شبح الكساد يخيم على (تجارة) الدواء بعد ارتفاع الأسعار.. والصيادلة يشتكون تراجع هوامش الربح

أخبار الصناعة السورية:

ارتفاع أسعار الدواء جعلت الداء أخف وطأة من تكاليف علاجه ، فرشح موسمي قد يصل سعر تخفيف أعراضه العشرة آلاف ليرة، ولن ندخل بتفاصيل أدوية الأمراض المزمنة والتي سجّلت أسعارها أرقاما عالية.

وهذا الارتفاع لم يبتعد في منعكساته السلبية على الصيادلة، فحالهم ليس بالأفضل، واقتناء أصناف متعددة من الأدوية بات يحتاج لمدخرات مادية أكثر وهو ما أفاض لنا به العديد من الصيادلة الذين التقيناهم خلال جولتنا في أحياء مختلفة من مدينة حلب، حيث الصيدليات المتوضعة ضمن السكن الحديث والشعبي حالها متشابه تقريبا، ومعظمها لا يعاني من نقص الأصناف الدوائية ولكن ارتفاع ثمن بعضها خفّض من أعداد اقتنائها.

*الصيادلة يشتكون..

خلال جولة على بعض الصيدليات كان واقع حال أصحابها متشابه في معاناتهم، وهذه المرة كان القاسم المشترك مع المريض، فارتفاع سعر بعض أصناف الأدوية شهد عزوفا في شراء كميات كبيرة منها وتحديدا لتلك التي لا تملك مدة صلاحية طويلة، إضافة إلى المشكلة في السلة الدوائية التي يجبر عليها الصيدلاني عند شرائه لأصناف دوائية معينة ومع ارتفاع ثمن الدواء أصبح بعضها متوفراً بلا شروط كأدوية الالتهاب التي كانت تشهد ندرة فيها خلال الأشهر الماضية، ولكن ما أجمع عليه الصيادلة هو توفر معظم الأصناف الدوائية، ولكن مع واقع الحال وارتفاع تكلفة صنع الدواء انخفضت الأرباح التي كانت توازن مصاريف الصيدلية، وفق ما أشار إليه البعض حيث الضرائب وتكلفة الأمبيرات وغيرها مصروفات إضافية على أسعار مخزون الصيدلية.

*نقابة الصيادلة تتابع..

نقيب صيادلة حلب الدكتور “محمد مجنو” أكّد أن الدواء على أصنافه متوفر، وتحديدا بعد الزيادة على أسعاره، حيث أغلب المعامل عادت للإنتاج بقوة وطرحت كميات جيّدة من أصنافها التي تقوم بتصنيعها.

وأوضح الدكتور “مجنو” أن مهنة الصيدلة كغيرها من المهن التي تأثرت بالتضخم وضعف القوة الشرائية وانخفاض الأرباح، حيث المريض لم يعد يشتري إلا الضروري جدا من الدواء وهامش الربح انخفض عن السابق وحتى الحسومات والعروض من شركات الأدوية. 

وأكّد نقيب الصيادلة أن الجولات الروتينية على الصيدليات ومستودعات الأدوية مستمرة وأي مخالفة يحاسب عليها سواء بالغرامة أم التشميع، وأي شكوى ترد من المواطنين تتم معالجتها مباشرة.

وبيّن الدكتور “مجنو” أن عدد الصيادلة في المحافظة يبلغ /١٢٠٠/ صيدلية والنقابة سعت لتخفيف الأعباء عنهم وتقديم كل ما يسهل عملهم. 

*تكاليف الإنتاج أثرت سلباً..

وأخيرا فإن قطاع الدواء من أكثر القطاعات التي تأثرت بالحرب الإرهابية والاقتصادية نتيجة ارتباطها بعوامل متنوعة لتأمين انسيابية في توفرها، إضافة للغلاء ووباء كورونا اللذين استهلكا جهودا إضافية لزيادة الطلب على أصناف دوائية على حساب أخرى، والأهم ارتفاع تكاليف إنتاج الكثير من الزمر الدوائية مما ساهم بفقدانها في بعض الأحيان والمتاجرة بها، وقد يكون بتحديد أسعار جديدة للأدوية ذات التكاليف المرتفعة حلاً لمصانع الأدوية، ولكنه أرهق جيوب المريض وزاد أعباء الصيادلة.

الثورة

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen