04-12-2019
توقع مسؤول جمركي نشاط حركة التبادل التجاري مع العراق خلال الأيام القليلة وخاصة تصدير الحمضيات السورية للعراق، مبيناً أن معظم الإجراءات والتفاهمات منجزة لتصدير الحمضيات، بانتظار إصدار إجازات الاستيراد للتجار العراقيين، والمتوقع صدورها خلال عدة أيام، حيث تمثل هذه العملية نافذة مهمة لتصدير الحمضيات السورية، وبكميات كبيرة للسوق العراقية، منوهاً باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتسهيل حركة تصدير وعبور الحمضيات.
وعن حاجة السائق السوري لفيزا وفق التعليمات العراقية بين أن هذا الشرط لا يمثل عائقاً أمام حركة التبادل التجاري، وخاصة تصدير الحمضيات إلى العراق، حيث يتم حل هذه المسألة عبر تبادل الحمولة بين الشاحنات السورية والعراقية بعد دخول الأراضي العراقية، إضافة للسعي لتجاوز هذا الشرط عبر التفاهمات التي تتم مع الجانب العراقي.
وحول الحركة الحالية للشاحنات بين أنها ما زالت بطيئة حيث تم تسجيل مرور 3 شاحنات أمس محملة بالمواد والسلع المختلفة باتجاه الأراضي العراقية، وعن ضبط حالات تهريب من خلال المنفذ نفى حدوث أي حالة تهريب من خلال المنفذ، مؤكداً أن لدى المنفذ الكثير من الإجراءات التي تمنع حدوث حالات التهريب وضبطها.
وبين أن حالات التهريب في حال حدوثها ستكون بعيداً عن المنفذ، وعبر بعض السواتر، وأن أكثر السلع المرشحة للتهريب بين البلدين هي الأغنام والأدوية والدخان نظراً للفارق السعري، وخاصة أن الأدوية السورية ذات جودة عالية وأسعار منخفضة مقارنة مع الأسعار العالمية للأدوية، وأن أي حركة تهريب ستكون على حساب السوق المحلية وهو غير مسموح به نظراً لما تقدمه الحكومة من دعم لتوفير المواد والسلع خاصة الضرورية والأساسية.
وعلى الصعيد التقني للمنفذ، بين أنه تم توفير الكثير من متطلبات العمل وينتظر وصول جهاز ماسح «سكنر»، من شأنه دعم المنظومة الفنية للعمل الجمركي في المنفذ، ويسهم بشكل فعال في تنفيذ أعمال التدقيق والتفتيش والكشف عن المهربات والممنوعات التي قد يتم نقلها من خلال المنفذ، مؤكداً أن معظم المستلزمات الفنية التي تتطلبها المهام الجمركية في المنفذ باتت متوافرة.
وعلى صعيد الكادر البشري، بين أنه تم رفد المنفذ مؤخراً بعدد جيد من العناصر معظمهم من الخفراء ورؤساء المفارز تم نقلهم ضمن جدول تنقلات استثنائي لدعم العمل الجمركي، وخاصة مع التوقعات بتحسن حركة المرور ونقل البضائع والمواد من خلال منفذ البوكمال، موضحاً أن توافر العنصر البشري في المنفذ بات كافياً وقادراً على تنفيذ كل المهام المطلوبة لتسهيل حركة المرور والعبور في المنفذ، وخاصة أن الكثير من العناصر لديهم خبرات ومهارات في التعامل مع المهام الجمركية والقدرة على تنفيذها بسهولة ويسر.
يشار إلى أن العمل في منفذ البوكمال يأتي ضمن خطة عمل واسعة تعمل عليها إدارة الجمارك لتأهيل مختلف المعابر والمنافذ الحدودية وتسهيل حركة المرور والتبادل التجاري.
الوطن