هذه هي اللحظة التي يجب أن نتساوى جميعاً في تحمّل المسؤولية، دون تمييز بين قطاع حكومي أو قطاع خاص أو أفراد، وهذه هي اللحظة التي تقتضي من كل واحدٍ منّا أن يقدم كل إمكانياته لخدمة الجهد العام في مواجهة وتحدي هذا الخطر الذي يتهددنا دون تمييز.، ويكون جزءاً وعوناً لخطة الحكومة لمواجهة وباء الكورونا، وحماية أبناء الوطن
اليوم خرجت محافظة دمشق لتعلن عن التعاون مع مجموعة شركات حمشو الدولية للقيام بمجموعة من المبادرات التي تهدف الى خدمة الشعب ورفع قدرته على مواجهة وباء كورونا حيث أبدت مجموعة “حمشو الدولية : استعدادها لوضع كل امكاناتها اللوجستية والبشرية والمادية في خدمة الشعب السوري العظيم، وستقوم المجموعة وبالتنسيق مع محافظة دمشق وبإشرافها بتوزيع المواد الغذائية والاولية والمعقمات ووسائل الحماية، وستساهم آليات المجموعة وموظفوها وأموالها في تنفيذ خطة العمل التي يقوم الآن كوادر المحافظة وكوادر المجموعة بتحديدها .
من الواضح أنّ المبادرة والتي من شأنها أن تؤسس لشكل التعاون المطلوب مع قطاع الأعمال السوري المبنىي على الإعداد الجيد والمتوازن والذي يحقق مجموعة من الأهداف الموضوعة والتي تقوم على تحديد المتطلبات والإحتياجات التي بدأ يخلقها وباء كورونا خاصة في ظل توقف وأحيانا فقدان الكثيرين لأعمالهم الى جانب الاحتياجات التي خلقها الحجر وضرورة منع أي شكل من أشكال الازدحام عبر تأمين ايصال المواد والسلع بطريقة سلسلة الى الناس .. وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة عبر تأمين خدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين بطريقة صحيحة ومنظمة ودائما ضمن معطيات السلامة العامة التي تحميهم من انتقال العدوى .
“مجموعة شركات حمشو الدولية ” وهي من المجموعات الاقتصادية والصناعية والخدمية الكبرى في سورية وبالتالي فإن قرارها الوطني بوضع امكانياتها في خدمة محافظة دمشق في هذه الظروف الاستثنائية على الجميع دون استثناء , من شأنه أن يقدم إنموذجا متميزا للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وبالتالي سيؤسس لأشكال جديدة ومنظمة للتعاون خلال الأيام القادمة ليس في العاصمة دمشق وإنما في مختلف المحافظات والمناطق وحيث الجميع معني بحماية المجتمع وخلاص البلاد من تمدمد الوباء ومنع انتشاره الأمر الذي يعني انتصار الجميع عندما ينتهي .
أشكال التعاون بين الجهات الحكومية وقطاع الأعمال ليس لها حد من مساعدة العائلات الفقيرة ورفع قدرتها على مواجهة احتياجتها خلال فترة الحجر الى استيراد المواد التي تحتاجها البلاد وضمان عدم فقدانها الى المساعدة على توزيع المواد الأساسية بشكل يلغي أشكال الازدحام ويضمن كرامات الناس الى تأمين المعقمات ووسائل الوقاية وتعقيم الشوارع والمناطق والمساعدة في اطلاق حملات التوعية ومنع التضليل الاعلامي ولاننسى الضغط باتجاه عدم استغلال الظروف واللجوء الى رفع الأسعار واحتكار المواد وأيضا دعم الموظفين الذين اقتضت الضرورة استمرارهم بالعمل الخ من أشكال الدعم والتعاون والذي إن أُحسن تنفيذه وقيادته بشكل صحيح ومنظم وبحس عال من المسؤولية سيشكل بمجمله حالة راقية ومتطورة من التكاتف الاجتماعي الذي سيكون صفحة بيضاء في زمن الكورونا الاسود .
جنبّكم الله كل مكروه، وحمى بلدنا وأهلنا وشعبنا.