أخبار الصناعة السورية Industry News
أكد المدير العام للشركة العامة للمنتجات المطاطية والبلاستيكية «الأهلية للمطاط» أنس ياسين أن الشركة تتوجه للبحث عن بدائل ووسائل جديدة تكفل عودة الشركة إلى المستوى الإنتاجي والفني والحالة الاقتصادية قبل أن تتعرض للتخريب والتدمير لكل مقوماتها الإنتاجية والخدمية على أيدي العصابات الإرهابية.
وأوضح ياسين أنه بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري تم تقدير الأضرار المباشرة بعد إعداد الكشوف الحسية المباشرة على معامل الشركة في منطقة المليحة في ريف دمشق, إضافة لمعملها في منطقة القابون والذي تم تحريره مؤخراً بحوالي ستة مليارات ليرة, ناهيك عن أن أضعاف هذا الرقم للأضرار المباشرة التي لحقت بالشركة والمتعلقة بفوات الطاقات الإنتاجية والتسويقية والعائد الربحي للشركة خلال السنوات السابقة التي توقفت فيها خطوط الشركة عن الإنتاج.
واشار الى أن أغلبية الشركة مدمرة, ناهيك عن أعمال السرقة التي تمت من قبل العصابات الإرهابية للآلات وخطوط الإنتاج وتدمير سور الشركة بشكل كامل وتدمير المنشآت والمباني من (إدارة – الصالات الإنتاجية – الأقسام الإنتاجية والفنية- المستودعات) والضرر متفاوت فيما بينها لكن الحالة الوصفية لها شبه مدمرة, إضافة إلى تدمير البنى التحتية من شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق, وشبكة البخار والهاتف وغيرها من خدمات البنية التحتية التي سرقت كل تجهيزاتها ودمر ما تبقى منها من قبل الإرهابيين, والحال ذاته ينطبق على معمل الشركة في منطقة القابون في دمشق حيث تقدر خسائره المباشرة بأكثر من مليار ليرة وذلك وفقاً للقيمة الدفترية, وبالأسعار الرائجة حالياً فإن جميع التقديرات المتعلقة بحجم الخسائر تقدر بأضعافها.
وأشار ياسين إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة لعودة الشركة إلى الإنتاج من جديد وبكامل طاقتها الإنتاجية وخاصة أن منتجاتها تشكل حاجة كبيرة للسوق المحلية, إضافة لتلبية حاجة الجهات العامة, لكن هذه العودة تحتاج لعشرات المليارات من الليرات وهذه غير متوافرة على المدى المنظور من جهة, واختلاف الأولويات لدى الحكومة خلال المرحلة المقبلة من جهة أخرى, لذلك من الضروري جداً البحث عن وسائل لاستثمار الشركة, وإعادة تأهيلها وذلك من خلال الدعوة لاستثمار الشركة بالتعاون مع القطاع الخاص وفق نظام الاستثمار B-O-T أو أي صيغة تشاركية تضمن حقوق الشركة والحفاظ على المال العام والعمالة الفنية والإنتاجية, وتحقيق جدوى اقتصادية مشتركة، وهذا الاستثمار لا يقتصر على دعوة الخاص للاستثمار بل ينطبق على التشاركية مع جهات عامة يتوافر فيها رأس المال لتأمين متطلبات إعادة التأهيل وبناء الشركة من جديد, وتالياً جميع الخيارات مفتوحة لتأمين عودة الشركة إلى الحضن الصناعي والإنتاجي من جديد, وهذا مرهون بتوجهات المرحلة المقبلة..عن«تشرين»
