لماذا تفشل المشاريع الصغيرة رغم أنها أهم أدوات الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي..؟؟

أخبار الصناعة السورية:

للمشاريع الصغيرة انتشارها الحاضر في المجتمع، ويلجأ إليها الكثيرون سواء من أصحاب الخبرة والشهادات والخريجين الجامعيين وغيرهم ممن يتبعون دورات أو ورشات تدريبية خاصة بالمشاريع الصغيرة التي سيؤسسون لها.

 

كما أننا نسمع عن الكثير من المشاريع الصغيرة التي تتعثر في مرحلة معينة وأكثرها تعثراً مرحلة التسويق والتمويل، التي تفتقر لها العديد من المشاريع سواء التي ينطلق بها أشخاص أو مؤسسات.

 

وأكد عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة أنهم لم يستمروا في مشاريعهم رغم أهميتها، كتربية الأبقار أو المناحل وحتى صناعة الصابون، حيث بين أصحاب تلك المشاريع عدم كفاية القروض لمشاريعهم وعدم توافر ممولين للاستمرار بالمشروع فضلاً عن صعوبة التسويق وعدم وجود سوق لتصريف المنتجات الأمر الذي دفع الكثيرين منهم للحد من إنتاجهم والكفاية بالقليل، ومنهم من أنهى مشروعه من حيث بدأ.

 

الدراسة الدقيقة أولاً

من جهته بين الدكتور أحمد خير بك  رئيس قسم الكفالات المصرفية في المصرف التجاري السوري فرع اللاذقية ومدير فرع مؤسسة أكون للتعليم والتمكين والخدمات، أن دراسة أي مشروع تشكل اللبنة الأولى التي إن وضعت بشكل صحيح فستؤدي إلى زيادة فرصة النجاح، والعكس صحيح، وفقاً للمقولة “من يفشل بالتخطيط فقد خطط للفشل”، مضيفاً: لذلك من المهم وضع دراسة استراتيجية للمشروع وعمل الدراسة المالية وتحديد حجم التمويل والربح ووضع خطة العمل التنفيذية وتحديد الهدف من المشروع فجميعها عوامل مهمة أثناء دراسة أي مشروع، كما أن نجاح أو فشل  المشاريع الصغيرة  من الناحية المالية يتأثر بعدة عوامل.

 

خير بك: توثيق المعاملات المالية بشكل دقيق يساعد صاحب المشروع على فهم أداء مشروعه

-الحاضنة الاجتماعية للمشروع تحد من خسارته

 

وأوضح خير بك أنه من العوامل الداخلية التي تؤثر في فشل المشاريع من الناحية المالية، هو صعوبة التمويل ومحدودية الاختيار بين البدائل، فمعظم المؤسسات لا تفصل حساب المؤسسة عن الحسابات الشخصية، ناهيك بضعف المعرفة بالتخطيط والإدارة ومحدودية استخدام التقنيات الحديثة والوقوع بالمخاطر نتيجة عدم القدرة على ردم فجوة التمويل وضعف الموازنة بين النفقات الداخلة والخارجة وضعف القدرة على تخزين مؤونات لحالات التعثر والدين المعدوم. ناهيك بصعوبة الحصول على العمالة الماهرة لعدم قدرتها على دفع رواتب عالية، وكذلك ضعف قدرتها على توفير الأمان الوظيفي وكذلك صعوبة إنشاء مبادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسبب الإجراءات الحكومية التي تتطلب الوقت وصعوبة الحصول على المعلومات اللازمة لإنشاء المشاريع.

 

أما العوامل الخارجية فقد  أوجزها خير بك بتردد المصارف لإقراض هذه المؤسسات أو الأشخاص وعدم قدرة الأخيرة على توفير الأوراق المطلوبة للحصول على القروض، وكذلك محدودية استيراد المواد الأولية والآثار غير المباشرة للعقوبات، كما أشار إلى تأثير  التطورات السريعة في معدلات التضخم  ما يسبب تآكل رأس المال وضعف القدرة على معالجة آثار التضخم، وعدم القدرة على التنافس مع الشركات الكبيرة وعدم قدرتها على منافسة الشركات أو المنتجات الأجنبية التي تدخل السوق المحلية.

 

بالمقابل فإن هناك عوامل تساعد على نجاح المشروع الصغير كما أوضح خير بك منها التخطيط المالي الجيد و مراجعة ومراقبة العمليات المالية والمصروفات والإيرادات، وهذا بدوره يمكن من تحديد أي مشاكل مالية محتملة واتخاذ إجراءات تصحيحية، كما أن توثيق المعاملات المالية بشكل دقيق يوفر معلومات مالية موثقة ومنظمة ودقيقة تساعد صاحب المشروع على فهم أداء مشروعه واتخاذ القرارات التالية الصحيحة وغيرها من العوامل، مشيراً إلى دور الحاضنة الاجتماعية للمشروع حيث إن أهم ما تتميز به المنشآت الصغيرة العلاقة القوية بالمجتمع المحلي المحيط بها حيث يساهم صاحب المشروع الصغير بالمشاركة بشؤون المنطقة التي يقع بها المشروع اجتماعياً وثقافياً نظراً لمعرفته وعلاقته الشخصية ما يحد من خسارة المشروع، و كذلك تقييم أداء المشروع وتحديد مدى نموه و نجاحه بحيث تسمح التقارير المالية والتحليلات المحسابية بتحديد المجالات التي تحقق فيها النجاحات و المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

 

وأكد خير بك أهمية الإدارة المالية حيث تساعد في استدامة المشروع الصغير إذا تم التعامل مع الموارد المالية بعناية وفعالية بحيث سيكون لدى صاحب المشروع الإمكانية للبقاء في السوق  وتحقيق النجاح على المدى الطويل، وكذلك مهمة لجذب الاستثمار فإذا كنت بحاجة لجذب مستثمرين أو مقرضين لتمويل مشروعك فستحتاج لتقديم  معلومات مالية دقيقة وجذابة وإدارة مالية جيدة ستجعل من السهل على الجهات الخارجية الثقة بقدرتك على إدارة الأموال بفعالية وتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن الاستثمار والنمو وتوجيه الأموال نحو المجالات التي تحقق أقصى عائد مادي.

 

تشرين

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen