أخبار الصناعة السورية:
بعد نحو شهر على انطلاقة مشروع استثماري لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في المدينة الصناعية في حسياء بريف حمص أنتج هذا المشروع 120 ميغاواط شهري من الكهرباء من المحطة التي تعد الأكبر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المحافظة.
محمد إياد قلفوني مدير المشروع أشار إلى أن المشروع الاستثماري يعود للمستثمر تميم طالب ونفذته شركة قلفوني حيث يشتمل على 1944 لوحاً استطاعة كل لوح 540 واط وموصولة على 18 أنفيرتر استطاعة كل واحد 50 كيلوواط حيث يؤمن جهاز سمارت التوافقية بين الأنفيرترات الموصولة بدورها على قواطع فرعية ومن ثم رئيسية وصولاً إلى المحولة التي تقوم بدورها بالضخ على الشبكة العامة للكهرباء.
ولفت قلفوني إلى أهمية هذا المشروع حيث يبلغ الإنتاج اليومي ما بين 5 إلى 6 ميغاواط ساعي على مدار العام وفقاً للظروف المناخية الملائمة ما بين الصيف والشتاء مبيناً أنه تم تنفيذ لمشروع بخبرات وطنية وبزمن قياسي خلال 35 يوماً.
الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء أشار إلى تعاقد عدد من المستثمرين مع الشركة العامة للكهرباء في حمص لإنتاج الكهرباء من الطاقات البديلة سواء الشمسية أو الريحية لافتاً إلى أهمية الطاقات المتجددة لكونها وجهة الفعاليات الاقتصادية والصناعية في العالم كبديل للطاقة التقليدية الأحفورية.
المهندس بسام اليوسف مدير التخطيط والإحصاء في شركة كهرباء حمص بين أن هذه المحطة تعتبر المحطة الأكبر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في محافظة حمص حيث تصل كمية الكهرباء التي تحقنها في الشبكة سنوياً إلى نحو 1825000 كيلو واط في حال العمل لمدة 5 ساعات يومياً ويمكن أن تزيد بزيادة عدد ساعات السطوع الشمسي اليومي موضحاً أنه تم ربط هذه المحطة بواسطة محولة 1000 ك. ف. أ عن طريق مخرج خاص على طلب المستثمر ومنه إلى خلية وصول في محطة تحويل المدينة الصناعية.
وأشار اليوسف إلى أن هذه المنطقة ذات سطوع شمسي عال وقد ورد إلى الشركة العامة لكهرباء حمص مؤخراً عدة طلبات للاستثمار بالطاقة الشمسية وصلت إلى نحو 46 ميغاواط سيتم تشغيل 25 منها على الأقل خلال النصف الثاني من العام الحالي.
رئيسة دائرة حفظ الطاقة في الشركة العامة لكهرباء حمص المهندسة ليلى القصير لفتت إلى أن أهمية مشاريع الطاقة المتجددة “الشمسية” التي يتم ربطها مع الشبكة العامة للكهرباء تكمن في مساهمتها باستقرار المنظومة الكهربائية لكونها استطاعات صغيرة بالنسبة للحمل المطلوب كما أنها صديقة للبيئة وتخفف من الانبعاثات الكربونية الملوثة مبينة أنه تمت الاستفادة من أسطح الهنغارات في المدينة الصناعية بحسياء وتركيب الألواح عليها ما خفف من التكاليف.
وأوضحت القصير أن أعطال منظومات الطاقة الشمسية قليلة جداً لا تحتاج إلى صيانة دائمة ويصل عمرها الافتراضي إلى 25 عاماً لذلك تعتبر من الاستثمارات الناجحة في مجال الطاقة.
وخصصت المدينة الصناعية في حسياء نحو 855 هكتاراً في أراضي التوسع لديها لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات المتجددة “رياح، شمس” أو أي مشاريع أخرى لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وفق القوانين المعمول بها.
سانا