أخبار الصناعة السورية Industry News
من الثوابت التي تركز عليها محافظة دمشق على الأقل منذ تولي المحافظ الحالي مهامه .. مكافحة مخالفات البناء ..تكريس مبدأ أنّ الحدائق للناس .. رفع شعار الرصيف للناس وحيث ممنوع اشغاله والتعدي عليه , وبناء عليه قامت بإزالة الاشغالات والتعديات عن الأرصفة ..
في الحقيقية يبدو واضحاً أنّ هناك نوع من الحراك باتجاه تنظيف دمشق من المخالفات وإعادتها مدينة هادئة مرافقها العامة للناس دون ازعاج .. ولكن كما يبدو هناك مخالفات تبدو مستعصية فعلا عن الإزالة وربما أصحابها يمتلكون القدر الكافي من الفساد , بسبب إحساسهم أنهم فوق القانون وأنّ بإمكانهم تمرير مصالحهم ولو على حساب الناس , والأخطر على حساب القانون ؟
ورغم ورود شكاوي على بعض المخالفات فلا نجد إرادة لإزالتها .. وغالبا هناك سببان لعدم الإزلة إما دفع المعلوم لمن يحميها ويسهلها , او أنّها تعود لمتنفذين ونعتقد أنّ كلا الأمرين مرفوضين على الأقل عند محافظ دمشق استنتاجاً من تصريحاته ومما يقوله ويعلنه ويفعله ؟
فالمحافظ الحالي قال لا مخالفات أياً كان أصحابها .. بل قال أنّ دفع رشاوي يستلزم عقوبة جميع المساهمين بالمخالفة اي معاقبة الراشي والمرتشي وربما الرأش حتى ؟
وفعلا لاحظنا غير مرة كيف تمت معاقبة موظفين ومسؤولين في المحافظة لتسهيلهم المخالفات والتعديات وغيرها ؟
على كل ونحن نتحدث في هذه عن مخالفة ” فجة ” في حي أبو رمانة .. استوقفنا ما قاله أعضاء في محافظة دمشق قبل أيام قليلة : بأنه من المعيب أن يكون هناك مخالفات في المناطق الراقية والمخملية .. لربما جاء الأمر تعبيراً عن حالة مناطقية من دون قصد , ولكن بالجوهر الناس الذين يسكنون في المناطق الراقية هم مواطنون سوريون بينهم كبار في السن ينشدون الهدوء وطلاب مدارس وجامعات يريدون جو للدراسة وبينهم مرضى وناس تعمل طوال النهار ومن حقها أن ترتاح عندما تعود الى بيوتها .. بالمحصلة من حق الجميعأن ينعم بالهدوء وعدم الازعاج وهذا أضعف الايمان ؟
وبالتالي من حقهم أن يعترضوا على المخالفات و الإزعاجات .. مايعني أنّ وجود حالات شاذة في مناطق سكنهم تقض مضاجعهم وتمنعهم من النوم بهدوء وسلام أمر يستوجب المعالجة فورا ..
الآن مانود طرحه هو عن حالة غريبة من التجاوزات والتعالي على القانون والناس في منطقة ابورمانة مقابل حديقة الجاحظ
حيث يشتكي سكان وقاطني حي أبو رمانة – منطقة حديقة الجاحظ – من تعدي وازعاج من بقاليتي السلطان علي والواحة , علما أن المنطقة فيها العيد من المخالفات التي تستوجب ارسال فريق من المحافظة للكشف عليها فورا
يقول الاهالي : نحن لانستطيع النوم مع وجود محلين تجاريين , من المفترض انهما سوبر ماركت ولكن تحولا الى مكان توجد فيه كل ماكينات صناعة القهوة والشاي والبوظة وغيرها وكل هذه الماكينات والبرادات مركونة على الرصيف بشكل مخالف وتعيق الحركة وهنا نتساءل لماذا تمت ازالة بسطات الفقراء وتترك لصالح أشخاص ليسوا فقراء وانما يستغلون الرصيف لتحقيق المزيد من الأرباح ؟
و يتابع الاهالي سردهم لمعاناتهم 
تم استثمار البقاليتين في الحي منذ فترة وكان من المفترض أن تكونا لخدمة أهالي الحي وتأمين احتياجاتهم , ولكنها اصبحت مصدر إزعاج وتعدي وقلق ليلي وأذى لأهالي الحي , حيث يبقى المحلان مفتوحان طوال ٢٤ ساعة ضاربين بعرض الحائط القرار الذي أصدره مجلس محافظة دمشق تاريخ ١٤- ٣ – ٢٠٢٣ بإغلاق جميع المحلات في الساعة التاسعة .
قام أصحاب المحلين بتركيب ماكينات قهوة وسلاش ومعجنات ووضعها على الرصيف العام مما أدى الى إشغال الرصيف وعرقلة مرور المواطنين وأصبح المكان لتجمع الشباب والمتطفلين الذين يأتون من مناطق اخرى يقضون الليل بشرب القهوة والتدخين والعربدة بالطريق العام وإصدار الأصوات العالية مع الضحك المستمر بصوت عالي , بل وصل الأمر بهم الى التعدي على مداخل الأبنية عبر التجمع فيها واستعمالها كأماكن للجلوس ومكبات لنفياتهم , كل ذلك مع ازدحام الشارع بالسيارات التي تتوقف لأخذ طلباتها واللافت أنّ أصحاب السيارات يلجأون لإطلاق ” الزمور ” بصوت عالي , علما أنّ المحلات المذكورة تقوم بحجز أماكن لصف السيارات القادمة بواسطة دراجات نارية تزعج الأهالي بأصواتها ليلاً نهاراً .. وأكثر من ذلك يمنعون الأهالي من ركن سياراتهم ويتهجمون عليهم إن أرادوا التوقف .. فالرصيف والشارع استأجروه ببلاش مع المحلين خلافا للقانون والمنطق والقواعد ؟ .
كل هذا مع ملاحظة وقوف سيارات صالون من نوع ” بيك اب ” تابعة لهم يستعملونها كأماكن تخزين تبقى لشهور دون حراك , وبإمكان المحافظة التأ كد من الأمر ومن طبيعة المواد المخزنة فيها ونؤكد على ضروة التحري عن المواد المخزنة فيها ومصدرها ؟ ..
مايزيد في الازعاج و الضجة والقلق إطلاق الزبائن لأبواق السيارت بشكل مستمر ومزعج عند التوقف لأخذ طالباتهم بعد منتصف الليل ودون مراعاة للوقت ولحرمة الناس . وبينهم كبار في السن ومرضى .
يشتكي أهالي الحي أيضا من تجمع للكلاب وأصحابها تحت الابنية ومداخلها وسماع صوت نباحها في الليل والناس نيام .. بل وحدثت حالات عض .. لقد أصبحت التجمعات في الحي ” يقول الأهالي في شكواهم ” بؤرة للازعاج والفساد , وأصبحت الحياة في الحي جحيم لايطاق للقاطنين فيه خاصة للمرضى وكبار السن الذين ليس لديهم سوى منازلهم ملاذا للراحة والأمان والحياة
يختم الاهالي شكواهم بالقول :
نرجو تطبيق القانون والقانون فقط لحماية أهل الحي من الانتهاكات التي ترتكب من قبل مستثمري البقاليتين الذين لا يتوانون عن تحدي الأهالي بأفعالهم وأقوالهم التي هي فوق القانون وبشكل واضح .. فكل الممارسات التي نتعرض لها يمنعها القانون ؟
يبدو جلياً أن المخالفة مركبة .. وتنطوي على إزعاج الأهالي دون اكتراث بل وبالتعالي عليهم والتسبب لهم بالأذى والخوف ..
يقول أحد القاطنين صرنا نخاف الخروج من بيوتنا بسبب الكلاب والتجمعات في مداخل البنايات
ويقول اخر والدي كبار في السن ومرضى . هما لايتمكنان من النوم بسبب الضجة حتى ساعات الصباح الاولى
واخر يقول ابنتي بكالوريا .. هي لاتستطيع الدراسة بسبب الضجة ..
كل ذلك مع احتلال الرصيف ومنع الناس من ركن سياراتها .. ومع مخالفات التراخيص وطبيعة العمل وغيرها من المظهر غير الحضاري في منطقة سكنية لايطلب الاهالي فيها إلا تطبيق القانون .. القانون فقط
فهل تطبق محافظة دمشق القانون على المحلين الذي وصلت الجرأة بصاحب أحدهما الى قطع شجرة كينا عمرها اكثر من 60 سنة ؟
.. تحدثنا عن بقالية السلطان علي والواحة .. ولم نتحدث عن عربية عيدو لبيع الذرة التي تحولت الى شبه مطعم
واذا ماقررت المحافظة مخالفة المحلين واعادة الهدوء الى حياة الاهالي فلا بد وان تشاهد بسطة عيدو وان تكشف على كامل المنطقة اي حديقة الجاحظ وما يحيط بها ؟
سيرياستيبس
