على الرغم من الصعوبات التي أعاقت تحقيق خطتها الإنتاجية خلال العام 2017 إلا أن شركة اسمنت طرطوس استطاعت إيرادات إجمالية تجاوزت /37/ مليار وأرباح تجاوزت مبلغ /629/ مليون ليرة بحسب ما اظهرت الميزانية الختامية للشركة للعام الماضي.
ويوضح مدير عام الشركة المهندس علي سليمان في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية” أن الشركة انتجت من مادة الكلينكر خلال العام الماضي كمية /829725/ طن ومن الاسمنت /753685/ طن فيما بلغت كمية الاسمنت المسوق والمسلم الى مؤسسة تجارة مواد البناء (عمران) /719900/ طنا بالتوازي مع انجاز أعمال الصيانة الشاملة على الخطوط الانتاجية الأربعة بعد دخول ملحق العقد رقم /2/ المبرم مع شركة مجموعة فرعون حيز التنفيذ في العام 2015.
ونفذ الكادر الفني للشركة بحسب مديرها عددا من الاعمال الفنية النوعية مما وفر الملايين من القطع الأجنبي التي كانت سترصد لتنفيذها منها عمرة شاملة على الفرن الثالث وأعمال نوعية من عمليات القص والاستبدال لحلقات جسم الأفران الدوارة المشوهة وتم انجاز صيانة شاملة للمبرد.
واكد أن الانتهاء من تنفيذ هذه العمرات والصيانات الشاملة للخطوط الانتاجية الأربعة انعكس إيجابيا على الجاهزية الفنية وعلى زيادة الانتاجية الساعية للأفران بمساعدة المؤسسة العامة للاسمنت ووزارة الصناعة لتجاوز الصعوبات التي اعترضت الشركة خلال النصف الأول من العام وخاصة المساعدة على تأمين احتياجات الشركة من مادتي الفيول والكهرباء بما انعكس ايجابيا على تحسين الواقع الفني والإنتاجي للشركة وزيادة نسب تنفيذ الخطة الانتاجية خلال النصف الثاني من العام بعد تأمين احتياجات الشركة من مادة الفيول وتخفيض ساعات التقنين الكهربائي ليصل الإنتاج الساعي الوسطي للأفران حوالي (52) طن / ساعة مما يدل على إنتاجية جيدة للأفران العاملة.
وخلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي سجلت الشركة انتاج كمية / 381136/ طنا من الكلينكر ومن الاسمنت / 269698/ طنا ومبيعات وصلت كمياتها الى / 295023/ طنا وصلت قيمتها الى / 12/ مليار ليرة حيث يوضح المهندس سليمان ان ذلك تحقق رغم صعوبات واجهتها الشركة كالتقنين الكهربائي وما رافق ذلك من مشاكل وصعوبات لإعادة تشغيل الأفران إلى الوضع الفني والإنتاجي الذي كانت عليه اضافة الى قلة تسويق الاسمنت و الاستجرار من مؤسسة (عمران) مما أثر سلباً على تنفيذ خطة التسليمات و تنفيذ خطة إنتاج الاسمنت المرتبطة مباشرة بخطة التسليمات لأن لا يمكن إنتاج اسمنت إلا بالكمية التي يمكن تخزينها ضمن السيلوات المخصصة ما أدى إلى الاضطرار إلى تخزين الكلينكر بكميات كبيرة في الساحات نتيجة عدم القدرة على طحنها حيث بلغ إجمالي مخزون الكلينكر في نهاية شهر آيار /418811/ طن كلينكر .
وأكد سليمان حاجة الشركة الماسة إلى استملاك البلوك رقم /3/ ذو الحجر الكلسي من أجل استقرار العملية الانتاجية والحاجة لتأمين عدد من الآليات الخدمية والهندسية لارتباطها المباشر باستقرار واستمرار وتكاليف العملية الإنتاجية .
أحمد سليمان