كلف صيانة الأدوات الكهربائية بمئات آلاف الليرات وقطعها بنصف عمرها والمعنيون يتهربون!!

اخبار الصناعة  السورية:

يحمل أبو جهاد (فني صيانة أدوات كهربائية) مولدة الكهرباء في سيارته مع العدة اللازمة ويتجه إلى العنوان المحدد من أجل إصلاح براد منزلي، وبعد معاينته للبراد تبين أن تكلفة إصلاحه 150 ألف ليرة، فأخبر أصحاب المنزل بالتكلفة، وبعد الصدمة الذي تلقاها رب المنزل نور الدين عمر يطلب من الفني تقدير أجرته لدفعها لعدم توفر المبلغ للإصلاح الكلي حالياً.

(نور الدين) بعد أن علم أن عطل البراد في الثلاجة اتجه إلى سوق الكهرباء للبحث عن أسعار القطع والتأكد أنه لم يتعرض للنصب من قبل الفني، لكنه صدم في سوق الكهرباء بمنطقة الحجاز بدمشق بالرقم الذي سمعه عن تكلفة قطع التبديل، ولم يقتنع بحديث التجار غير الحنون فذهب إلى سوق باب مصلى، وعند السؤال عن سعر القطعة المطلوبة ضرب التاجر على الآلة الحاسبة وأعطاه السعر الذي سمعه في الحجاز.

عاد نور الدين إلى منزله واتصل بعامل الصيانة ليخبره بتأمين المبلغ من أجل إصلاح البراد ليصل إلى نتيجة أن تكلفة العطل تجاوزت 175 ألف ليرة سورية مع أجرة فني الصيانة.

حال نور الدين أفضل من حال جاره سامر داوود الذي تعرض لحالة نصب من قبل شركة صيانة معروفة حيث حمل الغسالة وأحضرها إلى المركز، وبعد أيام اتصل المركز به بأن غسالته أصبحت جاهزة وتكلفتها 190 ألف ليرة مع ورقة بأسماء القطع المبدلة من محرك ومضخة وقطع صغيرة أخرى، وبعد عودته إلى المنزل وجد أن الغسالة لم تعمل أكثر من دورة 20 دقيقة، فاتصل بفني صيانة آخر واحضره إلى المنزل وأخبره بأن الغسالة تم إبدال القطع التالية فيها، عامل الصيانة بدوره دقق في أعطال الغسالة فوجد أنها نفسها المبدلة، وبعد الفحص الدقيق تبين أن الشركة لم تقم بإصلاح الغسالة وسجلت فاتورة وهمية ما يعني أن المواطن تعرض لحالة نصب واحتيال.

وبعد الاطلاع على تكلفة صيانة بعض أعطال الأدوات الكهربائية المنزلية وجدنا أن تكلفة إصلاح ثلاجة براد 150 ألف ليرة، ومحرك البراد يباع وفق سعر الصرف الرائج 230 ألفاً، وتبديل رومون 40 ألفاً، ولوحة غسالة 270 ألف ليرة، وتعبئة الغاز الإنكليزي للبراد 50 ألفاً.

“المواطن يأكل الكُم ويسكت لمن يشتكى فالشكوى لغير اللـه مذلة” كما يرى خالد زين الدين ويقول: انتظرت عاملي ورشة الإصلاح أسبوعين وكل يوم أتصل بهم ويكذبون علي وعند حضورهم سرقوني حيث القطع التبديلية لم تعمل أكثر من شهرين.

بدوره المساعد الفني جوان شيركو اعتبر أن القطع التبديلية الموجودة في الأسواق رديئة حيث تتلف بعد فترة استعمال قليلة، وقال: إن حالات النصب كثيرة في المهنة اليوم، ونسمع عن قصص وخفايا غير معقولة والمواطن لا حول له ولا قوة له حيث المهنة بلا حسيب أو رقيب، وكل فني يسعر على مزاجه وتختلف التسعيرة، واليوم نتيجة هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار الكثير من العائلات الفقيرة باتت من دون براد أو غسالة.

وكان الاتصال بمدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للحصول على رأيه بحاجة إلى موافقة كون الموضوع شائكاً ومعقداً فالتهرب من الجواب أفضل الحلول والوصول غير متاح.

أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة قال في تصريح لـ«الوطن»: إن الجمعية تتلقى شكاوى على جميع المواد والخدمات، وفي حال وجود شكوى على الخدمات المقدمة نحاول حلها ودياً لأن الإجراءات القانونية مسارها طويل، والكلمة فيها للقضاء الذي يقوم بتشكيل لجنة من التموين واتحاد الحرفيين للبت في الخلاف.

ودعا حبزة المواطن الذي يتعرض للغبن إلى تقديم شكوى إلى مديريات التموين، وفي حال عدم التجاوب تقوم الجمعية بمراسلة الوزارة بكتاب خطي، واعتبر أن الرقابة على المهن صعبة ومعقدة، وفي حال وجود شكاوى تشكل لجان من قبل التجارة الداخلية واتحاد الحرفيين ومن الصعب جداً تحديد الأسعار، لافتاً إلى مخاطبة جمعية حماية المستهلك لاتحاد الحرفيين من أجل دخول الجمعية على خط ضبط الأسعار فكان رد الاتحاد بأن الأمر معقد ولا يمكن ضبطه ولا توجد تسعيرة محددة للخدمات .. وأشار حبزة إلى أن تعدد المهن والخدمات جعل من ضبطها أمراً معقداً لأن لكل مهنة أشكالاً وتسعيرة.

الوطن- طلال ماضي

escort bursa, atasehir escort, bursa escort bayan, escort izmit, escort izmit bursa escort, sahin k porno kayseri escort eskisehir escort Google
Powered by : FullScreen