أخبار الصناعة السورية:
استطاعت مؤسسة صناع الريادة ومن خلال سعيها الدؤوب أن تتعاطى بشكل إيجابي مع العديد من الفئات المهمشة في المجتمع (ذوي الاعاقة) وتقدم فرقا ملموساً وواضحا عن غيرها من المؤسسات وتمكين هؤلاء من الوصول إلى العالم الرقمي تحويلهم إلى أشخاص منتجين ومبدين.
صناع الريادة وبالتعاون مع فريق اللبيب أقامت ندوة حوارية بين الأشخاص السامعين ومجموعة أشخاص من الصم تحت عنوان دور الشركات الريادية في دعم الوصول الرقمي لذوي الإعاقة السمعية. وذلك خلال فعاليات معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ( تكنوتكس) بمدينة المعارض الجديدة بقاعة المحاضرات.
رئيس مجلس أمناء صناع الريادة.. الدكتورة ريم الشيخ حمدان أكدت أهمية إقامة هذه الندوة بهدف التعريف بسبل دمج الأشخاص الصم في العالم الرقمي وكيف يمكن تمكينهم ليصبحوا فاعلين وعناصر منتجة في سوق العمل.
وقالت أن هذا الحوار هو الأول من نوعه بين فئة السامعين والصم لكونه يتحدث عن الدور البرمجي في خدمة هذه الشريحة ولكون لكون المؤسسة احتضنت بعض المشاريع التي لها علاقة بإعاقة الصم تحديدا. فكانت الندوة لمعرفة مشكلات واحتياجات هذه الشريحة من المشاريع المقدمة وخاصة مشروع (اللبيب) والعمل على إيجاد حلول لها من خلال التطبيقات التي تستهدفهم.
وأكدت حمدان ان المؤسسة عملت على استقطاب مجموعة من الأشخاص الصم الذين هم من أعمار 18 سنة وما فوق من العاملين في جهات حكومية والباحثين عن أعمال ريادية لمشاركتهم في تطوير التطبيق. مشيرة إلى الندوة تضمنت محورين الأول يتعلق بفريق اللبيب الذي قدم شرحا حول المشروع وآلية تقديم الخدمات بشكل صحيح لذوي الإعاقة الصم والتعريف كيف تخدم هذه المشاريع الحالات التي يعانون منها. والثاني حول المشاريع الثامنية الأخرى التي احتضنتها المؤسسة والتي لها علاقة بالسياحة والتسوق الافتراضي والموضة وتعليم الأطفال البرمجة. وأيضا المشاريع الثلاثة التي لها علاقة بالأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل مباشر سواء الكفافة أو الصم أوذوي الإعاقة الشللية.
من الفريق البرمجي (اللبيب) المختص ببرمجيات التواصل بين السامعين والصم تحدث مجدي الدين الرز عن التطبيق وعن فريقه المؤلف من ثلاث أشخاص خريجي هندسة معلوماتية من جامعة حلب حول اهتمامهم بهذه الفئة من المعاقين. مبينا أن مهمة التطبيق هو مساعدة الصم للدخول إلى الشركات الخدمية والحصول على الخدمات دون وجود وسيط مترجم. مشيرا إلى دور مؤسسة صناع الريادة في هذا التقديم المهم للتطبيق وفي تقديم الدعم من خلال الدورات ومساعدتهم في الحصول على حماية فكرية ومعالجة الأمور القانونية المتعلقة بتطويره.
المهندس محمد أجرد المدير التنفيذي لشركة ديجي دايزر الخدمات للتعليم الإلكتروني وهي شركة ناشئة منذ ثلاث سنوات، بين أن الهدف من المشاركة مساعدة الصم في الاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في العالم الرقمي الجديد الذي أصبح مليء بالفرص ولم تعد الإعاقة السمعية هي عائق كبير أمام سوق العمل وما هو موجود نوع جديد من الإعاقة وهو الإعاقة الرقمية وهي تمنع الجميع من الدخول إلى سوق العمل سواء كانوا أصحاء أم أشخاص من ذوي الإعاقة وبالتالي صاحب الإعاقة السمعية الذي لديه مهارات برمجية يستطيع أن يؤسس فرص ومشاريع هامة.
هيدا حكمت طنطا مدرسة لغة إشارة في معهد الصم بدمشق بينت أن التطبيق يشكل حياة ثانية بالنسبة للصم ونواة للكثير من التغيرات في ظل التطور التكنولوجي وقد عبروا المشاركين عن فرحتهم بهذا الموضوع، وخاصة أن الأسئلة التي طرحت من قبل الأشخاص الصم المشاركين في الندوة، كانت للمرة الأولى تطرح بهذا الشكل لأنهم وجدوا أهمية كبيرة للتطبيق وأن هناك من يدخل إلى عالمهم والتعرف على مشكلاتهم لإيجاد الحلول لهم.
من جمهور الأشخاص الصم المشاركين في الندوة تحدثت عبير طعمة سنة ثالثة تربية خاصة عن الأفكار الجديدة التي يطرحها التطبيق والتي تفيدهم كشريحة لا تجد عادة من يتذكرهم، وهو مهم لتطوير تواصلهم مع المجتمع ومع سوق العمل.
وبين أسامة القادري سنة أولى حقوق ويعمل في مستودع أدوية أن وجود هذا التطبيق كان جزء من أحلامه بإيجاد برنامج أو تطبيق يدعم الصم. وخاصة أن أهم أهدافه هو العمل في مجال التصميم الإعلاني ومن المهم بالنسبة له التركيز على تطبيقات خاصة بالصم.
وأكدت آلاء ثقباني وهي سنة ثانية تربية خاصة رياض أطفال على أهمية التطبيق لتسهيل تواصلهم مع الآخرين وإمكانية قبولهم في سوق العمل، خاصة أنهم أينما ذهبوا كانوا يعانون من قلة الاحتكاك بسبب نقص المترجمين. مشيرة إلى أهمية الأفكار التي يحملها البرنامج الجديدة وقابلية تطويره ليكون مرافقا لهم في كل تحركاتهم.
تضمنت الندوة عرضا للمشاريع الإلكترونية والبرمجية الثمانية التي تحتضنها مؤسسة صناع الريادة من قبل الأشخاص والفرق القائمين عليها والتي تضم ثلاثة منها خاصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة.