أخبار الصناعة السورية Industry News
الصناعي طارق لبابيدي يدعو الى تسهيل عودة الشباب وتوفير المشتقات النفطية ..
“الشمال للتغليف المعدني” من التدمير إلى التصدير: ننتج أشكال وأحجام ٣٨ علبة معدنية ونطبع على ٦ ألوان حرارية
أخبار الصناعة السورية:
الشمال للتغليف المعدني واحدة من الشركات الصناعية السورية التي تعرضت للسرقة والنهب والتدمير على أيدي المجموعات الارهابية المسلحة واستطاع القائمون على الشركة و برغم من الصعوبات التي واجهتم من إعادة بنائها وتأهيلها وإطلاق العمل فيها من جديد لتقديم خدماتها ومنتجاتها في السوق السورية.
في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية” يقول الصناعي طارق لبابيدي مدير التسويق في شركة الشمال للتغليف المعدني المشاركة في معرض فود اكسبو 2021 للصناعات الغذائية: أن الشركة تأسست في محافظة حلب على طريق دمشق حلب عام 1997 وسجلها الصناعي يحمل الرقم 2 في التغليف المعدني وبقيت تعمل بوتيرة جيدة و تقدم منتجاتها للقطاعات المختلفة حتى تعرضها لهجوم عن طريق المجموعات الإرهابية المسلحة في بداية سنوات الازمة حيث تعرضت الشركة و المصنع للسرقة بالكامل..
وأوضح لبابيدي انه وحتى بداية العام الماضي 2020 وعند استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على طريق حلب دمشق وتحرير حلب وعودتها لكنف الدولة كان لدينا اصرار على استعادة العمل بالمنشأة بالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها لإيماننا العميق والأكيد بضرورة عودة القطاع الصناعي للعمل والانتاج لكي ينهض اقتصاد البلاد.
و ذكر ولأن سنوات التوقف عن العمل كانت طويلة واستهلكت معظم ما كان لدينا من سيولة مالية فقد لجأنا إلى أخذ قرض عن طريق مصرف سورية المركزي من أجل البدء بإعادة تأهيل المصنع من جديد و بالرغم من عدم وجود ماء ولا كهرباء وواصلنا الليل بالنهار وأعدنا بناء المصنع حجر حجر و تركيب آلاته وتجهيزاته والتي لم تكن كلها متوفرة في سورية بسبب الحصار فكنا كثيرا ما نضطر للسفر إلى الخارج لجلب بعض القطع التي تنقص خطوط الانتاج وبعد الكثير مما واجهناه من صعوبات وتعب متواصل استطعنا ان نحصد نتيجة تعبنا حتى استعدنا العمل فيه حاليا بشكل كامل
وبين ان المصنع ينتج حاليا حوالي ٣٨ علبة معدنية ونطبع على ٦ الوان حرارية واستطعنا بعد فترة عملنا إحداث نهضة في الصناعة المعدنية وإعادة نسبة كبيرة من زبائنا بسبب علاقتنا معهم واليوم نحن نقوم بالتصدير إلى جميع دول الخليج العربي وأمريكا الجنوبية .
و قال الصناعي لبابيدي: نحن بلد وشعب محاصر بسبب الضغوط الأمريكية على سورية لكن لدينا وجهة نظر وإيمان بقدراتنا أننا نستطيع أن نعيد إعمار سورية وإعادة صناعتنا كما كانت عليه ونحن نريد لفتة من السيد الرئيس للصناعة الوطنية لكي تنهض من جديد بشرطين أساسيين الأول هو تسهيل عودة الشباب من الفئة العاملة المنتجة إلى سورية دون شروط باعتبار ان اليد العاملة هي الأساسي في إعادة الصناعة لأنه كما تعلمنا من القائد الخالد “نحن شعب منتج و ليس شعب كسول” والشرط الثاني هو توفير المشتقات النفطية ونحن مؤمنين برئيسنا ودولتنا التي لن تتوانى عن تقديم كل من ما يمكن من أجل نهضة الصناعة الوطنية.
أحمد سليمان
