الصاغة ينصحون باكتناز الذهب على إيقاع “الاختناقات المعيشية”.. وتحذير من المشغولات المزورة المتسللة من مناطق خارج السيطرة

أخبار الصناعة السورية:

للمرة الأولى.. يتخطى سعر الذهب سقف 400 ألف ليرة، لكن رغم هذا السعر المرتفع، الذي جعل الكثيرين عاجزين عن مجرد التفكير في شراء المعدن الأصفر، إلّا أنه بالمقابل فضّل آخرون الحفاظ على ما تبقى من أموالهم في شراء المشغولات الذهبية، لكونها أصبحت الوسيلة الادخارية الأكثر أماناً، من دون أن يسهم ذلك في تحريك سوق الذهب في مدينة حلب، الذي يشهد جموداً حرّكه قليلاً بعض المناسبات والأعياد كعيد الأم.

 

وفي هذا الصدد دعا عبد موصللي عضو مجلس الشعب ورئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات في حلب السابق وعضو مجلس إدارتها حالياً، المواطنين إلى شراء الذهب لكونه وسيلة الادخار الأكثر أماناً وخاصة بعد ارتفاع الأونصة عالمياً خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 دولار نتيجة إفلاس بعض البنوك في الولايات المتحدة، وذلك في رده على سؤال لـ”تشرين” حول تسجيل الذهب أسعاراً جديدة غير مسبوقة.

 

وفي سياق متصل تطرق موصللي إلى جملة من الصعوبات التي تواجه حرفيي الصاغة وخاصة بعد كارثة الزلزال، ما يتطلب ضرورة إعادة النظر بالمرسوم رقم 11 لعام 2015 المتعلق برسم الإنفاق الاستهلاكي، وخاصة فيما يتعلق بفرض ضريبة بمقدار 5% على الذهب، الذي يعد كتلة نقدية ثابتة، فمن المفروض في رأيه أن تكون الضريبة على الأجور أسوة بكل دول العالم وليس على الذهب.

 

رقم كبير جداً

وطالب موصللي بأن تكون الضريبة على الأجور منطقية بحيث تتراوح  بين 10-15%، وهذا المطلب تفرضه ظروف الحرب والحصار و”كورونا ” وحالياً الزلزال، الذي تسبب بتحويل مدينة حلب وغيرها من المدن الأخرى إلى مدن منكوبة، لافتاً إلى أن وزارة “المالية” تأخذ مبلغاً مقطوعاً يبلغ 250 مليون ليرة شهرياً، وبالأحرى خلال 22 يوماً لكون الجمعة والأحد عطلة رسمية، وهذا رقم كبير جداً وخاصة عند النظر إلى الدمار الذي أصاب محال الصاغة في سوق مدينة حلب القديمة، الذي كان يعدّ سوقاً مركزية في سورية وليس في حلب فقط، الأمر الذي تسبب في هجرة أغلب حرفيي الصاغة، بالتالي أصبحت الجمعية الحرفية في حلب غير قادرة على تأمين هذا المبلغ الكبير، الذي يفترض تخفيضه إلى النصف وخاصة بعدما ضرب الزلزال المدينة وتسبب في زيادة الدمار والخسائر في العاصمة الاقتصادية.

 

موصللي: إعادة النظر برسم الإنفاق الاستهلاكي

 

وبيّن موصللي أن هذا المطلب طرحته الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في حلب خلال مؤتمرها السنوي اليوم، متمنياً أن يلقى تجاوباً من وزارة المالية، حيث سيتم إعداد مذكرة من قبل اتحاد الحرفيين في حلب والاتحاد الحرفي العام، عن طريق القيادة السياسية والحزبية في حلب إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية بغية تخفيض مبلغ الضريبة إلى النصف، مع إعادة النظر بالمرسوم 11 بحيث تكون الضريبة على الأجور وليس على كتلة الذهب.

وطالب موصللي أيضاً بمعاودة نقل الذهب براً من حلب إلى المناطق الشرقية كما السابق، فاليوم لا يسمح بمرور الذهب إلّا عبر المطارات، وهذا يتسبب في زيادة الأعباء على الحرفيين.

 

تنشيط حركة الإنتاج

حرفة صياغة الذهب في مدينة حلب تعرضت إلى ظروف صعبة كثيرة خلال سنوات الحرب وخاصة بعد تدمير سوق الصاغة في المدينة القديمة في حلب وسرقة محتوياتها، ولا يزال على واقعه حتى الآن كشاهد حي على إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة، بالتالي حرفيو هذه المهنة أو بالأحرى ما تبقى منهم، ويقارب عددهم 714 حرفياً فقط، بعد هجرة معظمهم خارج البلاد لأسباب مختلفة، توزعوا حالياً في أسواق مختلفة في العاصمة الاقتصادية كسوق التلل والفرقان، وهو ما استدعى التفكير في إقامة المدينة الحرفية لصنع الذهب، التي أعلن عنها منذ عدة سنوات، من دون إبصارها النور حتى الآن بسبب الظروف الصعبة التي مرت فيها مدينة حلب قبل الزلزال وبعده، وهنا يدعو رئيس الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات إلى تقديم الدعم اللازم لحرفيي الصاغة في مدينة حلب، وخاصة أن ذهب حلب معروف بأنه من أجود الأنواع عالمياً، مطالباً بإزالة العقبات والصعوبات المعرقلة، وأهمها إعادة النظر بضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي لتكون على الأجر وليس على الذهب، وتخفيض المبلغ الكبير الذي تدفعه الجمعية شهرياً لوزارة المالية، كنوع من المساهمة في تنشيط الحركة الإنتاجية.

 

زيادة الأعباء

 

وقد اشتكى بعض صاغة حلب من بعض المشكلات التي تؤثر في حرفتهم وتزيد من الأعباء المتراكمة كالضرائب والرسوم الكبيرة المفروضة عليهم، ما يزيد من تكاليف إنتاج المشغولات الذهبية، إضافة إلى وجود مشكلة في الذهب الوارد إلى مدينة حلب وتحديداً القادم من المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة، ما يتطلب تشديد الرقابة على الأسواق لحماية الحرفيين من هذه المشكلة والحفاظ على جودة الذهب الحلبي، الذي يعد من أجود أنواع الذهب عالمياً، مشددين على أن

 

الغش في المشغولات الذهبية المصنوعة في الورش الحرفية في حلب معدوم، حيث يحرص الحرفيون على الحفاظ على سمعة مشغولاتهم ومحاسبة من يرتكب أي مخالفة

 

يؤثر في جودة الذهب المصنوع في حلب

وأكدوا أن هذه الصعوبات تجعلهم يعملون بشق الأنفس، وخاصة بعد كارثة الزلزال التي ألمّت بمدينة حلب، وجعلت أغلبية المواطنين غير قادرين على الشراء بعد ضياع أرزاقهم وأموالهم تحت الأنقاض، وبالتالي لم يعودوا قادرين على شراء الذهب حتى للاكتناز والادخار إلّا القلة، وهذا يزيد من ركود سوق الذهب الجامد أصلاً ولا يشهد حركة إلّا في بعض المناسبات والأعياد، داعين إلى ضرورة تقدم العون والدعم لحرفيي الصاغة في حلب وخاصة فيما يتعلق بتخفيض رسم الإنفاق الاستهلاكي .

وطالب حرفيو الصاغة برفع قيمة إيصال سمة العيار في الجمعية إلى 25 ألف ليرة، نظراً لارتفاع أسعار المواد المستخدمة في عملية المعايرة، علماً أن المبلغ يفترض أن يكون أكثر من ذلك، لكن يفترض مراعاة الظروف الصعبة التي تمر فيها مدينة حلب بعد كارثة الزلزال والاكتفاء بهذا المبلغ فقط.

تشرين

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen