دعا المشاركون في ملتقى رجال الأعمال الرابع الذي أقيم على مدى يومين في فندق آفاميا باللاذقية إلى تشجيع الاستثمار في المنطقة الساحلية في مختلف المجالات التجارية والخدمية والسياحية والانتاجية والطاقة المتجددة، والتوسع في إنشاء المناطق الصناعية والحرفية، والاسراع في استكمال البنية التحتية للمناطق غير المنجزة.
وأوصى المشاركون في الملتقى – الذي اقيم يومي 25و26 الشهر الجاري تحت رعاية وزير المالية الدكتور مأمون حمدان بحضور ومحافظ اللاذقية ونائبه وحشد من رجال وسيدات العمال والعديد من المصرفيين من القطاعين العام والخاص ورئيسي غرفتي تجارة وصناعة اللاذقية وطرطوس ورئيس غرفة الملحة البحرية- بتشجيع تنفيذ الفرص الاستثمارية المطروحة في الملتقى من قبل هيئة الاستثمار السورية والاستفادة من جميع المحفزات المتاحة و الاسراع في إنجاز تعديل قانون الاستثمار، والتشريعات الأخرى ذات الصلة.
واكدوا ضرورة تحفيز وتسهيل عودة المغتربين السوريين ورؤوس الأموال، ودعوة رجال الأعمال إلى الدخول في مشاريع مشتركة مع الجهات العامة والتوسع في مشاريع النقل البحري، وتطوير المرافئ بما يتلائم مع متطلبات المرحلة القادمة ودعم الصناعات القائمة على الثروة السمكية، بما في ذلك إنشاء مزارع تربية الأسماك البحرية وإيجاد الآلية لإعادة الإقراض والتأكيد على ضرورة الإسراع بدراسة ملفات القروض المتعثرة للمتعاملين المتعثرين، وتخفيض فوائد قروض المشاريع الإنتاجية.
وأشاروا في توصياتهم الى اهمية تطوير النظام الضريبي ليكون أكثر عدالة ومرونة وتشجيع تأسيس الشركات المساهمة العامة، ومشاريع التطوير العقاري وضرورة تأسيس صندوق للتأمين على مختلف الكوارث، بما فيها الأخطار التي تقع على المنتج الزراعي من خلال هيئة الاشراف على التأمين، مع التأكيد على نشر الوعي التأميني تشجيع إقامة المزيد من ملتقيات رجال الأعمال، نظراً لدورها في إحداث التشبيك والتواصل فيما بينهم، وبينهم وبين الجهات الحكومية.
وفي تصريح صحفي أشار رجل الأعمال رواد دعبوس رئيس مجلس إدارة نادي المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى أن مجال العمل في سورية واعد جدا ومشجع داعيا جميع المغتربين إلى العودة والعمل في سورية بينما رأى مناف الزعبي مدير شركة “فيكتا” الطبية أن الملتقى فرصة جيدة “لإعادة تنشيط الأفكار الاستثمارية بأشكالها كافة وتأسيس الشراكات بين المستثمرين فيما بينهم وبين القطاعات الحكومية”. مديرة شركة “كريستال” حسناء عتر أشارت إلى أن مشاركتها في الملتقى تأتي إيمانا منها بدور كل فرد ومؤسسة وشركة في عملية إعادة البناء كل من موقعه.
وانطلقت أمس أعمال الملتقى بمشاركة عدد من رجال الأعمال وممثلين عن البنوك وشركات التأمين تحت عنوان “المحفزات الاستثمارية في سورية ما بعد الحرب” بهدف المساهمة في تنشيط الاقتصاد في المنطقة الساحلية واستكشاف الفرص الاستثمارية الكامنة فيه.