حشدت هيئة الإشراف على التأمين كل الشركات العاملة في نطاق التأمين على الأراضي السورية لتطلق من فندق الشيراتون بدمشق مساء اليوم الأربعاء الملتقى التأميني الوطني الأول تحت عنوان “صناعة التأمين.. واقع وحلول” في فندق شيراتون بدمشق.
الملتقى التأميني الذي يستمر حتى يوم غد الخميس سجل وزير المالية الدكتور مأمون حمدان راعيته له وقامت بعملية تنظيمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات رافقه معرض للشركات العاملة في مجال التأمين و التي حرصت على تقديم كل منتجاتها الجديدة في هذا الملتقى.
واعتبر الوزير حمدان أن الملتقى فسحة حقيقية للحوار وتبادل الآراء بين مكونات السوق من أجل الوصول إلى لغة تأمينية عصرية كاشف عن عزم وزارة المالية خلال الفترة القادمة على إعادة هيكلة البنية الإدارية والتنظيمية لمكونات هذا القطاع ومعالجة الترهل الإداري والفني في مفاصله ومؤسساته إضافة إلى “وضع قانون تأمين شامل يتلافى ثغرات القانون الحالي المعمول به والوصول إلى سوق تأمين قوي يتصدى للدور المناط به في مرحلة إعادة الإعمار.
أما حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام ضرورة وجود قطاع تأميني يتماشى مع مرحلة إعادة الإعمار بما يلبي متطلبات المشاريع المراد تنفيذها وخاصة أن لقطاع التأمين دورا حيويا مثل المصارف والشركات الاقتصادية والتجارية لكون همه الأساس حماية وضمان أمن المستهلك وسير عملية التنمية في الإطار السليم لها
و لم يخف مدير هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش وجود مساع لزيادة الدعم المادي الحكومي للتأمين الصحي عبر “تخصيص جزء إضافي من موازنة وزارة الصحة لدعم المشروع الوطني للتأمين” لافتا إلى وضع معايير لشركات إدارة النفقات الطبية تمت المباشرة بتطبيقيها على أرض الواقع للتأكد من التزام الشركات بها.
وأوضح المهندس العش أن من بين المشاركين في الملتقى شركة “انكوستراخ” الروسية لإعادة التأمين والمعهد الهندي للتأمين ومن لبنان عددا من شركات الوساطة التأمينية إضافة إلى الجهات والفعاليات التأمينية المحلية والغرف الاقتصادية ورجال مال وأعمال ومتخصصين وخبراء في التامين مؤكدا وجود مساع لإنجاز المشروع الوطني للتأمين للنهوض بالواقع التأميني وتطويره بما يلبي طموح كل شرائح المجتمع ولا سيما ذوي الدخل المحدود من موظفين وعاملين.
وكشف رئيس الاتحاد السوري لشركات التأمين المهندس إياد زهراء عن وجود دراسات خاصة للبدء بتأمينات زراعية أو حيوانية ومشاريع مرتبطة بالتأمينات متناهية الصغر موضحا أهمية اجتماع أهل الاختصاص والخبرة والعمل في الملتقى للوصول إلى أفضل النتائج وطرح حلول تساعد على النهوض وضمان استمرارية المشاريع الاقتصادية المختلفة.
ويبحث المشاركون في جلسات مواضيع “التأمين الصحي.. رؤى وتحديات” و”تطوير قطاع التأمين.. رؤية ومنهجية مستقبلية” و”الاستثمار في قطاع التأمين ودوره في إعادة الإعمار”.
وشارك برعاية الملتقى جميع شركات التأمين وشركات إدارة النفقات الطبية العاملة في الجمهورية العربية السورية والبالغ عددها 23 شركة إضافة لـــ 3 شركات من أختصاصات مختلفة و10 جهات إعلامية وإعلانية .