أخبار الصناعة السورية:
بيّن الباحث الاقتصادي الدكتور مجدي الجاموس أن أتمتة الصحيفة العقارية والإسراع في إنجازها في المحافظات كلها تسهل إتمام معاملات العقارات، وتحقق ما يسمى أمن المعلومات ما ينعكس إيجاباً على عملية إبقاء هذه البيانات في الضفة الأكثر أماناً في مواجهة مختلف التحديات من إتلاف وحرق وعمليات تزوير وغيرها.
وقال الجاموس: إن أتمتة الصحيفة العقارية التي يجري العمل على إنجازها حكومياً تسهّل عمليات البيع والشراء والاستثمار والتأجير، وتقضي على رتابة المعاملات العقارية، كما تحافظ على هذه المعلومات عبر تخزينها بشكل آمن ما يوفر حماية لحقوق المواطنين.
وأضاف: إن تخزين الصحيفة العقارية على رقاقة إلكترونية على سبيل المثال يحقق حفظها بشكل جيد خاصة أننا فقدنا خلال سنوات الحرب على بلدنا، عدداً كبيراً من السجلات العقارية بسبب العمليات الإر*ها*بية التخريبية، و تعرض قسم كبير منها للحرق أو للإتلاف ما سمح لاحقاً بتجاوزات كبيرة وعمليات تزوير، إذ تم بيع بعض العقارات أكثر من مرة، وتم ضبط هذه الحالات مراراً.
وأوضح الجاموس أن مشروع أتمتة الصحيفة العقارية بدأ منذ 6 سنوات في بعض المحافظات التي لم تتعرض السجلات العقارية فيها للتدمير ، وتعد الصحيفة العقارية الركيزة الأساسية للسجل العقاري الذي يوضّح ذاتية كاملة للعقار .
وأشار إلى أن الاستمرار في إكمال هذا المشروع يسهّل حصول أي شخص على المعلومات العقارية بسرعة سواء أكان بياناً عقارياً أو إخراج قيد عقاري أو البيان المساحي لهذا العقارات من خلال وسائل متطورة عن طريق رسائل نصية أو عن طريق البريد الإلكتروني،لافتاً إلى أن هذا الأمر متاح خاصة أننا أصبحنا في طور استخدم الجيل الخامس بالنسبة للإنترنت، بمعنى؛ إن حجم البيانات المخزنة كبير جداً بوجود علم متخصص لاحتواء وتخزين المعلوماتbig data) ) يسمح بتخزين وحفظ كميات كبيرة جداً من المعلومات، ولكن هذا يتطلب في المقابل وجود بنية تحتية متعلقة بالإنترنت وسرعته، ما يسهّل عملية الحصول على المعلومات العقارية لأي عقار .
وكان مجلس الوزراء أكد على الإسراع في أتمتة الصحيفة العقارية وتطوير عمل السجلات العقارية في المحافظات بما يحفظ حقوق المواطنين، كما قرر تشكيل لجنة لمتابعة خطة أتمتة الصحيفة العقارية والإسراع في إنجازها.
تشرين