سيريا ستيبس – خاص
مسؤول حكومي كبير سابق بمرتبة رئيس وزراء، قال مرة في أحد الاجتماعات التي كنتُ حاضراً بها – حيث تطرق في الاجتماع إلى أن هناك تأخيراً يحصل في العديد من الأعمال – قال : ( في الحقيقة لم أجد أحداً في هذه الدولة لا وزير ولا مدير يقوم بتنفيذ أعماله على أكمل وجه أكثر من السيد الرئيس بشار الأسد، أُرْسِلُ له أي قضية سرعان ما يجيب عليها وينجزها، بينما تأخذ بعض القضايا أشهراً عديدة في بعض الوزارات والمؤسسات .. ليتنا نتعلم جميعاً من السيد الرئيس فعلاً .. )
هذا الكلام الذي كنتُ شاهداً عليه يؤكد مدى الصدق والعفوية .. ومدى العمق أيضاً الذي يتجسد فعلاً بالشعار الذي يرفعه السيد الرئيس بشار الأسد لحملته الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية القادم، شعار ( الأمل بالعمل ) لأنه ينسجم إلى حدٍّ بعيد مع طبيعة الرئيس الأسد بالصدق والعفوية والعمق.
فهو صادق .. لأن الرئيس هو هكذا فعلاً يحب العمل، ونحن نعرف ذلك جيداً من خلال اهتماماته ومتابعاته، وليس فقط من خلال ما أكده ذلك المسؤول الكبير السابق الذي تحدثنا عنه.
وهو عفوي .. لأنه ينطلق من شعور ذاتي بمنتهى الراحة ودون أي تنقيب عن عبارات رنّانة، فالرئيس يعتقد بأن الشفافية والعفوية هي من أسهل الطرق التي يمكن أن يسلكها الانسان، فقد تحدث كثيراً بهذا المنحى، وقال في إحدى كلماته : (إن أسهل طريقة أن يكون الإنسان شفافاً وعفوياً.. القضية ليست بحاجة لبروفات ولا لدورات.. وإنما بحاجة لعفوية.. شرح لما يفكر به المسؤول.. شرح ما هي المشاكل التي تواجهه.. ما هي أسبابها.. كل ما يحيط بها بشكل شفاف وعفوي.. وأنا أعتقد ومتأكد أن المواطن سوف يتفهم.. لكن لا نستطيع أن نطلب منه التفهم ولا تشرح له ولا تعطيه معطيات.. عندما لا نقدم المعلومات فسيكون المواطن عرضة للإشاعات.. )
وهو عميق .. فعلى الرغم من هذا الصدق وهذه العفوية، وعلى الرغم من البساطة والأريحية التي تُطوّق شعار الحملة، فإنه أيضاً شعارٌ عميق يطال جوانب الحياة كلها بهذا الربط الوثيق بين العمل والأمل، وهذا التناغم المتكامل بين الكلمتين، فلا طائل من تحقيق أي أمل، ولا أي هدف من دون عمل.
كما أنه لا جدوى من أي عمل إن لم تكن أهدافه واضحة، فسيغدو عند ذلك عشوائياً، ولذلك من هنا ندرك بالفعل جوهر هذا الارتباط بين الأمل والعمل.
المقال كاملا على الرابط التالي:
https://www.syriasteps.com/?d=131&id=187561