أخبار الصناعة السورية:
ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن أهمية القطاع الخاص ومشاركته في الحياة الاقتصادية، إلّا أنها المرة الأولى لخروج وزارة الصناعة من التخفّي خلف إصبعها النازف من جهة القطاع العام والمحاولة عبثاً عبر سنوات سابقة إيقاف نزفه دون جدوى، فأكثر من عشر سنوات من التخريب الممنهج المقصود لمعامل القطاع العام تحتاج لأضعاف مُضاعفة من هذه السنوات لترميم قطاع متآكل في وقت يحتاج فيه اقتصادنا لأي محاولة إنعاش، لتغمر الوزارة أكثر من مرة مصانع وشركات القطاع الخاص وتشير بيدها إلى أهمية أن يكون شريكاً حقيقياً معها، إذ حمل البيان الحكومي في طياته إشارات واضحة عن السياسة المخطط لها في التعامل مع كلا القطاعين بحيث يصب الهدف في دعم الإنتاج وتوسيعه من خلال تحرير معصمه من القيود التي عانى منها لجهة قرارات ضريبية أو نقدية.
ولأهل القطاع الخاص رأيهم إذ يجد عضو غرفة صناعة حلب محمد الصباغ أن الدور الأكبر سيكون لهذا القطاع في المرحلة القادمة لإعادة دورة الإنتاج لذا يجب على الحكومة تقديم الدعم للتجار والصناعي والمستثمر سواء في الداخل أو في الخارج، لاسيّما وأننا وصلنا اليوم لمرحلة الإرهاق من تكاليف الإنتاج ونقص المواد الأولية وارتفاع حوامل الطاقة وصولاً إلى عدم دعم منتجاتنا لتصديرها في الخارج، ليكون المطلوب من الحكومة المساعدة بدراسة تكاليف الإنتاج ونبش مكامن الخطر في هذه التكاليف والعمل على تخفيضها كذلك إعادة دراسة أسعار حوامل الطاقة مع إعادة دراسة موضوع الضرائب وتخفيفها لمدّة تراها الحكومة مناسبة بين 3-5 سنوات، إضافة إلى تقديم إعفاءات للمواد الأولية المستوردة وإعادة دراسة للمنصة فيما يتعلق بالمواد الأولية الداخلة في الإنتاج بحيث نساعد إما على رفعها من المنصة أو نسمح بعدم تجاوز مدة استيرادها الشهر. وبعتب كبير تحدث الصناعي عن مشاركتنا في المعارض الخارجية وحصر المعارض في السوق المحلية وهنا يجب على الحكومة أن توجد للصناعيين معارض خارجية مثلا في روسيا الجزائر وإيران بحيث يتم التعاون والدعم بين الحكومة وهذه الدول لتصريف المنتجات السورية خاصّة وأننا نعمل اليوم بطاقة لا تتجاوز ال 25%، مشيراً إلى أهمية إعادة النظر بالتشوهات الجمركية التي حصلت عام 2014 والعمل على تخفيض الرسوم التي كانت 1% وأصبحت 5% إذ يخفّض هذا الموضوع تكاليف الإنتاج.
اقرأ أيضاً: وزير الصناعة:حان وقت الحلول الكبيرة في القطاع العام.. والقطاع الخاص ركن أساسي
صفحتنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/1462259130470900?ref=embed_page
قناتنا على التلغرام: https://t.me/syrianindstrynews