أخبار الصناعة السورية Industry News
أخبار الصناعة السورية- خاص
تنتمي الشركة العامة للصناعات المعدنية بردى إلى زمرة الشركات الصامدة والتي استطاعت أن تعاود إنتاجها وتستعيد سمعتها كشركة رائدة في السوق السورية عبر سلسلة من المنتجات تصل إلى 20 منتجا ولم يقف طموحها عند ذلك بل ذهبت لإعادة إطلاق منتجاتها التقليدية السابقة والدخول إلى منتجات جديدة والاستفادة من الآلات والتجهيزات القديمة بعد إعادة تأهيلها لإطلاق منتجات جديدة.
فالشركة التي تعرض مقرها الرئيسي في السبينة مذ بداية الحرب الكونية على سورية للتدمير الممنهج ما أدى الى خروجها من الإنتاج استجمع عمالها وإداريوها قواهم وعادوا للإنتاج في معمل القوالب التابع للشركة في منطقة حوش بلاس وان كانت العودة بسيطة الا انهم عادوا الى تجميع عدد من المنتجات التقليدية للشركة كالبرادات و الغسالات الى جانب عدد من المنتجات الأخرى التي ازدادت يوما بعد يوم لكن بكميات قليلة مع قلة العمالة لديها.
ومنذ عام تقريبا ومع استلام الإدارة الجديدة بدأت الشركة تخطو خطوات أكبر باتجاه تنويع المنتجات لكي تكفي احتياجات كل اسرة إضافة لزيادة عددها وخاصة مع الطلب المتزايد عليها بعد استعادة اسمها والثقة بها نتيجة انتشار منتجاتها في الكثير من منافذ البيع مع الحفاظ على الجودة إلى جانب تقديم منتج منافس بسعر لا يزال أقل من السوق المحلية بنحو 20 بالمئة الامر الذي دفعها الى زيادة الإنتاج تباعا كما وتنويعا ليصل عددها الى نحو 20 منتجا.
وحققت الشركة العامة للصناعات المعدنية /بردى/ خلال النصف الأول من العام الحالي مبيعات بقيمة وصلت إلى نحو /3/ مليار ليرة وأنجزت كامل خطتها لعام /2022/ خلال ستة أشهر بالنسبة لبعض منتجاتها التي وصل عددها إلى /20/ صنفاً وبمقاسات مختلفة.
وقال مدير عام الشركة المهندس علي عباس في تصريح لموقع أخبار الصناعة السورية إن الشركة نفذت خلال المدة المذكورة كامل خطة العام /2022/ لتجميع الغسالات نصف الالية والالية 8 كلغ والبالغة /1000/ غسالة والتي تشهد اقبالا كبيرا عليها وتعمل حالياً على إضافة ربع الكمية لتنفيذها خلال المدة المتبقية من العام.
وأشار عباس إلى أن الشركة تتابع إنتاج البرادات بمختلف القياسات وأفران الغاز ذات الخمس رؤوس والأربع رؤوس والأفران الكهربائية والمدافئ الكهربائية والمراوح وبقياسات مختلفة والمكانس الكهربائية والمدافئ الكهربائية التي تعمل على الغاز بلوحة الكترونية إضافة إلى برادات المياه /كولر/ حيث تم أيضاً خلال ذات المدة الانتهاء من تنفيذ خطة العام الحالي والبالغة /200/ كولر.
وكشف عباس أن هناك حاليا لدى الشركة خطة لإنتاج الخلاطات والطباخات الليزرية والمراوح التي تعمل على الكهرباء والبطارية والجمادة /الفريزر/ مبيناً أنه مبيعات الشركة لجميع المنتجات حققت خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام وصلت إلى نحو /3/ مليار ليرة وأن عمليات البيع تتم عن طريق صالات السورية للتجارة في جميع المحافظات وطريق المؤسسة العسكرية الاجتماعية وصالة مؤسسة عمران باللاذقية إضافة إلى صالات الشركة في عدة محافظات حيث سيتم قريبا افتتاح صالة جديدة للشركة في حلب.
وبالنسبة لوضع آلات الموجودة في معمل الشركة بين عباس أنه تم وبخبرات وطنية الانتهاء من تجهيز آلة الميلكرون ووضعها في الخدمة وهي تستخدم لحقن البلاستيك وتستطيع انتاج اي قالب كل /30/ ثانية إضافة الى آلات سي ان سي والتي القص بالشرر وبالسلك / التي أصبحت جاهزة للاستثمار من قبل كل الجهات من خلال التشغيل للغير.
وحول الخطة الاستثمارية للشركة بين عباس أنه تم توقيع عقد لإعادة تأهيل وصيانة مكبس /150/ طن بقيمة /89/ مليون ليرة لإعادة صناعة الأواني المعدنية /الطناجر/ رغم ما تعانيه من نقص في اليد العاملة حيث يبلغ عدد العمال حاليا /107/ عمال فقط في حين كان عددهم /1000/ عامل قبل الحرب إضافة إلى النقص في الكوادر الادارية والفنية.
وأشار عباس إلى أن الشركة تسعى للعودة الى مقر الشركة الرئيسي في سبينة الصغرى بريف دمشق والذي تعرض للتدمير بسبب الإرهاب وذلك عن طريق إعادة تأهيله.
وتتألف الشركة العامة للصناعات المعدنية /بردى/ بشكل رئيسي من ثلاثة معامل هي معمل بردى الذي كان مخصصا لإنتاج البرادات ومعمل التجهيزات المنزلية لإنتاج الافران والطناجر وهما مدمران حالياً بالكامل ومعمل القوالب الموجود في منطقة حوش بلاس والذي تم خلال الحرب نقل مقر الشركة اليه في العام /2014/.
أحمد سليمان
