أخبار الصناعة السورية Industry News
أخبار الصناعة السورية:
جدد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، تأكيده على مشروع خط الغاز العربي، الذي يمر عبر سورية، بات جاهزاً بالكامل لكنه بحاجة إلى دعم أجنبي وأمريكي بالتحديد.
وقال فيّاض، في لقاء صحفي أجراه مع صحيفة “الشرق” القطرية: “إن الإخوة في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية والوزراء الذين قابلتهم في مصر يحبون أن ينفذوا اتفاق عقد جلب الغاز من مصر، وخصوصا أن البنية التحتية موجودة ومستثمر فيها مليارات وبالتالي من الضروري أن نستفيد منها، خاصة إذا كان يستفيد منها الأردن التي عندهم ديون ويجب أن يدفعوا خدمات للدين، وبالتالي المردود لهم من المرور عبر الأردن ويناسب أيضاً الطاقة الأردنية التي ستستطيع تصديرها للبنان ويستفيد منها الشعب السوري، لأنهم يحصلون بموجب العقد على كمية من الغاز وكمية من الكهرباء لأنهم لا يستطيعون أخذ مردود مالي كمخرج من موضوع العقوبات”.
وشدد على “أننا بحاجة للدعم الأجنبي وخاصة الأمريكيين والإدارة الأميركية للسماح بجلب الغاز من مصر عبر الأردن، لأن هذا العقد يعطينا كلفة كهرباء أقل بنصف السعر من نصف كلفة الفيول العادي الذي نشتريه”.
وأكد فيّاض، في لقاء أجراه سابقاً مع موقع “The Cradl” أن “مصر بحاجة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإرسال الغاز إلى لبنان، وإذا كانت هناك نية أمريكية، فيمكن استقدام الغاز والكهرباء إلى لبنان في غضون 3 أيام فقط”، مضيفاً أن “تمرير الغاز والكهرباء عبر سورية، يعطيها الحق في فرض (رسم مرور) إلا أن الأمر تم الترتيب له مع دمشق، وأبلغنا الولايات المتحدة والبنك الدولي بأن سورية لن تفرض رسوماً مالية، وستحصل بدل ذلك على 8 % من الغاز الذي سيمر عبر أراضيها”.
وأشار فياض حينها إلى أنه تم وضع اقتراحاً “بما يلائم كل الأطراف” لحل أزمة الكهرباء والغاز في لبنان، وحصل على موافقة مبدئية من المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الطاقة، على أن يتم تقديم الضمانات المطلوبة للتعاون مع مصر.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن استعداد بلاده لتزويد لبنان بـ100 ميغاواط من الكهرباء عبر سوريا، فور أخذ بيروت جميع الموافقات اللازمة من البنك الدولي، ووقع لبنان في هذا الصدد عام 2022 مع الأردن على اتفاقية لتزويده بالكهرباء عبر الأراضي السورية.
يشار إلى أنه منذ عام 2000 بدأ العمل على مشروع خط الغاز العربي الذي يمد لبنان عبر سوريا بالكهرباء من الأردن وبالغاز من مصر، إلّا أنه عام 2010 وبعد بدء الحرب السورية توقف هذا المشروع، ليعود الحديث عنه عام 2021 نتيجة أزمة فقدان طاقة مر بها لبنان، إلا أن تخوّف الأطراف المشاركة بالمشروع من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا حال دون تنفيذ المشروع، ففي كانون الأول من عام 2022 أكد المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، أن “الولايات المتحدة تحاول مساعدة لبنان في هذا المسار، وأن تتأكد من أن يتم بشكل لا يخترق العقوبات الأمريكية” مضيفاً أن “شراء لبنان للغاز المصري والكهرباء الأردنية، يتطلب مفاوضات معقدة لأنه يقوم على مفاوضات مع مصر ومفاوضات منفصلة أخرى مع الأردن ومفاوضات بالغة التعقيد مع سوريا التي تخضع لعقوبات أمريكية ولا يمكن أن تعطى مدفوعات إلى سوريا”.
أثر برس
