أخبار الصناعة السورية Industry News
أخبار الصناعة السورية:
بمشاركة عربية انطلقت اليوم في فندق الشام بدمشق فعاليات المؤتمر الرابع لتكنولوجيا صناعة الإسمنت لبحث واقع وفرص الاستثمار قطاع الإسمنت في سورية وسبل تطويره لتواكب صناعته ومنتجاته المواصفات العالمية وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية وخاصة مرحلة إعادة الاعمار.
معاون وزير الصناعة أيمن خوري في كلمة له أكد في كلمة الافتتاح أن ما خلفته الحرب من تدمير ممنهج للبنى التحتية والاقتصادية وخاصة في قطاع الاسمنت ومواد البناء الذي له الدور الأكبر في اعادة الإعمار يتطلب استنفارا وحشدا للطاقات وخلق توأمة بين القطاعين العام والخاص لتذليل الصعوبات والعقبات وابتكار الحلول واستقطاب رؤوس الاموال لتوطين ونقل التقانة والتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة الاسمنت ومواد البناء.
ولفت خوري إلى سعي الحكومة لتعزيز فرص الاستثمار وتذليل كافة العقبات واهتمام وزارة الصناعة بأي مبادرة من شأنها بناء شراكة استراتيجية لاسيما في قطاع الاسمنت حيث تقوم إحدى الشركات الوطنية بتأهيل وتشغيل شركة اسمنت العربية بحلب ويجري حاليا التفاوض مع مستثمرين حيال شركات أخرى متوقفة أو مدمرة من أجل إعادة تأهيلها وإعادتها للإنتاج موضحاً أن الوزارة أعلنت عن /38/ فرصة استثمارية لشركاتها المدمرة المتوقفة ايمانا منها بضرورة المشاركة مع الجميع لعودة الإنتاج إلى كافة المنشآت الصناعية.
ودعا خوري المستثمرين إلى الاستفادة من المؤتمر لإيجاد الحلول والشراكات اللازمة لاستكمال إشادة وتجهيز مصانعهم في سورية مؤكدا استعداد الوزارة للتعاون مع الجهات المعنية لتأمين جبهات المقالع ذات الكفاءة المناسبة وتذليل كافة العقبات.
دور هيئة الاستثمار
بدوره أكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب ان الهيئة تعمل من خلال قانون الاستثمار الجديد رقم 18/ لعام /2021/ على تعزيز البيئة الاستثمارية ووضع التوجهات والدعم الحكومي للنشاط الاستثماري موضع التنفيذ وفق إجراءات ميسرة وبسيطة وميزات داعمة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمستثمر وزيادة فاعليتها مبينا ان الهيئة تمنح إجازة الاستثمار متضمنة كافة الموافقات والتراخيص اللازمة للبدء بتأسيس المشروع الاستثماري دون حاجة المستثمر لمراجعة لأية جهة أخرى من خلال مركز خدمات المستثمرين فيها الذي يعمل كنافذة واحدة بوجود ممثلي الجهات العامة المعنية بالاستثمار .
وأشار دياب إلى أن تنشيط الاستثمار أولوية أساسية و مسؤولية مشتركة بين مختلف القطاعات المعنية لما له من دور هام في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الإنتاج وتأمين حاجة السوق المحلية من مختلف السلع والمواد والمساهمة بالتصدير مما يؤمن الاكتفاء الذاتي ويخفف فاتورة الاستيراد في ظل ظروف الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة مما ينعكس إيجاباً على الأوضاع المعيشية ويوفر مزيدا من فرص العمل.
المؤسسة العامة للإسمنت
من جهته مدير عام مؤسسة الاسمنت المهندس مروان الغبرة ان المؤتمر فرصة للتعرف على أفكار جديدة محليا ودوليا وفرص استثمارية مشيرا الى الفرص الاستثمارية في قطاع الإسمنت مع وجود شركات مدمرة واخرى متوقفة وعاملة وان كل نوع من هذه الشركات له تعامل خاص ومتطلبات محددة لافتا الى طموح مؤسسة الاسمنت لإنشاء خطوط جديدة وتطوير شركاتنا ومعالجة الاختناقات
وبين الغبرة على مستوى الشركات المتوقفة ستعاد دراسة الجدوى اما بإعادة النشاط او تغييره بتصنيع بمجال مواد البناء بما يخدم العملية الانتاجية موضحا ان الشركات المتوقفة فمن الصعب اعادة تشغيلها بالاطار الصناعي.
سيم تك
اشار مدير مجموعة سيم تك الشركة المنظمة للمؤتمر جبرائيل الأشهب اشار الى ان انعقاد الدورة الرابعة لمؤتمر تكنولوجيا صناعة الأسمنت الى الحضور العربي الكبير والذي ناقش الترويج لمنشآت القطاع العام والخاص بهدف تطوير المصانع القديمة وإعادة تأهيل المصانع المدمرة لافتاً إلى ما يتعلق بالقطاع الخاص في العمل على تحريك المشاريع الحاصلة على رخص لبناء مصانع اسمنت سواء الأسود أو الرمادي أو الأبيض وخاصةً بعد الموافقة وتوصية اللجنة الاقتصادية على تشميل مادة الأسمنت الأبيض ببرنامج إحلال المستوردات.
وأكد الاشهب أن سورية ستشهد وجود مصانع لصناعة الإسمنت الأبيض منوها إلى أهمية تواجد عدة مشاركين في مجال خدمات البناء والإسمنت بهدف الاستفادة فيما بين هذه الشركات منوها إلى أنه في العام القادم سيضاف للمؤتمر المعرض الأول لتكنولوجيا صناعة الإسمنت والذي سيقام في مدينة المعارض بدمشق.
ونوه إلى ما تحقق من إقامة المؤتمر لأربع دورات حيث تم تشميل عدد من شركات القطاع الخاص ببرنامج دعم اسعار الفائدة وتم أيضاً تأسيس شركتين في سلطنة عمان بين المستثمرين الذين حضروا المؤتمر مع نظرائهم السوريين على أثر فعاليات المؤتمر الثالث بالإضافة إلى ترويج الخبراء السوريين أمام المصنعين منوها إلى ولادة شركات جديدة بمجال الإسمنت وفي مجال القطع التبديلية لصناعة الاسمنت خلال هذا المؤتمر.
مشاركون عرب
ومن جانبه رئيس جمعية مصنعي الاسمنت العراقية ناصر المدني اوضح ان مشاركة العراق في هذا المؤتمر تهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على آخر المستجدات العلمية لصناعة الاسمنت التي تشهد حالياً تطوراً كبيراً للطاقات الانتاجية وكما ونوعا لافتا الى لنجاح تجربة الاستثمار من قبل القطاع الخاص والشراكة بين القطاع العام والخاص في العراق في تطوير هذه الصناعة وزيادة الطاقات الانتاجية
من جانبه مدير مجموعة شركات عمانية سعود علي أكد اهمية المشاركة بالمؤتمر لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الاخرين في مجال صناعة الاسمنت في سورية خاصة ان هناك خبرات وتجارب غير موجودة في سلطنة عمان معربا عن الاستعداد لتغطية السوق السورية بما هو متوفر لدى المجموعة من منتجات وغير واقامة استثمارات مشتركة
مدير التصدير في شركة سمنترا الاردنية قصي هلال الى ان السوق السورية مهمة جدا للشركات الاردنية لتصدير الاسمنت في مرحلة اعادة الاعمار وانهم وان شركته جاهزة للدخول الى سورية وتلبية حاجتها من الاسمنت .
وقدمت مديرة السياسات في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية غالية عبيد عرضاً حول برنامج إحلال بدائل المستوردات والمزايا والحوافز التي يوفرها مبينة أسباب تشميل الاسمنت الأبيض بالبرنامج والتي تعود إلى عدم وجود إنتاج محلي منها في الوقت الراهن وارتفاع المستوردات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لحوالي /129ر233/ طنا وبقيمة إجمالية وصلت لحدود /22/ مليون يورو.
السجيل الزيتي والطاقة الشمسية
من جهته بين الجيولوجي سمير زاهد أهمية السجيل الزيتي وأماكن تواجده في سورية والمتمثلة بوادي اليرموك قرب الحدود مع الأردن ومنطقة خناصر جنوب شرق حلب وإمكانية استخدامه في صناعة الاسمنت حيث يستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية وإضافة الرماد المتبقي منه /نواتج الحرق/ إلى الكلنكر لإنتاج الاسمنت البورتلاندي.
وتحدث الخبير مازن شنار عن كيفية وأهمية استثمار الطاقة الشمسية في القطاع الصناعي وما تحققه من وفرة بتكاليف الاعتماد على الكهرباء المنتجة من المحطات العاملة تعمل بالوقود الأحفوري إضافة إلى كونها صديقة للبيئة وتسهم في الحد إلى درجة كبيرة من التلوث.
توحيد الرؤى
من جهته المهندس بشير العبد الله مدير عام شركة الإنماء والبناء للتجارة والمقاولات أكد أهمية هذا المؤتمر من حيث لقاء الفعاليات المعنية في صناعة الإسمنت لتوحيد الرؤى بحيث تنعكس بشكل إيجابي في تقارب المعنيين في مجال صناعة الإسمنت مبينا ان واقع صناعة الإسمنت ليس سهلا ويوجد تحديات كبيرة وأن هذه الملتقيات قد لا تصل إلى مجمل ما نطمح إليه إلا أن لها منعكس من خلال اللقاءات الثنائية بين المعنيين في صناعة الإسمنت والوصول إلى تفاهمات فيما يصب بمصلحة صناعة الإسمنت في ظل النقص الكبير من هذه المادة والوصول إلى إقامة مصانع جديدة لتغطية حاجة السوق الحالية والتصدير
اكد مدير مؤسسة دغرور للبناء اوس دغرور اهمية هذا المؤتمر في الوصول الى صناعة اسمنت تغطي حاجة السوق واعادة الاعمار ومساعدة المنشآت المتضررة في مجال صناعة الاسمنت بأحدث التقنيات لتعود للعمل والانتاج مبينا ان تواجد رجال اعمال صناعيين او تجاريين في مكان واحد هذا يؤدي الى تبادل الخبرات والمعلومات وتنوير الاطراف بأحدث ما هو موجود بالعالم والوصول بأفضل خدمة للمواطن
وبدوره مطيع بن ياسين من شركة سمنتا الاردن اكد اهمية المؤتمر ومشاركتهم ضرورية خاصة ان مصنعنا يوجد على جانب الحدود السورية الاردنية املا ان يكون لهم حصة في السوق السورية وتصدير الاسمنت املا ان يتم تشغيل المصنع الموجود على طريق حمص في أقرب وقت.
التخفيف من التلوث
وتناول في ورقة عمله المهندس عمار الساعدي تطرق إلى اثر انبعاث الغازات في زيادة التلوث مبينا كيفية العمل على التخفيف من التلوث الذي تسببه صناعة الاسمنت من خلال مراعة مقومات إنشاء المصنع من حيث البيئة والعمالة والخدمات اللازمة للتشغيل باستخدام التقنيات الحديثة لضمان الكفاءة وترشيد استهلاك الطاقة وتزويد المعدات التي تنبعث منها الاتربة والغازات بأجهزة منع التلوث واستخدام الفلاتر النسيجية على مداخل مطاحن معامل الاسمنت وتركيب المرسبات وتصميم الافران يشكل يضمن اكتمال عملية الحرق بدرجة حرارة مناسبة للتخفيف من انبعاث الغازات اضافة الى استخدام وقود حيوي ووقود يحتوي على نسبة معتدلة من الكبريت لضمان عدم انبعاث غازات الكبريت بنسبة تزيد عن المسموح بها وتصميم المداخن بارتفاعات عالية وبشكل يضمن تشتيت الانبعاثات الغازية
وعرضت عدة شركات للخدمات والمنتجات التي تقدمها للقطاع الصناعي بشكل عام وقطاع صناعة الاسمنت ورفده بالتكنولوجيا والآلات والتجهيزات اللازمة.
حضر الافتتاح وشارك في جلساته معاونة وزير الاقتصاد و عدد من مديري شركات الاسمنت و من المديرين المركزيين في وزارة الصناعة
