أخبار الصناعة السورية:
يشكل معرض سيلا الدولي التصديري للأحذية والجلديات ومستلزمات الانتاج ربيع وصيف 2021 الذي سينطلق الأحد المقبل في مدينة المعارض بدمشق فرصة ذهبية مهمة لصناعيي الاحذية والجلديات لتسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية و الخارجية.
ويوضح رئيس العلاقات العامة في الاتحاد العربي للصناعات الجلدية محمد البوشي و رئيس لجنة الصناعات الجلدية في غرفة
صناعة دمشق وريفها في تصريح لـ”أخبار الصناعة السورية: أن المعرض الذي ينظمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية بالتعاون مع اتحادي غرف الصناعة والتجارة السورية بين 21 و 24 شباط الحالي بمشاركة كبرى الشركات المنتجة للأحذية والجلديات في سورية يشكل منصة مهمة لترويج وتسويق الصناعات الجلدية و الاحذية وتصديرها إلى الأسواق الخارجية والمعرض يأتي في اطار الدعم من قبل الاتحاد.
ولتعزيز الفرص التسويقية لمنتجات الشركات المشاركة في المعرض كشف البوشي عن قيام الجهة المنظمة للمعرض بدعوة وفود زائرة ومشاركة من تجار ورجال أعمال من العراق والأردن وفلسطين ولبنان ومن مصر كبوابة للدول الافريقية كالصومال وجيبوتي و غيرها من الدول إضافة الى تجار الجلديات والاحذية من المحافظات السورية.
وأكد البوشي عراقة صناعة الأحذية والجلديات في سورية التي تحرص الشركات على استخدام أفضل وأحدث الآلات وخطوط الانتاج بالرغم من الحصار الجائر الذي تتعرض له البلاد مما يجعل منتجات هذه الصناعة تتفوق على مثيلاتها في الأسواق الخارجية داعيا الى تعزيز حماية هذه الصناعة وتوفير وسائل الدعم و تقديم التسهيلات
وأشار البوشي في هذا السياق إلى أهمية صدور قرار منع استيراد الأكعاب و الأحذية و المنتجات الجلدية الجاهزة والذي كان له اثر إيجابي على دعم هذه الصناعة بسبب توفر تلك المواد بشكل كاف في السوق المحلية و سد احتياجات المصانع والورش المحلية منها وزيادة الطاقة الإنتاجية للمعامل المنتجة لها في مختلف المحافظات السورية والتي تتركز في حماة دمشق وحلب مما يتيح لها الفرصة على تصديرها إلى خارج البلاد بجودة تناسب متطلبات السوق ضمن مواصفات ومقاييس عالمية.
و يتطلع أصحاب المنشآت المصنعة للأحذية و الجلديات في المرحلة القادمة للنهوض والتألق بمنتج نفتخر انه صنع في سورية لكن الأمر بحسب رئيس لجنة صناعة الاحذية والجلديات في غرفة صناعة دمشق وريفها يتطلب توفير المواد الأولية والتي ليس لها مصدر محلي عبر السماح باستيرادها والاهتمام بجودة المنتجات المحلية اللازمة لصناعة الأحذية والجلديات كمدخلات انتاج وتوفيرها بالكميات اللازمة وعدم رفع أسعارها أعلى من الأسعار العالمية لتمكين المنتج السوري من المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية و دعم معارض الأحذية من قبل هيئة دعم و تنمية الانتاج المحلي والصادرات عبر التكفل بأجور حجز المساحات أو كلف التجهيز أو بدعوة التجار الخارجيين الى المعرض.
وشدد على حماية الصناعة المحلية عبر عدم السماح باستيراد الأحذية و لمنتجات الجلدية الجاهزة وهو مطبق لكن يتم استيراد بعض انواع الاحذية عبر دخولها ضمن بند العاب الأطفال وغيرها ما يتطلب التدقيق في هذا الجانب لافتا الى اهمية تنشيط السفارات السورية فيما يتعلق بالترويج للمنتجات السورية ومنها الأحذية وصناعات الجلديات و دعم وتسهيل صادراتها عبر دعم شحنها والتكفل كليا او جزئيا بهذه التكاليف وتسهيل عملية تحويل قيم صادرات هذه المنتجات والتي تكون عادة بالقطع الأجنبي وتوفير احتياجات الصناعة المحلية من المواد المتوفرة محليا وخاصة الجلود وعدم تصدير الصالح منها للتصنيع المحلي قبل كفاية احتياجات المصانع والورشات وتأمين كميات كافية من المحروقات تسد احتياجات المصانع.
و لفت الى البوشي إلى أهمية دعم مشاركة أصحاب المصانع والورشات في المعارض الخارجية وتقديم تسهيلات لهم ومنح فيز دخول للتجار ورجال الأعمال العرب والاجانب القاصدين شراء المنتجات السورية وتصديرها وتقديم تسهيلات لهم و تضمين برامج زيارات الوفود الى سورية بزيارات إلى مصانع الاحذية والجلديات ومحلاتها وورشها للاطلاع على التطور الحاصل في هذه الصناعة و فتح المجال للبحث في تصدير هذه المنتجات .
و نوه البوشي إلى وجود مشكلة متعلقة ببعض المواد الأولية غير المصنعة محلياً والتي يمكن أن تعتبرها دوريات الجمارك على أنها مهربة لأسباب تقديرية مما يضع الصناعيين ضمن خانة الشبهات ويعرضهم لمخالفات جمركية على الرغم من السماح باستيرادها داعيا الى التوجيه بعدم دخول الدوريات الجمركية إلى المصانع ونقاط بيع المواد الأولية.
وكان قد اشار في تصريح سابق انه تم طلب التنسيق مع الأصدقاء ومنهم الملحق التجاري الروسي لإطلاق منتجات الأحذية و الجلديات ضمن مقاييس ومواصفات عالمية وبجودة منافسة على مبدأ الذهاب الى الزبون افضل من انتظاره ولضمان المصداقية وحقوق الطرفين الزبون والتاجر تم طرح الاعتماد على مراكز تحكيم دولية معتمدة للتبادل التجاري سواء مع الدول العربية والدول الصديقة كروسيا و إيران وغيرها.