أخبار الصناعة السورية:
لا تتوقف معاناة السوريين الذين لا يملكون منزلاً بالبحث عن منزل مناسب من عدة نواحي تتعلق بالمكان وصلاحية المنزل للسكن إضافة إلى قيمة الإيجار ومدته الزمنية، بل تمتد المعاناة في قيمة نقل الأثاث لتكون عبئاً مادياً إضافياً.
ويوضح “عبد الرحمن” وهو أحد سكان مدينة حلب أنه بحث كثيراً حتى وجد من ينقل له أثاث منزله بسعر معقول إلى المنزل الذي استأجره حديثاً، مؤكداً أن من يعملون بهذا المجال يتقاضون أجوراً مرتفعة بالنسبة له، والبعض طلب بشكل مبدئي مليون و200 ألف ليرة.
أما “خالد” فأكد أنه وأبناؤه كونهم شباب يقومون بنقل أثاث منزله كلما انتقل إلى منزل جديد خاصة وأنه لا يملك الكثير من الأثاث، مشيراً إلى أن أجور سيارات النقل فقط أصبحت مرتفعة مع ارتفاع أسعار البنزين.
ويبين “براء” بأن نقل منزله كلفه 900 ألف ليرة خلال مدة لم تتعدى الثلاث ساعات ونصف، مضيفاً بأن الاتفاق مع الحمّالين كان بـ 300 ألف ليرة على النقلة الواحدة، وأن أثاث منزله احتاج إلى 3 نقلات ضمن سيارة نوع “سوزوكي” متضمنة التنزيل من الطابق الأول ونقلها إلى الطابق الرابع، مشيراً إلى أن السيارة لم تصرف بنزين كون المنزلين بذات الشارع تقريباً.
ويضيف “براء” بأنه اضطر إلى الاستعانة بحمالين مختصين كون أثاث منزله جديد وهذا أول انتقال له ليحافظ على جودة الأثاث وعدم تخريبه أثناء النقل.
وأشار “أبو علي” أحد العاملين بمجال نقل الأثاث وهو يملك سيارة “سوزوكي” إلى أن أجور العمال مرتفعة، واصفاً التعب بأنه لا يقدر بثمن وأنه “تعب عافية” كما يقال بالعامية.
وأوضح “أبو علي” أن الأجور تكون بالتراضي بينه وبين الزبون وذلك تبعاً للارتفاع الطابقي للمنزلين المنقول منه والمنقول إليه ولحجم الأثاث، مضيفاً بأنه يطلب بأن تكون أغلب المقتنيات وخاصة الأدوات المنزلية ضمن صناديق كرتونية محكمة الإغلاق وكذلك الألبسة ضمن حقائب أو صناديق ليتم ترتيبها ضمن الحمولات وتختصر عدد الحملات على الزبون.
وأضاف أبو علي بأن أجور النقل لا تتضمن فك وتركيب غرف النوم التي تكون أجورها منفصلة ولكن أحياناً بحسب الصلة مع الزبون أو المعرفة يتم تخفيض هذه الأجور للنصف، مبيّناً أن فك الغرفة بالمتوسط يبلغ 50 ألف ليرة والتركيب مثلها.
أثر برس