أخبار الصناعة السورية Industry News
أكد المهندس مجد ششمان عضو اتحاد غرف الصناعة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب أن القطاع الصناعي ومع بدء تعافيه يواجه عدة مشاكل أهمها تهريب البضائع التركية بشكل كبير الى الداخل السوري عن طريق مرتزقة وأمراء الحرب مما أثر بشكل كبير على المنتج المحلي الذي هو بأمس الحاجة للدعم والحماية وخصوصا في هذا الوقت الحرج .
واوضح ششمان في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية ” أن المنتج المحلي قد يكون حاليا أعلى سعرا من مثيله المستورد أو المهرب ولكن من وجهة نظري من الواجب الأخلاقي والوطني على الجميع هو مقاطعة كل ماهو أجنبي والاعتماد على الذات ولو لفترة للنهوض بالصناعة من جديد.
و ضرب المهندس ششمان مثال التجربة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية مبينا انه كانت جميع المصانع مدمرة وكانت البضائع الأجنبية تغزو الأسواق الألمانية، ولكن وعي الشعب الألماني آنذاك وانطلاقا من حبه لوطنه امتنع عن شراء كل ماهو أجنبي حتى عادت الصناعة الألمانية وتعافت وأصبحت من أول الدول الصناعية الكبرى داعيا الجميع لتحمل المسؤولية الكبرى المتعلقة برفع سوية المنتج الوطني وتعزيز مفهوم الجودة والمراقبة لكي تعود الصناعة الوطنية إلى ميدان المنافسة .
وأشار ششمان وهو صناعي يعمل في القطاع النسيجي إلى علو أصوات التجار الذين تعودوا على البضائع المهربة خلال حملة مكافحة التهريب الحالية موضحا أنه وحسب رأيه أن التهريب آفة كالمخدرات قد يكون السوق قد انتعش لفترة بوجوده ولكن عند منعه سيتعرض هذا السوق لهزات ورعشات وارتدادات ولكن مع سياسة المنع التي تنتهجها الحكومة سيتعافى السوق الذي أدمن المهرب حتى يعود للمنتج المحلي.
و لفت الانتباه إلى الاسلوب الذي تتخذه بعض مفارز الجمارك والتي قد تكون خاطئة..داعيا لتصحيح تلك الإجراءات لكي تتحقق العدالة وعدم الاضرار حتى بالتاجر الصغير.
و طالب عضو غرفة صناعة حلب الحكومة بتحفيز هؤلاء المنتجين بعدة قرارات أهمها تخفيض كلف الإقراض والتشجيع على التصدير برفع نسبة عوائد التصدير إلى نسب تزيد عن ١٨ بالمئة والعمل على إصدار قوانين خاصة بالمناطق المتضررة لتشميلها باعفاءات من الغرامات والفوائد.
واما بالنسبة لدخول ألبسة البالة فبين المهندس ششمان هي شرعنة للتهرب من الجمارك وإدخال الألبسة وبقايا عقود وستوكات على أنها ألبسة مستعمل (بالة) معتبرا أن حجة ان البالة هي للمواطن الفقير هي حجة واهية لان أسعارها أغلى من المنتج المحلي الشعبي.
