أخبار الصناعة السورية:
عندما تعاين الحدث عن قرب بإمكانك توصيف الصورة كما هي وان كانت بعض الرتوش لابد منها، فهي ضرورية لبيان الجهد والحرص والمتابعة وفق ما يتطلبه الإنجاز في محافظة القنيطرة تأخذ المنطقة الصناعية أبعادها بعدما أنهت حوالي ٧٠% من البنى التحتية ولعل الأهم فيها انجاز أول وحدة صناعية لزراعة الأسنان والتي تعد الأولى على مستوى القطر.
وللاطلاع على أهم المشاريع الحيوية في المحافظة ومنها المنطقة الصناعية لمتابعة إلى أين وصل العمل بها عن قرب وحجم التنفيذ لخطة العمل التي بدأت عام 2018 من خلال جولة الوفد الإعلامي من مختلف الوسائل الإعلامية التي نظمها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين بالتعاون مع محافظة القنيطرة
فأعمال الإشادة و الإنشاء كانت بادية مقارنة بالزيارة الأولى عام ٢٠١٨ .
المهندس نصر الحلبي مدير المنطقة الصناعية أوضح في حديث للصحفيين أنه يوجد في محافظة القنيطرة حالياً 407 منشآت منها 77منشأة صناعية و 330 منشاة حرفية تقريباً تعمل منها 70% فيما خرجت 30% عن الخدمة خلال الحرب العدوانية والإرهابية على سورية ،وتعتبر هذه المنطقة الحديثة الوحيدة في القنيطرة حالياً لافتا أنه قبل انشاء هذه المنطقة كانت الصناعات والحرف متوزعة على أرض المحافظة بشكل كامل خارج المخططات التنظيمية.
وأضاف المهندس الحلبي أن أغلب الصناعات في المحافظة زراعية مثل الخزن و التبريد، وصناعة الأجبان والألبان و الأعلاف ومعاصر الزيتون وهناك منشآت أخرى كيميائية كصناعة الأسمدة والنايلون .
معمل لتعبئة المياه..
وحول معامل القطاع العام بين أن وزارة الصناعة تخصصت ب30 دونماَ لانشاء عدد من المعامل منها لتعبئة المياه المعدنية حيث المشروع سيبدأ قريباً بالعمل بعدما تم تخصيصه بالأرض‘ وأنجزت الدراسات والجدوى الاقتصادية ،وأيضاً هناك معمل ألبان وأجبان يتبع للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية سيقلع قريباً .
وحول التسهيلات التي تقدم للصناعيين والحرفيين وأهم المشاريع والقوانين الممنوحة لهؤلاء أوضح مدير المنطقة الصناعية أن وزارة الصناعة تقدم كل التسهيلات ولاتوجد أي عقبات، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجود عدد من المنشآت العمل جار لإعادة تأهيلها والبالغ عددها 8 منشآت إضافة إلى وجود منشآت قص ونشر أحجار بازلتية مؤكداً أن كل منشأة خاصة لها جدوى اقتصادية خاصة بها وإذا ما احتاج صاحبها أي مساعدة فنحن نقدم مايناسب ويفيد .
تعاون إيجابي..
وفيما يتعلق بالتعاون مع المجالس المحلية نوه بأن التعاون إيجابي حيث تمنح التراخيص الإدارية من قبل المحافظة ومجالس البلديات، ضمن تسهيلات ميسرة جداً مؤكداً من جديد أن المعوقات تكاد لاتذكر باستثناء غلاء مواد البناء التي تؤخر الإنجاز وتقلبات الأسعار. وذكر أن المساحة العامة لهذه المنشآت 250 دونما وجميعها استثمار محلي وإعادة تأهيل بعض المنشآت معظمها يتم محلياً حيث تتوفر اليد العاملة في المحافظة بشكل كبير .
خط معفى من التقنين..
وحول حوامل الطاقة بين مدير المنطقة الصناعية أن واقع الكهرباء جيد حالياً والعمل جار لتخصيص المنشآت بخط معفى من التقنين ضمن المنطقة الصناعية قريباً وحالياً واقع الكهرباء ساعتان وصل وساعتان قطع ضمن المنطقة المذكورة بهدف استمرار العملية الإنتاجية .
وعن الطاقات البديلة لفت أن المحافظة تتمتع بمناخ مناسب يسمح باستخدام عدة أشكال من الطاقة فهناك منشآت تسعى لتركيب عنفات ريحية وأخرى طاقة شمسية .وبالنسبة للمحروقات متوفرة وتصل إلى كل المعامل ومستمرة بالإنتاج.
أول منشأة لزراعة الأسنان..
وتابع أن أول منشاة صناعية تأخذ صفة صناعية في المنطقة الصناعية هي منشأة زراعة الأسنان وتعتبر الأولى من نوعها في سورية وفيها خط إنتاج للتصنيع بغرض زراعة الأسنان وتحوي المنشأة طابقاً خاصاً في إنتاج ومعالجة أسطح الزرعات ومن ثم التغليف وبعدها التعقيم وتسهم المنشأة في تخفيض وكسر أسعار المعالجات السنية التي تحتاج للزراعة بنسبة تصل إلى 50% ويمكن أن تغني عن الاستيراد لهذه المعدات وإن نصل لمرحلة التصدير .
وأشار إلى أن مثل هذه المنشآت توفر فرص عمل و حالياً يوجد 12عاملا مسجلين بالمنشأة المذكورة بناء على الترخيص الصناعي الممنوح منذ شهرين فهي منشأة صناعية حصلت على الترخيص الصناعي وفي طور الحصول على الترخيص الصحي – وحالياً الإنتاج تجريبي وحين الحصول على الترخيص الصحي تدخل طور العمل النظامي والفعلي .لافتاً إلى أن الخبرات جميعها وطنية من مهندسين ميكانيك إلى معاهد تعويضات أسنان وصيدلي وطبيب أسنان.
مشاريع رائدة..
بدوره المهندس علي محمد زيتون مدير المناطق الصناعية والحرفية في محافظة القنيطرة أوضح أن مشروع المنطقة الصناعية هو من المشاريع الرائدة وهناك ضرورة ملحة لاحداث مناطق ومعامل صناعية على أرض المحافظة في موقع استراتيجي تم اختياره في منطقة قريبة من محافظة دمشق تبعد 25كم عن دمشق ، والهدف أن أي مستثمر حين يريد إنشاء أي معمل أول ما يبحث عنه هو سوق تصريف لذلك بحثنا عن أقرب موقع للعاصمة ضمن محافظة القنيطرة .
وبين زيتون أن المنطقة الصناعية بدأت ب25 هكتارا مساحة الأرض وسيكون هناك توسعة لهذه المعامل والتي تصل حالياَ إلى 166معملاً و103حرفيين وهذه المقاسم الصناعية تم تأمين بنى تحتية لها من طرقات معبدة وفرش ستوك وصرف صحي وحالياً خزان مياه سعة 300م3 وإلى جانبه بئر مياه، أيضا هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ وهي مشروع مد شبكة المياه إلى المقاسم الصناعية كمرحلة أولى كما يتم التعاقد مع شركة الكهرباء لمد خط مستقل للمنطقة الصناعية من مركز التحويل في الايويبية وهذه المشاريع لن تتوقف والبنى التحتية ستكمل بالكامل 100% .
وأضاف أنه بالنسبة للصناعيين لوحظ منذ عام حتى الآن إقبال جيد حيث استكملت بعض المعامل وأخرى بدأت الإنتاج كمعمل زراعة الأسنان وهو معمل رائد على مستوى سورية وهناك معمل شبه جاهز للمعقمات وهناك بنى تحيتية كأساس لمعامل تصل لـ10 معامل قيد الإنجاز الآن على الهيكل.
وحول إجمالي المعامل ذكر أنه يوجد 166 معملا منها معامل لإنشاء وتصنيع المعقمات والمرطبات والكريمات الطبية ومعمل للأسمدة وآخر للأعلاف إلى جانب معامل مختلفة للمنظفات.
وفيما يتعلق بالبرنامج الزمنى لاكتمال العمل في المنطقة الصناعية أوضح أنه يجب أن تكون المعامل منتهية خلال 12عاما وذلك اعتبارا من 2018عام بحيث تكون جميع هذه المعامل مشيدة وقيد الإنتاج.
الثورة