توقع محافظ حلب حسين دياب تضاعف عدد المنشآت الصناعية المنتجة في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب خلال الفترة القريبة القادمة بعد منحهم تسهيلات جديدة ستحدث نقلة نوعية تستقطب المزيد من رؤوس الأموال وتدير عجلة الإنتاج بقوة تقوي تعافي المدينة التي تولي المحافظة تطويرها في مقدمة أولوياتها.
وأوضح دياب أن مجلس إدارة «الشيخ نجار» منح في اجتماعه الأخير برئاسته الصناعيين المتأخرين عن سداد الأقساط المترتبة عليهم مع الصناعيين المتأخرين في الحصول على رخص بناء والذين لم يباشروا ببناء منشآتهم، مهلة إضافية وأخيرة لغاية نهاية العام الجاري، الأمر الذي سيشجع الكثير منهم على استدراك تخلفهم عن سداد الأموال وتأخرهم في مباشرة بناء منشآتهم، ولفت إلى أن المحافظة مستعدة لتقديم كل ما يلزم من إغراءات وامتيازات بغية النهوض بالواقع الصناعي إلى المستوى المنشود وخلال فترة زمنية وجيزة نسبياً.
وبين دياب أن قرار إعطاء مهلة للمتعثرين من الصناعيين سيستفيد منه أكثر من 700 صناعي سيضمون منشآتهم إلى قائمة المنشآت المنتجة في المدينة الصناعية والبالغ عددها 500 منشأة في الوقت الراهن، ما يؤدي إلى دعم الاقتصاد الوطني والعملية التنموية «التي نخطط ونعمل كي تكون مستدامة».
وشدد على أن حلب ومنذ تحريرها من رجس الإرهاب، نهاية العام ما قبل الماضي، قطعت شوطاً لافتاً في تعافي اقتصادها إثر الزيادة المتسارعة في عدد المنشآت الصناعية والحرفية العاملة فيها والتي ناهز عددها 11916 منشأة بواقع 3 أضعاف عما كانت عليه قبلاً، ونوه إلى الدور الذي لعبه توفير الأمن والاستقرار واهتمام الحكومة ومحافظة حلب بالقطاع الصناعي في استعادة عاصمة الاقتصاد السوري دورها المأمول والمنشود.
ويقبل الصناعيون على الاكتتاب والتخصص بمقاسم جديدة في المدينة الصناعية بعد أن وصل المخصص منها إلى 392 مقسماً منذ مطلع العام 2017 مع استمرار العمل على تأهيل المنشآت المتضررة وتقديم خدمات تحسين بيئة العمل والإنتاج مثل استمرار تنفيذ مشروع تأهيل محطات ضخ المياه فيها والموافقة على إنشاء مخبز في سوقها التجاري لتخديم عمالها وعلى المقترحات الخاصة بالدراسة المقدمة حول الواقع البيئي في المدينة الصناعية والذي يتضمن ويستهدف تأسيس محطات معالجة فرعية للمياه الصناعية الناتجة عن عمل المنشآت لمنع التلوث والمحافظة على سلامة البيئة. «الوطن».