أخبار الصناعة السورية:
تمكنت الشركة العربية السورية لصناعة الألبان بدمشق /البان دمشق / من تحقيق أرباح بلغت ٤٠٠ مليون ليرة منذ بداية العام ولغاية الشهر الماضي بالرغم من قدم الآلات والنقص الحاد في العمالة إضافة إلى ضعف توريد مادة الحليب الخام.
واستطاعت الشركة تحقيق هذا الرقم بحسب مديرها العام حمزة محسن عبر اقلاع كافة الاقسام و استثمار صالة التبريد بعد تجهيزها و تشغيل كافة خطوط المعلب من سمنة وزبدة و أجبان ولبنة ولبن لتلبية احتياجات جهات القطاع العام المرتبطة بعقود مع الشركة.
وأوضح محسن في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية” ان الشركة تعمل على استثمار الالات والتجهيزات وخطوط الانتاج بالرغم من قدمها و التي تعود الى عقود لكنها ما زالت تعمل بشكل جيد مع اجراء الصيانات الدورية لها وتأمين قطع التبديل من السوق المحلية او تصنيعها كونها تعود لمصدر اوروبي ولا يمكن توريد قطع لها بسبب الحصار الجائر المفروض على البلاد في حين ان مثيلات هذه الات المستوردة حديثا لا تتمتع بالأداء نفسه ولا بالعمر الزمني اذا ما قورنت بهذه الآلات الموجودة.
و اشار محسن الى معاناة الشركة حاليا من ضعف توريد الكميات اللازمة من الحليب الخام سواء من القطاع العام من مبقرة الغوطة أو من القطاع الخاص و التي تراجعت بشكل ملحوظ و بنسبة تتراوح بين 40 و 50 بالمئة عن الكميات المتفق عليها بسبب ارتفاع اسعار الأعلاف للثروة الحيوانية اضافة الى ان بعض الكميات الموردة لا تطابق المواصفات فيتم رفضها و بالتالي تتراجع الكميات المستلمة مما جعل الشركة تخفض من الكميات المصنعة لديها الى نحو 5 إلى 6 أطنان يوميا رغم ان لديها قدرة على تصنيع 12 طنا من الحليب الخام.
ولفت محسن الى ان ملاك الشركة هو 222 عاملا الا أن من هم على رأس العمل 85 عاملا فقط مما يجعل العجز كبيرا فيما يتعلق بالعمالة في الشركة مع الاشارة الى الكثير من عمالة هي في سن قارب التقاعد ومنهم من احيل الى التقاعد يتم الاستعانة بخبراتهم في عمليات الصيانة لخطوط الانتاج في الشركة.
وكشف محسن ان الشركة تعمل حاليا على تفعيل مركز تجميع الحليب في نبع الصخر بمحافظة القنيطرة وتحويله الى مركز انتاج مصغر تابع للشركة فيما تبذل كل جهودها لزيادة كميات الحليب الموردة اليها بهدف الايفاء بالكميات المتعاقد عليها مع ادارة التعيينات و الانتقال بعدها الى التوسيع في توزيع وتسويق منتجاتها سواء عبر صالات السورية للتجارة و المؤسسة الاجتماعية العسكرية والتعاقد مع جهات القطاع العام الاخرى وافتتاح صالات جديدة لعرض وبيع منتجاتها.
أحمد سليمان