لسنا بحاجة لمساعدات الدول الصديقة بل لأسواقها.. دعدوش: الألبسة صارت من الكماليات .. والتصدير صعب .. وتركيا بعبع

أخبار الصناعة السورية:

 

أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس مهند دعدوش أن التصريف هو التحدي الأهم الذي يواجه الانتاج بكافة أشكاله في سورية , فما بالك بالألبسة التي تواجه تراجع الدخل محليا والمنافسة وانخفاض تكاليف مثيلاتها خارجيا.

 

وقال دعدوش: إن سورية لم تستطع مواكبة التقدم والتقنيات الحاصلة بصناعة الألبسة والنسيج ومن يستطيع حالياً استيراد آلات جديدة هم قلة للأسف موضحا أنه وليكون هناك نهضة صناعية يجب أن تستعمل جميع المنشآت  التقنيات والآلات  الحديثة، علماً أنه ليس هناك حالياً مشاكل باستيراد هذه الآلات والحكومة لم تعيق استيراد مستلزمات الإنتاج والامر يرتبط بظروف القطاع الصناعي ككل.

 

وأضاف: طالبنا بإعفاء خيط القطن المستورد من الجمارك لفترة محدودة /ستة أشهر أو سنة/، كونه يشكل جزءاً كبيراً من صناعة الألبسة متسائلاً عن سبب التعجب من ارتفاع أسعار الألبسة في ظل نقص خيط القطن وارتفاع تكاليف استيراده فضلاً عن نقص حوامل الطاقة وارتفاع سعر المحروقات في السوق الموازي وبالتالي الارتفاع كبير بتكاليف الإنتاج .

 

وعن التصدير بين دعدوش أن الصناعيين يتحملون تكاليف باهظة كونهم يضطرون للسفر من أجل الاستيراد وبالتالي يكون التصدير محدودا فضلا عن مخاطر تأخر سداد ثمن البضاعة.

 

وقال دعدوش: لسنا بحاجة المساعدات من الدول الصديقة, في الحقيقة نحن  بحاجة لأسواقهم ولميزات تفضيلية يعطوننا إياها كي نتمكن من التصدير ومن الاستمرار والتوسع ، وبالتالي ليكون هناك تصريف وتصدير يجب أن يكون هناك تعاون مع الدول الصديقة مثل إيران روسيا وإذا لم يكن هناك ميزات تفضيلية للبضائع السورية لتدخل إلى أسواقهم لن نستطيع التصدير بشكل كافي، وما نقوم بتصديره إلى الدول الأخرى حالياً هو بكميات قليلة وعبر علاقات شخصية والامر يتم بصعوبة وبأرباح محدودة جداً مع وجود منافسين من دول كالصين وتركيا.

 

وأكد دعدوش أنه ومنذ عام 2016 أصبحت الألبسة من الكماليات والحلول لهذا الواقع معقدة لأن زيادة دخل المواطن قد يتبعها زيادات أخرى في الأسواق وبالتالي الحل معقد وهو ابعد من مجرد زيادة الرواتب؟.

 

وأضاف: إن كافة سلاسل الإنتاج في القطاع النسيجي لا تزال متوفرة إلا أن زراعة القطن قلّت كثيراً وبالتالي مادة القطن التي تورد إلى المصانع قليلة وهي بجودة سيئة، علماً أنه سمح باستيراد خيط القطن من الخارج وماعدا ذلك من مراحل عملية الإنتاج كله متوفر، لكن يمكننا القول إن الإنتاج والتصريف والتصدير انخفض.

 

ولفت دعدوش إلى أن بعض الماركات حافظت على جودة منتجها ومتابعة للموضة وتصدر إلى الخارج لكن بكميات قليلة مشيراً إلى أن أكثر من 90% من الألبسة داخل سورية صناعة وطنية، والتهريب موجود لكنه انخفض عن الفترات الماضية بكثير.

 

واعتبر دعدوش أن المشكلة بتصريف المنتجات وليس بتصنيعها، فعندما يكون هناك تصريف في الأسواق المحلية والخارجية ستعمل كل المنشآت النظامية وغير النظامية، وقد يعود حينها الصناعيين المغتربين الذين يملكون مصانع متوقفة في سورية وكلهم لديهم رغبة بالعودة.

 

ووصف دعدوش واقع السوق الداخلية بالسيء بسبب انخفاض دخل المواطن، ومن ناحية أخرى في التصدير هناك منافسة كبيرة مع تركيا التي أشبه ب”بعبع” كونها تعيش بظروف طبيعية على عكس سورية.

 

وأشار إلى أن ليبيا والجزائر تعتبران من الأسواق المهمة للتصدير لكن نعاني من المدة التي تحتاجها عملية التصدير عبر البحر إلى هاتين الدولتين والتي قد تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر وبالتالي وصول الألبسة متأخرة وبعد انتهاء الموسم وبالتالي الزبون لن يقبل بتسديد ثمنها إلا مع قدوم الموسم التالي واحيانا في السنة التالية ما يرتب علينا خسائر كبيرة.

 

ولفت إلى وجود نقص باليد العاملة بسبب ظروف الحرب على سورية والحصار .. وحصل النقص بشكل رئيسي في عمال الصيانة الذين انخفض عددهم في دمشق كالأطباء، ويعود سبب هذا النقص لمغادرة السوريين خارج سورية، واستلام النساء بنسبة 90% لأعمال لا تحتاج إلى قوة عضلية كان يعمل بها الرجال مثل القص والكوي والمد.

 

وأكد دعدوش أن إنتاج وتصدير الألبسة منخفض.. في ظل  نقص حاد باليد العاملة وعمال الصيانة باتوا “كالأطباء” لقلتهم حسب وصفه.

 

سيرياستيبس

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen