من الأخير : البطاقة  الذكية هي قرار الدولة لمنع الهدر والسرقة والسطو على مال ومواد الدعم

 

 

 

أخبار الصناعة السورية

بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والذي انضوى على تقصد عدم توضيح بعض النقاط وخاصة لجهة عدد ربطات الخبز التي بإمكان كل عائلة الحصول عليها والتي تم تسريبها دون اعلانها ب4 ربطات كحد أقصى وإلا لكنا وقفنا ملياً عند تصريح معاليه بأن الكميات مفتوحة وسألنا باستغراب : إذاً لماذا البطاقة وكيف نحمي الجوهر الذي بنيت عليه البطاقة والذي يقوم على سد مزاريب السرقة والفساد .

 

بعد هذا المؤتمر لابد من القول أن مشروع البطاقة الذكية هو خيار الدولة السورية التي قررت وفي أدق الظروف التي تمر بها البلاد أن توقف كل شبكات الفساد والسرقة التي لطالما كانت تتطاول على الدعم الذي تقدمه لمواطنيها بآلاف المليارات من الليرات , ومع الزمن اعتقد أفراد هذه الشبكات صغيرهم وكبيرهم وداعميهم أن حصولهم على حصة من الدعم هو حق مكتسب لهم عند كل عملية دعم وفي كل شحنة غاز وطحين وبنزين ومازوت وحتى خميرة .. لذلك ما أن أعلنت الدولة تصديها لهم عبر السلاح الأمضى وهو البطاقة الذكية حتى سارعوا الى الانتفاض دفعة واحدة للوقوف في وجه المشروع الذي تيقنوا أنّه سيوقف سرقاتهم وسيوقف نزف الموارد وسيتيح إدراتها السليمة في كافة الظروف .

 

سواء في حالة النقصان عبر تأمين إدارة كفوءة تجعل الجميع على مسافة واحدة من امكانية الحصول على المادة بعيدا عن ثقافة الاستثناءات والتنفذ فوق القانون

 

أو في حالة الاكتفاء عبر تأمين وفر حقيقي ناجم عن سد منابع السرقة والفساد والتي كتبنا قبل فترة هنا في موقع سيرياستيبس انها كانت تلحظ كبند في الخطط السنوية تحت مسمى ” تهريب ” حيث كان هناك إدراك مطلق أنّ جزء مهم من المواد المدعومة يذهب لغايات التهريب والسرقة والبيع للقطاع الخاص

 

على كل وبغض النظر عن تجربة الخبز التي ما زالت تحتاج للمزيد من الهندسة و الترتيب والعمل قبل القيام بتعميمها , فإن البطاقة الذكية اليوم كأداة بيد الدولة استطاعت أن توقف الكثير من الهدر والسرقات في قطاع الغاز والمشتقات النفطية وهو ما سيلمسه الجميع عندما تتمكن الدولة من معالجة الواقع الحالي وما يعانيه من تبعات الحصار وسرقة النقط السوري وتخريب للمنشآت وغيرها من الأسباب القوية التي جعلت توفر المواد محدوداً حاليا .

 

معارضوا أتمتة بيع الخبز ما زالو يملكون جولات على ما يبدو لمهاجمة بيع الخبز عبر البطاقة ولكن علينا أن نعلم أن أقرانهم في قطاع النفط بدأوا يستلمون , وعلينا أن ندرك أنّ الوضع الحالي في الغاز تحديدا سببه عدم الوصول حتى الآن الى درجة الكفاية لأسباب لم تعد تخفى على أحد ..

 

أما في موضوع السكر والرز والزيت والشاي فنعتقد أن كل حامل للبطاقة يعلم ان هناك توفير حقيقي يمكن توجيهه نحو تلبية متطلبات اخرى ولذلك علينا ان نقول ايضا أنّه عندما تذهب الى السورية للتجارة ولاتجد زيت او سكر او رز فالبطاقة ليس ذنبها السبب هو عدم توريد هذه المواد الى الصالات..

 

بالمقابل تخيل وفي ضوء الانتاج الحالي للغاز لو لم تكن هناك بطاق ماذا كان سيحدث ومن هم الذين ستكون لهم الأولوية في الحصول على الغاز في حين أن وزارة النفط اليوم تتمكن بكثير من الشجاعة توزيع الغاز بشكل عادل وحيث لا أحد فوق القانون ولا فوق المواطن ..

 

هامش : في ضوء الحصار وقلة الموارد وعدم القدرة على تنفيذ خطط التوريد والطوابير التي كانت تتزاحم على كل المنافذ الخدمية .. لولا هذه الحلول التي وضعتها وزارة النفط ما هو الحل عند جهابزة الحل … ( اللي استحوا .. ماتو ).

 

14/04/2020

سيرياستيبس

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen