخفضة للمنتجات المستوردة.  مما اضطرت العديد من المصانع  إلى التوقف عن العمل بسبب هذه المنافسة غير العادلة.

 ولفت  السحار إلى أن نقص السيولة المالية يمثل عائقًا كبيرًا أمام المصانع التي ما زالت قائمة ، التي تحتاج إلى التمويل لتغطية نفقاتها التشغيلية وشراء المواد الخام مشددا  على أهمية إدخال الغاز الطبيعي إلى صناعة السيراميك والغرانيت، لما له من دور في تخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين جودة المنتجات.

وأشار إلى أن توفير الغاز الطبيعي سيساهم في تعزيز قدرة المصانع على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية معربا عن قلقه بشأن تراجع الإنتاج في قطاع السيراميك، مؤكدًا أن هذا التراجع يعكس حجم التحديات التي تواجه هذه الصناعة الحيوية.

وأوضح الدكتور محمد أورفه لي نائب رئيس لجنة السيراميك و رئيس لجنة الغاز الطبيعي في غرفة صناعة دمشق الدكتور محمد اورفه لي أن صناعة السيراميك من الصناعات الهامة في البلاد وتتطلب رأس مال كبير لا تقل عن “20” مليون دولار، لافتاً الى أن هناك أربعة معامل جاهزة للعمل إلا أنها متوقفة حالياً وهي “بلقيس” و”زنوبيا” و”اشبيليا” و”سيسيكو” بينما هناك ستة أخرى خارج الخدمة جراء الاضرار التي اصابتها جراء الحرب ومنها “الشام” و”الريف” و”الوطنية” و”الملكي” و”الاسكان العسكري” و”غرانادا”.

وحول الصعوبات التي تواجه صناعة السيراميك أوضح الدكتور اورفه لي أنها تتمثل بالمنافسة غير العادلة أمام الصناعات المستوردة والتي غالباً ما تكون مدعومة في بلدانها لاسيما من جانب اعفاءها من الضرائب والرسوم إضافة إلى استخدام المعامل الخارجية الغاز الطبيعي والذي يعتبر سعره  يعادل  عشرة بالمائة من سعر الوقود المستخدم في سورية اليوم. محذراً من أن الاستيراد الجائر للمادة وخصوصا من والبلدان الداعمة لها أدى إلى إغراق الأسواق بها الأمر الذي دفع بالأسعار للانخفاض لما دون التكلفة.

 ولفت الدكتور اورفه لي إلى أن المصانع التي تعتمد على الطاقة كالإسمنت والسيراميك والحديد والأدوات الصحية وغيرها من الصناعات وبالأخص التي تعتمد على الأفران في عملها  فإنها تعاني من تكاليف مرتفعة في عملية الإنتاج جراء اعتمادها على الوقود الاحفوري موضحا ان صناعة السيراميك تتطلب كهرباء وماء ومازوت وفيول وغاز وأي انفراج في أي منهم ينعكس إيجابياً على صناعة المادة والصناعات الأخرى.

وبين الدكتور اورفه لي أن معظم المواد الأولية لصناعة السيراميك متوفرة في البلاد لافتاً إلى أن أكثر من “90” بالمئة من المواد الداخلة في الصناعة يتم تأمينها محليا ولا يتم استيراد إلا بعض أجزاء الطبقة العلوية فقط، ما يعني قدرتها على المنافسة إن توفرت الطاقة الرخيصة كما الخارج.

 

اقرأ أيضاً: ضربة موجعة” أم سبيل لتأمين المادة بجودة أعلى وبسعر تنافسي؟ قرار السماح باستيراد السيراميك يثير الجدل بين المنتجين والمستوردين!

صفحتنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/1462259130470900?ref=embed_page

قناتنا على التلغرام: https://t.me/syrianindstrynews

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen