2/7/2018
بدأت أولى نتائج التحرك الحكومي باتجاه إعادة البنى التحتية للعديد من المناطق التي تحررت من إرهاب المجموعات المسلحة في دمشق وريفها تظهر مع عودة المئات من المنشآت الصناعية إلى العملية الإنتاجية.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وفي لقاء خاص مع الثورة أكد أن منطقة الزبلطاني يوجد فيها 710 منشآت موزعة بين صغيرة ومتناهية الصغر، والقابون 270 معمل بمستوى كبير، أمّا القدم فيضم مجمع بداخله 450 منشأة، بالإضافة إلى امتداد منطقة بور سعيد وصولاً إلى منطقة فضلون فهي جميعها دخلت في الخدمة في حال لم تكن هناك مخالفة مسجلة بحق المنشأة، مبيناً أن جميع المخالفات ستتم إزالتها ولن يسمح لأحد بالبناء في المكان الذي أقيمت عليها المنشأة المخالفة.
وأشار الدبس إلى اللجان التي تم تشكليها بعد زيارة رئيس الحكومة للوقوف على احتياجات ومطالب الصناعيين والتي تتصدرها الكهرباء ورفع الأنقاض وفتح السواتر وإعادة تأهيل البنى التحتية الأخرى من صرف صحي وماء واتصالات.
وأكد الدبس أن التركيز منصب حالياً باتجاه جعل جميع المنشآت نظامية لا مخالفة خاصة وتحديداً في منطقة القدم كون نصفها تقريباً مخالفات والقسم الآخر للمحافظة ومنظمة أصولاً.
وكشف الدبس أن عدد المنشات التي دخلت فعلياً العملية الإنتاجية سجلت 200 منشأة في منطقة فضلون و80 منشأة من أصل 170 منشأة في منطقة تل كردي، مشيراً إلى أن حجم الدعم الذي قدمته الدولة لتأهيل البنى التحتية وإعادة المنشات الصناعية للعمل وصل ( حتى تاريخه) إلى 3 مليارات ليرة في كل من مدينتي دمشق وريفها، أمّا التكاليف التي تم دفعها من قبل الصناعيين فهي متفاوتة حسب كل منشأة ووضعها، مبيناً أن الدولة قدمت تسهيلات للصناعيين لإعادة ترميم المنشآت سواء من خلال قروض بفائدة 6% بالإضافة الى الصناعيين الذين نظموا ضبوطاً بالمحافظة بقيمة الأضرار وقد قامت الدولة بتعويضهم عن أضرارهم بمبالغ وصلت قيمتها 10 ملايين في حال كانت الأضرار موثقة وللبناء حصراً.
وأشار الدبس إلى وجود مشكلة في هذا الجانب تتعلق بالمالك والمستأجر حيث يجري العمل حالياً لإيجاد حل لهذا الإشكال وتحديداً فيما إذا كان المالك الذي سيستفيد أم المستأجر أم الذي سيعيد الترميم وهذه مشكلة كبيرة كون كل المواضيع متداخلة ببعضها البعض، فالمالك يريد إزالتها بالكامل حتى ينتهي من المستأجر والأخير يريد التعويض حتى تعود منشأته للعمل وهذه مشكلة وعلى الجهات المعنية إيجاد حل سريع لها.
وأكد أن العمل يسير بخطى متسارعة في محافظة دمشق لإعادة جميع المنشآت إلى العمل أما في ريف دمشق فالأمر يحتاج إلى وقت أطول، موضحاً أن الحكومة تعمل بشكل متساو بين المناطق التي تحررت سواء بالحجر الأسود أم السبينة التي يوجد فيها آلاف المنشآت الصناعية، لافتاً إلى أن جبهة العمل القائمة حالياً تقع على اوتوستراد دمشق درعا القديم بعدها سيتم التحرك باتجاه مناطق أخرى وهذا يحتاج ويتطلب المزيد من الوقت والأموال لإعادة إحياء هذه المناطق ونحن كصناعيين نشكر الدولة على دعمها الذي صرفت بموجبه قيم الأضرار للصناعيين والتي بلغت نحو 5 مليارات ليرة حتى الآن.
وقال نحن لم نبدأ بشكل فعلي بريف دمشق بانتظار الانتهاء من العمل (مرحلة تلو أخرى) ابتداءً من حرستا ودوما وعربين ومناطق كثيرة أخرى، مبيناً أن المناطق التي يتم العمل فيها حالياً هي مجمع الزبلطاني الذي يوجد فيه 700 كتلة بيتونية من دون تسجيل أضرار كبيرة، مشيراً إلى أنه وفور إيصال الكهرباء سيتم إعادة إقلاع هذه المنشآت من جديد، و كذلك الأمر في منطقة القدم فهناك 450 منشأة، لافتاً إلى أن الصناعيين متحمسون للعودة إلى العمل وأنهم وقعوا على أنفسهم تعهداً بالعمل بمجرد إيصال الكهرباء إلى منشآتهم، مشيراً إلى أن معظم أصحاب المنشآت أكدوا أنهم لا يحتاجون لستة أشهر وإنما خلال شهرين ستكون منشآتهم قد أقلعت ولديهم عمالة جاهزة.
أشار الدبس إلى أنه على الموقعين أن يعلموا ومنذ توقيعهم على التعهد وخلال الأشهر الست التي تلي ذلك ومع عودة التيار الكهربائي إلى المنطقة، فإن عدم دخول منشآتهم في الخدمة فإن عقدهم يعتبر باطلاً، وحول تفعيل العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي قال الدبس أن الجانب الروسي يريد فتح (كردور) خاص بالبضائع السورية وهذا ما سوف يتم العمل عليه قريباً مع الأصدقاء ووفقاً لما ستخلص إليه اجتماعات الجانبين.الثورة