أخبار الصناعة السورية:
آمال كبيرة عقدت على الهاضم الحيوي في منشأة مبقرة حمص على اعتبار انه من مشاريع الطاقة البديلة والتي ستكون ذات جدوى اقتصادية حكماَ إلا أن الواقع كان مخالفاَ للتوقعات التي يبدو أنها لم تكن مبنية على أسس علمية وإنما كانت التصريحات مضخمة وفيها من اللامنطق الأمر الذي جعل المتابعين يستهجنون عدم اعتماد المنشأة على إنتاج الهاضم من الغاز والروث الحيوي.
ويوكد الواقع الدكتور محمد الضاهر مدير المنشأة أن الهاضم عمل في الفترة الأولى التي تلت تركيبه و أصيب البالون التجميعي بأعطال بسبب القوارض ولم نجد الخبرات الكافية للاستفادة من إمكانياته وبعد أن تم تشكيل لجنة للإصلاح عاد الهاضم للعمل ولكن حتى الآن لم نتمكن من إيجاد الخبرات الفنية لتتم الاستفادة منه بالشكل الأمثل.
وأضاف الضاهر: ينتج عن الهاضم ناتجان هما الغاز و الروث الحيوي وكمية الغاز الناتج تبلغ 100 متر مكعب خلال 3 أيام و هذا الحجم لايكفي إلا لتشغيل مولدة استطاعة 12 KVA لمدة ست ساعات تشغل 20 بلجكتور بالتناوب مع غاطسة صغيرة و بالتالي فهو غير مجدٍ بالنسبة للمنشأة ونحاول البحث عن خبرات محلية للعمل به, مؤكدا انه لغاية اليوم لم تتم الاستفادة من الروث العضوي لعدم وجود خبرات للترويج له وتسويقه رغم أننا أرسلنا عينات للبحوث الزراعية و أجريت التحاليل اللازمة لتوصيف الروث ولكن لايوجد استثمار ولاخبرات ونحاول الاستفادة ولو من القطاع الخاص.
والأسئلة التي تطرح ذاتها هنا عن مسببات تعطل البالون ودرجة الإهمال لوصول القوارض- إن صح السبب – … ولماذا لا تتم الاستفادة من قدرات دكاترة وطلاب الدراسات العليا في جامعة البعث ومن الأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها بالعشرات سنوياَ ونصيب مشاريع الطاقة البديلة منها عدد لايستهان به.
أما السؤال الأهم عن ضرورة البحث عن مكامن الخلل التي تفقد مشاريع الطاقة البديلة جدواها الحتمية بحسب كل الدراسات والتجارب المنفذة عمليا في كل أنحاء العالم وحتى في القطاع الخاص المحلي وما الذي يجعلها تحيد عن هدفها وتلاقي الفشل في قطاعنا العام إلا ما ندر !! ؟.
العروبة